الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيريك جيريتس: أتمنى أن أكون بطلاً مع مارسيليا

إيريك جيريتس: أتمنى أن أكون بطلاً مع مارسيليا
12 يوليو 2008 01:44
في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي تولى تدريب فريق أوليمبيك مارسيليا الفرنسي بينما كان الفريق وقتها يحتل المركز السابع عشر في ترتيب أندية دوري الدرجة الأولى هناك، وبعدها بأقل من ثمانية أشهر نجح في التقدم إلى المركز الثالث في الترتيب ليضمن مكاناً في دوري الأبطال الأوروبي مع فريق ليون وبوردو ليعتبره معظم الخبراء أقوى وأفضل مدرب تولى تدريب مارسيليا خلال السنوات العشر الأخيرة·· أتحدث عن البلجيكي إيريك جيريتس المدير الفني الحالي لفريق مارسيليا الفرنسي والذي يسعى في الموسم الجديد للدوري الفرنسي والذي ينطلق يوم 9 أغسطس المقبل أن يحرز بطولة يتوج بها جهوده مع هذا الفريق· صاحب تاريخ وجيريتس ليس مدرباً جديداً على الساحة الأوروبية، وانما سبق له التدريب في أندية لييج وليرس في بلجيكا خلال الفترة من 92 الى 1997 ثم قفز لمستوى أعلى عندما تولى تدريب فريق بروج البلجيكي وحقق معه بطولة الدوري مرتين عامي 97 و،1998 وكأس السوبر عام 1998 ثم انتقل للتدريب في هولندا بعد أن ذاع صيته وزادت شهرته فنجح مع فريق أيندهوفن خلال الفترة من 1999 الى 2002 وحقق معه بطولة الدوري الهولندي مرتين عامي 2000 و2001 والسوبر الهولندية في نفس العامين· ولم يتوقف جيريتس عند حدود بلجيكا وهولندا وانما انطلق يحقق طموحاته وأحلامه في بلد جديد فاتجه إلى تركيا وتولى تدريب فريق جلطة سراي خلال الفترة من 2005 الى 2007 وحقق معه بطولة الدوري التركي عام ·2006 سر النجاح وسر نجاح جيريتس من أول موسم مع مارسيليا أنه فرض حوله سياجاً من الحزم والانضباط والنظام والاحترام، فهو لم يكن صديقاً للاعبين ولكنه لم يكن أيضاً ديكتاتوراً·· والمتابع لهذا المدرب البلجيكي ''ذي الوجه الصارم'' يجده حريصاً دوماً على وضع قواعد صارمة في حياة الفريق كمجموعة، أولها أداء تدريبين يومياً وهو ما يعني اضطرار اللاعبين للبقاء في النادي أغلب اليوم وتناول الطعام سوياً· والطريف أن اللاعبين لا يمكن لأي منهم أن يمد يده الى الطعام قبل جيريتس، أو كابتن الفريق إذ لا بد أن يتمنى أي منهما للجميع شهية طيبة ثم بعد ذلك يأكل الجميع·· والأكثر طرافة أن اللاعبين جميعاً وبلا استثناء قبلوا عن طيب خاطر وبمنتهى البساطة والسهولة هذه القواعد· ولقناعة اللاعبين جميعاً بإمكانيات جيريتس وشهرته على المستوى الأوروبي فإن لوريك كانا كابتن الفريق كان يقول دائماً نيابة عن زملائه: نحن نحترم ما يطلبه منا ووجودنا سوياً في مكان واحد سواء في التدريب أو غرفة الطعام أو غرفة الملابس يخلق روابط وعلاقات وثيقة بيننا وهو ما ينعكس بعد ذلك على الأداء في المباريات· وتأكيداً على التأثير البالغ لهذا الرجل على لاعبيه، فإن اللاعبين يحتفلون عادة بأهدافهم بالجري نحو المدير الفني لمعانقته· طريقة لعب مختلفة وعلى المستوى الفني والتكتيكي يقول جيريتس منذ مجيئه الى مارسيليا: لو كان عليّ أن اختار فإنني أختار طريقة 4/4/2 صريحة مع وضع مهاجم في خط الوسط