الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الصومالي يتراجع عن إقالة رئيس الوزراء

21 مايو 2010 01:05
سحب الرئيس الصومالي أمس أمرا بإقالة رئيس الوزراء من منصبه، في خطوة ربما تنزع فتيل أزمة هددت بدعم قضية المتمردين المتشددين. وكان الرئيس شيخ شريف أحمد قال الاثنين الماضي إنه سوف يعين رئيسا جديدا للوزراء وينهي الاقتتال الداخلي الذي عرقل محاولات الحكومة الرامية إلى إرساء الاستقرار في هذه الدولة التي تسودها الفوضى. لكن رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد علي شارماركي رفض أن يترك منصبه، قائلا إن شيخ شريف لا يملك سلطة استبداله. ويبدو أن الرئيس تراجع الآن بعد التشاور مع خبراء قانونيين حول دستورية إقالة شارماركي. أمنيا: أعلن متحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في العاصمة الصومالية مقديشو أمس، أن جندياً أوغندياً تابعاً للقوة قتل في انفجار قنبلة زرعت بالطريق. وقال المتحدث الميجر باريجي با هوكو “فقدنا جنديا بعد أن انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق أثناء مرور قافلتنا.. كان هجوما همجيا من قبل عناصر معادية للسلام لا تريد إحلال السلام في الصومال”. وكان الجندي القتيل ضمن مجموعة تقوم بدوريات يومية قرب الميناء. وفي هجوم منفصل قتل طفلان حين سقطت قذيفة مورتر أطلقت في اتجاه البرلمان على أحد المنازل. من جانب آخر، حذر الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة من أن الحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة من قبل الغرب يمكن أن لا تنجو من الحرب المتصاعدة مع المتمردين المسلحين. وظهر جيلة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك للمطالبة بتحرك، وقال إنه طالب بالمساعدة في اكتوبر عام 2008، ويمكن أن يلقي نفس الخطاب مرة أخرى الآن “مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة المتجمدة والمستمرة للمشاكل التي تواجه المنطقة وقتها واليوم”. وقال “أنا لا أعرف كيف يمكننا التغاضي عن وقوع الصومال في حالة من التفكك لا يمكن تجنبها”. وأضاف جيلة أن الحكومة الانتقالية لا تسيطر إلا على أجزاء بسيطة من العاصمة مقديشو بمساعدة بعثة الأمم المتحدة و”يتراجع نطاق سيطرتها سريعا” أمام تقدم المتمردين في البلاد. ودعا الـ15 دولة الأعضاء في المجلس إلى التوقف عن الكلام وتبني إجراءات من شأنها إنقاذ مقديشو وسكانها البالغ عددهم مليوني نسمة، تحاصرهم الميلشيات المسلحة والعصابات المتعصبة. وقال إن الحكومة أصبحت “بلا وزن”. وقال جيلة إن انهيار الصومال سوف يؤثر على القرن الافريقي، حيث توجد مشاكل أخرى بينها الحرب بين اريتريا وجيرانها ومنهم جيبوتي. واتهم اريتريا بمواصلة عدوانها على جيبوتي منذ الاشتباكات العسكرية بينهما عام 2008. ويشارك جيلة في مناقشات مجلس الأمن حول الصراعات في افريقيا. وقال إن الصراعات المسلحة ما زالت تتصدر الخصومات الافريقية رغم الجهود المبذولة لوقفها على مدى الثلاثة عقود الماضية. من جهة اخرى اعترفت الصومال باستقلال كوسوفو وأصبحت بذلك الدولة التاسعة والستين في العالم التي تعترف به، كما أعلنت وزارة الخارجية في كوسوفو في بيان. وفي مذكرة دبلوماسية، أرسلت إلى الوزارة في كوسوفو “أكدت وزارة الخارجية الصومالية قرار الحكومة بالاعتراف بكوسوفو كدولة مستقلة وسيدة”، بحسب البيان. وأعلن إقليم كوسوفو استقلاله في السابع عشر من فبراير 2008 واعترفت به 69 دولة منذ ذلك الوقت، بما فيها الولايات المتحدة وغالبية دول الاتحاد الأوروبي. وتعارض صربيا بقوة هذا الإعلان وتدعمها روسيا في ذلك، كما تعترض على شرعيته أمام محكمة العدل الدولية. الصليب الأحمر: الصومال أكثر القضايا إثارة للقلق جنيف (رويترز) - أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الصومال هو أكثر الأزمات الإنسانية إثارة للقلق بسبب حجم الاحتياجات هناك والمجال المحدود لأعمال الإغاثة بسبب انعدام الأمن. وقال جاكوب كيلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اللجنة موجودة في الصومال منذ عام 1982، لكنها اضطرت للعمل إلى حد كبير بموجب “آلية للتحكم عن بعد”. وأجبرت الفوضى في الصومال لجنة الصليب الأحمر على إدارة عملياتها من كينيا المجاورة مع إجراء اتصالات عن قرب بجمعية الهلال الأحمر ومنظمات المساعدات الأخرى. وقال كيلينبرجر في مؤتمر صحفي “إذا تعين علي أن اختار سياقا واحدا أشعر بقلق شديد بشأنه (من حيث) الإمكانيات المحدودة لموظفي إغاثة للقيام بمهمة -- فانه سيكون الصومال بالتأكيد.” والصومال محروم من حكومة مركزية فعالة ويغرق في أعمال عنف منذ ان أطاح زعماء فصائل بالرئيس محمد سياد بري في عام 1991 . ويحتاج أكثر من 40 في المئة من السكان -- البالغ تعدادهم 3.4 مليون نسمة -- لمساعدة إنسانية من بينهم 1.4 مليون شردوا نتيجة للتمرد المستمر منذ ثلاث سنوات الذي يشنه متمردون متشددون. ورغم الاحتياجات الحادة اضطرت وكالات الإغاثة إلى خفض عملياتها بعد تهديدات من متمردي حركة الشباب الذين لهم صلة بالقاعدة ويسيطرون على معظم مقديشو وأجزاء كبيرة من وسط وجنوب الصومال. وقدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقريرها السنوي أمس الأول قائلة إنها تستخدمه لتسليط الضوء على عدد من المشاكل التي تنجم عن صراعات مستمرة منذ فترة طويلة سواء كانت احتياجات في المدى القصير مثل الغذاء والمياه والمأوى إلى قضايا في المدى البعيد مثل تدهور الخدمات الصحية.
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©