الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تهدد بـ «حرب شاملة» لمواجهة أي عقوبات جديدة

كوريا الشمالية تهدد بـ «حرب شاملة» لمواجهة أي عقوبات جديدة
21 مايو 2010 01:03
اتهمت كوريا الجنوبية رسميا امس جارتها الشمالية بإغراق السفينة “شيونان” التابعة لقواتها البحرية عبر طوربيد أطلقته احدى غواصاتها في 26 مارس الماضي مما تسبب في مقتل 46 بحارا، ولوحت باتخاذ اجراءات صارمة. بينما ردت بيونج يانج مجددا بنفي الاتهامات وهددت بشن حرب شاملة في حال فرض اي عقوبات جديدة ضدها. وساندت الولايات المتحدة وبريطانيا موقف كوريا الجنوبية. في حين دعت الصين الكوريتين الى ضبط النفس. فقد خلص تقرير لمحققين من بينهم خبراء من الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا والسويد الى وجود ادلة دامغة تثبت اطلاق غواصة كورية شمالية طوربيدا اغرق السفينة “شيونان” في 26 مارس. مشيرا الى ان اجزاء من الطوربيد الذي شطر السفينة الى نصفين انتشلت من مسرح الحادث قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية تطابق سلاحا صنع في بيونج يانج. واضاف ان الهجوم على البارجة نجم على الارجح عن طريق طوربيد يبلغ وزنه 250 كيلوجراما اطلقته غواصة صغيرة. لافتا الى ان عدة غواصات صغيرة تدعمها بارجة غادرت قاعدة بحرية كورية شمالية في البحر الاصفر قبل يومين او ثلاثة من الهجوم وعادت ادراجها بعد يومين او ثلاثة”، مختتما بـ “انه لا يوجد تفسير معقول آخر ممكن”. وهدد رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك بأن بلاده ستتخذ اجراءات شديدة ضد كوريا الشمالية ردا على الهجوم. وابلغ رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود قوله “سنتخذ ردا على ذلك إجراءات صارمة ضد الشمال ومن خلال التعاون الدولي يجب أن نجعل الشمال يقر بخطئه ليرجع عضوا رشيدا في المجتمع الدولي”. لكن ومع استبعاد كوريا الجنوبية اي رد عسكري مخافة إثارة حرب على نطاق واسع، فإنه يتعين عليها التقدم بشكوى أمام مجلس الأمن للمطالبة بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. وفي المقابل، نفت كوريا الشمالية مسؤوليتها عن غرق “شيونان”، وهددت بشن حرب شاملة في حال فرض عقوبات جديدة عليها. ووصفت لجنة الدفاع الوطني التي يترأسها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل في بيان تقرير لجنة المحققين الدوليين بأنه محض اختلاق ولا اساس له من الصحة. واضافت “الرئيس الكوري الجنوبي خائن وسوف نتخذ اجراءات قوية من بينها حرب شاملة في حال فرضت اي عقوبات ضدنا”. واضاف ان بيونج يانج سترسل محققيها الخاصين الى كوريا الجنوبية للتحقق من الادلة التي اوردها تقرير المحققين. إلى ذلك، ساندت الولايات المتحدة امس كوريا الجنوبية في اتهامها كوريا الشمالية بإغراق “شيونان” وتعهدت بمناصرتها دفاعا عنها ضد أية أعمال عدوانية أخرى. