الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الرسام» عالقٌ في«البارسا» بين البقاء والرحيل!

«الرسام» عالقٌ في«البارسا» بين البقاء والرحيل!
20 مايو 2017 22:16
أنور إبراهيم (القاهرة) مع اقتراب الموسم الكروي الإسباني من نهايته، ينتظر نادي برشلونة ملفين مهمين عليه أن يحسمهما بعد آخر مباراة يخوضها الفريق يوم 27 مايو الجاري ضد فريق ألافيس في نهائي كأس الملك. الملف الأول هو تجديد عقد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وهو الملف الذي أكد جوردي ميستر نائب رئيس النادي مؤخراً اقترابه من الانتهاء، وأن الأمور تسير سيراً حسناً وفي الطريق الصحيح بين إدارة البارسا وخورخي والد «البرغوث» الأرجنتيني ووكيل أعماله، ما يعني أن لا مشكلة بشأنه. أما الملف الثاني - والعاجل نسبياً- فيتعلق بمصير نجم كبير آخر يلعب في صفوف الفريق الكتالوني وتربى بين جدرانه منذ فترة شبابه، وهو «الرسام» أو«الفنان» أندريه إنيستا الذي احتفل منذ أيام قليلة وتحديداً يوم 11 مايو الحالي بعيد ميلاده 33. إنيستا صرح أكثر من مرة أنه يأمل في الاستمرار في ارتداء قميص «البلاوجرانا» إذ إن عقده ينتهي بعد عام كامل وتحديداً في صيف 2018، ولكن كثرة إصاباته هذا الموسم حرمته من المشاركة في الكثير من المباريات، كما أن مجهوده البدني قلّ بدرجة كبيرة بحكم عامل السن، الأمر الذي دفع لويس إنريكي المدير الفني إلى عدم إشراكه أساسياً في أحيان كثيرة والدفع به كبديل في شوط المباراة الثاني أو عندما تتأزم الأمور. وتفيد الأنباء الصحفية الواردة من كتالونيا أن إدارة برشلونة بدأت التفاوض مع إنيستا فيما يتعلق بإمكانية مد عقده هو الآخر مثلما حدث من قبل مع البرازيلي نيمار، والأوروجواياني لويس سواريز. ويشير تقرير لموقع «جول» العالمي في نسخته الفرنسية إلى أنه سيكون على إنيستا عبء أن يقرر مصيره بنفسه وتحديد موعد انتهاء مشواره مع برشلونة بصرف النظر عن كون عقده ينتهي أصلاً في صيف 2018. وأضاف التقرير أن إنيستا - وهو أحد أبناء النادي الكتالوني المخلصين - لن يغش أو يخادع المسؤولين وإذا ما وجد نفسه غير قادر على الاستمرار مع البارسا، فقد يتخذ قراراً حاسماً بعدم التجديد وربما يتوقف أصلاً قبل أن يحل موعد انتهاء عقده، لأنه حريص على أن يكرر دائماً مقولة: «لن أستمر لمجرد الاستمرار». ويشير التقرير إلى أن ظهور إنيستا مع البارسا أصبح أقل كثيراً هذا الموسم عنه في المواسم السابقة، كما أن كل من يتابعه يلحظ أنه لم يعد ذلك الشاب القوي الذي يصول ويجول ويهيمن تماماً على منطقة وسط الملعب وصناعة اللعب، ولعل هذا ما دفع لويس إنريكي المدير الفني للفريق إلى «تقنين» الوقت الذي يلعبه إنيستا وفقاً لحالته البدنية، وكثيراً ما أجلسه على دكة البدلاء ودفع به في شوط المباراة الثاني للاستفادة منه أكبر استفادة في حدود مخزونه البدني الذي تناقص مع السنين، وهي نفس السياسة التي انتهجها إنريكي مع «تشابي هيرنانديز» قبل رحيله في موسم 2014/‏‏ 2015. ولكن المدير الفني الإسباني حرص في الوقت نفسه على أن يشركه في المباريات المهمة هذا الموسم نظراً لأن البارسا من دون إنيستا يبدو تائهاً ويفتقد في أحيان كثيرة صاحب الرؤية والعقل الذي يستطيع أن يحقق معادلة الربط بين وسط الملعب وثلاثي الهجوم الناري ميسي ونيمار وسواريز. ويبقى أن إنيستا لا يزال لا غنى عنه في البارسا، وكما قال بيب جوارديولا مديره الفني السابق مؤخراً عنه: إن أنيستا لن يستمر إلا إذا وجد في نفسه القدرة على تقديم مستوى جيد، وسينتظره النادي ويصبر عليه لأنه يثق فيه ثقة عمياء، فبينهما تاريخ طويل من الحب، و«الرسام» يعرف جيداً كيف يختار الطريق الصحيح، ويعرف أيضاً أين ومتى يفعل ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©