خلف الاثنين المهاجمين في المقدمة فهذا يخلق مشاكل لا تعد ولا تحصى للاعبين المنافسين ومدربهم، ولكن ظروف المباريات والمنافسين في دوري الدرجة الأولى الفرنسي دفعت جيريتس الى أن يلعب بطريقة مختلفة بعض الشيء فكان يلعب أغلب الوقت بطريقة 4/2/3/1 وليس أدل على كفاءة وحنكة ومهارة المدرب البلجيكي إلا ما قاله النجم الفرنسي جبرييل سيسيه إذ قال: جيريتس صاحب فضل كبير في تطور مستواي نحو الأفضل، فهو يعلم لاعبيه المهاجمين كيف يشاركون في اللعب بطريقة تساعد الفريق كمجموعة، وكيف يحتفظون بالكرة لصالح المجموع مع اختيار الوقت المناسب للمراوغة أو التسديد، وتكفي الاشارة الى حقيقة ان عدداً كبيراً من لاعبي مارسيليا قد اعترفوا بعد أشهر قليلة من وجود جيريتس معهم - بأنهم شعروا بتحسن كبير في أدائهم بوجه عام وأدائهم التكتيكي على وجه الخصوص· لقد حول جيريتس أداء اللاعين الى جماعية رائعة ساعدتهم على الإبداع الفردي في الوقت نفسه· وجيريتس من نوعية المدربين الذين يتمتعون بقدر كبير من الثقة بالنفس والثقة في امكانياته الفنية وليس عنده لاعب مميز عن آخر إلا بجهده وعرقه في الملعب ولا يتردد في عقاب أو توبيخ أي لاعب لا يؤدي دوره أو المهمة المكلف بها داخل الملعب·· باختصار شديد إيريك جيريتس ليس عنده ''خيار وفاقوس''· إخلاص وتفان ويعترف بابا ديوف رئيس نادي مارسيليا بعد أكثر من عشرة أشهر من التعاون مع هذا المدرب البلجيكي بأنه يراه شديد الإخلاص في عمله وغاية في التفاني والاتقان، وأن أسلوبه في العمل رغم صارمته وحزمه فإنه بات مفهوماً داخل نادي مارسيليا ومقبولاً أيضاً طالما انه يحقق في نهاية المطاف نتائج طيبة وينقل الفريق الى مستوى أعلى يمنحه القدرة على المنافسة في الموسم الجديد على لقب بطولة الدوري الفرنسي وقطع خطوات طويلة في مشوار دوري الأبطال الأوروبي·· وعلى أية حال فإنه لم يعد ينقصه سوى تعلم لهجة أهل مارسيليا في الكلام والحديث· وإنجاز المركز الثالث الذي حققه جيريتس مع مارسيليا في الموسم المنقضي وضمان مشاركته في الأدوار التمهيدية لدوري الأبطال الأوروبي فتحا شهيته لتحقيق إنجاز كبير مع مارسيليا هذا الموسم وان كان يتذكر أحياناً سيناريو ما حدث في الموسم الماضي ويقول: لو سألني أحد في شهر سبتمبر الماضي عما إذا كنت أتمنى احتلال المركز الرابع أو الخامس في الدوري لقلت بالفم المليان وفوراً نعم·· ولكن الوضع مختلف الآن وبقائي على رأس مارسيليا سيتيح لي فرصة أكبر لبناء فريق قوي وقادر على المنافسة، وتوفير بيئة مثالية للتعايش بين اللاعبين· ويود جيريتس أن يفوز ببطولة الدوري مع مارسيليا وعلق على ذلك قائلاً: أرغب في أن أكون بطلاً مع هذا الفريق· يبقى أن نعرف أن إيريك جيريتس من مواليد 18 مايو 1954 وعندما كان لاعباً بدأ في نادي ستاندرد لييج ''72 - ''1983 ثم انتقل الى صفوف ميلان الإيطالي ''83-''1984 ولكنه لم يلعب سوى 13 مباراة فقط ثم لعب لايندهوفن الهولندي خلال الفترة من 1985 الى 1992 واعتزل بعدها واتجه للتدريب مباشرة وكان لاعباً أساسياً في منتخب بلجيكا ''الشياطين الحمر'' وكان كابتن المنتخب عام ·1983
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©