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس “إن الولايات المتحدة تندد بشدة بالاعتداء الذي ادى الى مقتل 46 بحارا على متن شيونان، ونعتبر ان تقرير لجنة التحقيق الدولية يستند الى دراسة موضوعية وعلمية للأدلة”. واضاف “هذا العمل من اعمال العدوان لهو مثال آخر على السلوك غير المقبول لكوريا الشمالية وخرق للقانون الدولي”. وأيدت بريطانيا ايضا تقرير المحققين، وقالت إنها ستتعاون مع سيؤول للوصول الى الرد المناسب. ونقلت السفارة البريطانية عن وزير الخارجية وليام هيج قوله “إن افعال كوريا الشمالية”ستزيد من شكوك المجتمع الدولي، وهذا الهجوم يظهر الاستخفاف التام بالحياة الإنسانية والتجاهل الصارخ للالتزامات الدولية.. المملكة المتحدة وشركاؤها الدوليون ملتزمون بالعمل الوثيق مع كوريا الجنوبية فيما يعتبرونه ردا مناسبا متعدد الأطراف على هذا العمل الفظ”. وقالت اليابان ان ما خلص اليه تحقيق الخبراء سيجعل من الصعب استئناف المفاوضات السداسية التي تشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا. واكد رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما تأييده لكوريا الجنوبية، وقال انه سيواصل العمل عن كثب مع سيؤول وواشنطن من اجل استقرار المنطقة، مضيفا “انه سيكون من الصعب الصفح عن العمل الذي اقدمت عليه كوريا الشمالية وندينه مع المجتمع الدولي بشدة”. ورأى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ان تقرير نتائج التحقيق الدولي حول غرق السفينة يثير قلقا بالغا. وقال انه بوصفه الامين العام للامم المتحدة سيستمر في متابعة التطورات عن كثب. في حين اكتفت الصين بالإعراب عن أسفها إزاء حادث السفينة، ودعت جميع الأطراف الى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ما تشاوشيوي “إن بلاده قد تعمد إلى إجراء تقييمها الخاص للنتائج التي خلص إليها تحقيق اللجنة الدولية”. محطات رئيسية في مواجهات الكوريتين سيؤول (وكالات) - فيما يلي محطات رئيسية لأبرز المواجهات بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، وآخرها اتهام سيؤول رسمياً بيونج يانج بإغراق بارجة كورية جنوبية في 26 مارس الماضي: 21 يناير 1968: محاولة اغتيال الرئيس الكوري الجنوبي بارك تشونج هي في سيؤول من قبل وحدة كوماندوس كورية شمالية. 9 أكتوبر 1983: مقتل أربعة وزراء كوريين جنوبيين في اعتداء بالقنبلة نسب إلى كوريا الشمالية وذلك خلال زيارة رسمية إلى بورما نجا منه الرئيس الكوري الجنوبي تشون دو هوان. 29 نوفمبر 1987: اعتداء ضد طائرة بوينج تابعة للخطوط الجوية الكورية يؤدي إلى مقتل 115 شخصاً. ونسب الاعتداء إلى عملاء من كوريا الشمالية. 18 سبتمبر 1996: مقتل 24 عميلا كوريا شماليا وأربعة من كوريا الجنوبية خلال محاولة تسلل غواصة صغيرة إلى كوريا الجنوبية. 15 يونيو 1999: المواجهة البحرية الأولى حول الحدود البحرية في البحر الأصفر، وإغراق قارب كوري شمالي وعلى متنه طاقم من عشرين شخصا. 29 يونيو 2002: مواجهة بحرية جديدة، وإغراق سفينة حربية كورية جنوبية ومقتل ستة بحارة، ومقتل 13 كورياً شمالياً. 10 نوفمبر 2009: تبادل لإطلاق النار بين البحرية الكورية الجنوبية وقارب من الشمال في المنطقة الحدودية المتنازع عليها. وأشارت سيؤول إلى تعرض السفينة الكورية الشمالية لأضرار كبيرة. 27 يناير 2010: تبادل لإطلاق النار بين جيشي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في المنطقة الحدودية في البحر الأصفر ولا جرحى. 26 مارس 2010: غرق سفينة كورية جنوبية “شوينان” بالقرب من الحدود البحرية بين الكوريتين بعد انفجار شطرها إلى قسمين ومقتل 46 بحاراً. وفي 20 مايو توصلت لجنة تحقيق دولية إلى خلاصة مفادها بأن طوربيدا اطلق من غواصة كورية شمالية وراء غرق السفينة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©