الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مجلس أم القيوين للشباب» يناقش تحديات «ما بعد الثانوية»

«مجلس أم القيوين للشباب» يناقش تحديات «ما بعد الثانوية»
1 يوليو 2016 23:38
سعيد أحمد (أم القيوين) طالب عدد من المشاركين في الحلقة الشبابية التي نظمها مجلس أم القيوين للشباب مساء أمس الأول في مبنى وزارة تنمية المجتمع بأم القيوين، بإلغاء السنة التأسيسية في الجامعات، وتطبيقها في المدارس على طلاب الحادي عشر والثاني عشر، ليتمكن الطالب بعد الثانوية من الالتحاق بالجامعة دون صعوبات في اختيار التخصص المناسب. كما طالبوا بتوعية طلاب المدارس بالتخصصات المطلوبة لسوق العمل في الدولة، وتشجيعهم على الانخراط في التخصصات النادرة، وذلك من خلال إيجاد برامج لاختبار قدرات ومهارات الطلاب، تهدف إلى معرفة ميولهم ما بعد الثانوية، بالإضافة إلى وضع خطط تساعدهم على إكمال دراستهم العليا وتطوير أفكارهم وإبداعاتهم. وشارك في الحلقة التي جاءت بعنوان «ما بعد الثانوية»، سيف المزروعي مستشار معالي وزير التعليم العالي، والدكتور سليمان الجاسم أكاديمي، والدكتورة شيخة عيسى العري عضو سابق في المجلس الوطني، بحضور أعضاء مجلس أم القيوين للشباب، وحميد راشد الشامسي أمين عام المجلس التنفيذي بأم القيوين، وعبدالله سالم قنزول مدير مكتب وزارة تنمية المجتمع بالإمارة، وعدد من الموظفين وطلاب المدارس. وتأتي الحلقة الشبابية لمواجهة الفجوة المفقودة بين المرحلة المدرسية ومرحلة التعليم العالي، ومساعدة الطلاب على استكمال دراستهم الجامعية، بما يتناسب مع اهتماماتهم وسوق العمل، حيث تطرقت الجلسة إلى محاور تضمنت مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه الطالب قبل تخرجه في الثانوية، وبعد دخوله الجامعة واختياره التخصص، والبحث عن وظيفة تتوافق مع تخصصه. ويرى بعض المشاركين من فئة «الشباب»، أن الأهم ما بعد إتمام الثانوية العامة هو الحصول على الوظيفة أولاً، ومن ثم إكمال الدراسة الجامعية، حتى يكتسب الشاب الخبرة التي تطلبها الجهات كشرط للتعيين، مؤكدين أن الشهادة الجامعية من دون خبرة لن يستفيد منها الطالب في إيجاد الوظيفة المناسبة. وقالوا إن معظم طلاب الثانوية ليست لديهم رؤية واضحة حول التخصصات التي يرغبون في دراستها، وبالتالي يظل الطالب مشتت الأفكار بين أن يدرس التخصص من أجل الوظيفة، أو لأنه يحب هذا التخصص، لافتين إلى أن دور إدارة المدرسة والأسرة مهم جداً في معرفة ميول الطالب وتشجيعه على اختيار ما يناسب مهاراته وقدراته، ويستفيد من تخصصه في تطوير نفسه وخدمة وطنه. وتحدثت الدكتورة شيخة عيسى العري، عن اعتزازها باختيار مجالس للشباب في كل إمارة، مؤكدة أن القيادة الرشيدة رأت أن الشباب هم عماد مستقبل هذا الوطن الغالي، واستثمارهم بالشكل الصحيح سيساهم في إيجاد الحلول المناسبة لقضايا الشباب، وسيحقق لهم السعادة ولجميع المواطنين والمقيمين. وقالت إن على إدارات المدارس والأسرة التواصل مع الطالب مباشرة، لمعرفة ميوله، والتخصص الذي يرغب بدراسته، والبدء بتشجيعه لكي يتفوق ويحقق نتائج عالية، والابتعاد عن ممارسة الضغط على الطالب لاختيار تخصص من أجل رغبة الأب أو الأصدقاء، لأن ذلك سيؤدي إلى عدم قدرته على إكمال دراسته. وطالبت العري، وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم بوضع خطة لاكتشاف مهارات وقدرات طلاب الثانوية، واختيار المتميزين منهم، وإلحاقهم ببرامج ودورات تعليمية تساعدهم على الالتحاق بالجامعات، ومعالجة نقاط الضعف عند الطلاب الذين يقل مستواهم التعليمي. وأعلن سيف المزروعي مستشار معالي وزير التعليم العالي، خلال مشاركته في الحلقة الشبابية، أنه سيتم غداً «الأحد» الإعلان عن اعتماد قبول طلبة الثانوية في مؤسسات التعليم العالي الحكومي والبعثات الخارجية، مؤكداً أن سوق العمل في الدولة يحتاج إلى مواطنين جامعيين في التخصصات النادرة. وأشار إلى أنه لا يوجد إقبال من المواطنين على طب البيطري، الذي أصبح سوق العمل بحاجة إليه، مشيراً إلى أن دور وزارة التربية والتعليم مهم في تهيئة الطالب لاختيار التخصص المناسب، وكذلك دعم الأسرة في تشجيع ابنها على الالتحاق بالجامعة ودراسة تخصص يساهم في إبراز مواهبه ومهاراته وقدراته في مجال عمله. وقال المزروعي إن التعليم في دولة الإمارات، وصل إلى أعلى المستويات من التقدم والتطور، بفضل القيادة الرشيدة، التي تولي المؤسسات التعليمية أفضل اهتمام ورعاية، كما أن الآباء اليوم أصبحوا متعلمين ومثقفين ويستطيعون أن يوجهوا أبناءهم إلى الطريق الصحيح في اختيار التخصص مع الأخذ برأيهم ومناقشتهم في الاختيار، من دون ضغوطات. وتحدث الدكتور سليمان الجاسم، عن التحديات التي تواجه الطلاب في السنة الأولى من دخولهم الجامعة، مشيراً إلى أن بعضهم لا يكمل التخصص لأنه ليس من اختياره، أو لأن سوق العمل ليس بحاجة إليه، لافتاً إلى أنه يجب توعية الطلاب منذ دراستهم في الثانوية بالتخصصات المطلوبة في الوقت الراهن. وأضاف أن بعض الشركات تزور جامعة زايد، وتلتقي بالطلاب وتعرض عليهم التخصصات والوظائف المطلوبة، بهدف تشجيعهم على اختيار التخصص المناسب، الذي يصقل مهاراتهم وقدراتهم، ويساعدهم على الارتقاء بمستواهم الوظيفي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©