الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتقادات للأمن الفرنسي لفشله في منع مذبحة تولوز

انتقادات للأمن الفرنسي لفشله في منع مذبحة تولوز
24 مارس 2012
بعد مصرع الشاب المتطرف الذي قتل سبعة أشخاص في سلسلة هجمات، اضطرت السلطات الفرنسية مع قواها الأمنية إلى تقديم توضيحات في مواجهة انتقادات قاسية لثغرات قد تكون سجلت في عمليات المراقبة لمكافحة الإرهاب. وقد اتهمت الاستخبارات الداخلية أولا بأنها لم تتمكن من منع وقوع هجمات محمد مراح الفرنسي من أصل جزائري البالغ من العمر 23 عاما والمعروف من قبل أجهزة الأمن بسبب رحلاته إلى باكستان وأفغانستان حيث يتدرب الناشطون الجهاديون. وأكد رئيس الاستخبارات الداخلية برنار سكارسيني لصحيفة لوموند أمس أنه كان “من المستحيل” الإسراع في توقيفه ومنع وقوع هجومه الثالث الذي استهدف المدرسة اليهودية في تولوز وأسفر عن سقوط أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال. وأضاف إنه في بداية التحقيق في مقتل العسكريين الثلاثة قبل أيام بيد الرجل نفسه “كان الغموض يلف كل القضية” ولم يظهر اسم مراح أبدا. من جهته، قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون صباح أمس انه لم يكن هناك “أي عناصر تسمح بتوقيف محمد مراح” قبل ارتكابه جرائمه لأن فرنسا “دولة قانون”. وكانت الاستخبارات الفرنسية وضعت الشاب البالغ من العمر 23 عاما تحت المراقبة بعد زيارات قام بها في 2010 و2011 إلى باكستان وأفغانستان لكنها وجدت أن أسلوب حياته لا يتطابق مع أسلوب حياة المتشددين. إلا أن مراح واجه مشاكل مع القضاء لوقائع تتعلق بجنح صغيرة وكان يصادق مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يقولون انهم سلفيون. وفي الساعات التي سبقت موته وخلال حوار مع الشرطة، قال إنه تابع للقاعدة ويؤمن بالجهاد. وأكد أنه يريد “الانتقام للأطفال الفلسطينيين” ومعاقبة فرنسا لتورطها في أفغانستان وقانونها الذي يحظر ارتداء النقاب. وقال فيون إن “الانتماء الى منظمة سلفية بحد ذاته ليس جنحة ويجب عدم الخلط بين الأصولية الدينية والإرهاب وإن كنا نعرف بطبيعة الحال الروابط التي تجمع بينهما”. وأضاف إن محمد مراح الذي كان مدرجا على اللائحة السوداء للأشخاص الممنوعين من السفر إلى الولايات المتحدة، “كان مدرجا ايضا على اللائحة السوداء للأشخاص الذين يفترض أن تتم مراقبتهم في حال السفر”. وتابع “لكنه لم يسافر”. من جهته، طرح المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية فرنسوا هولاند الذي استأنف حملته بعد توقف خلال تجمع في اورياك (وسط) مساء أمس الأول، العديد من التساؤلات بعد المعلومات التي كشفت عن مسيرة وشخصية منفذ هجمات تولوز. وتحدث هولاند عن “ثغرة” في مراقبته. وتساءلت الصحف أمس أيضا عن ملابسات الهجوم الذي جرى صباح أمس الأول لاعتقال القاتل بعد محاصرته ثلاثين ساعة قبل مقتله. وكتبت صحيفة ريبوبليك دي بيرينيه “لماذا صدر الأمر السياسي بالتدخل صباح أمس؟” و”لماذا أصبح عدم الانتظار أمرا ملحا إلى هذا الحد؟”. واعترف رئيس الحزب الرئاسي جان فرنسوا كوبيه أمس بأن “الشفافية” بشأن التحقيق أمر “مشروع تماما” حتى لا تبقى “مناطق غامضة”، مؤكدا أنه ليس لديه أي شكوك “شخصيا”. ويفترض أن يكشف التحقيق قي تولوز ما إذا كان لمراح شركاء. ومراح الذي كان يعيش رسميا من موارد قليلة، كان لديه عدة عناوين ويستأجر سيارات شهريا ويملك ترسانة كبيرة من الأسلحة. وفي حديثه مع الشرطة من شقته التي تحصن فيها لساعات قال إنه يعيش من بيع الخردة لكن الشرطة لم تكتف بهذه الفرضية. من جهة أخرى، أعلن مصدر قضائي أن توقيف الأقرباء الثلاثة لمراح مدد ليل الخميس الجمعة 48 ساعة. ووالدة منفذ هجمات تولوز ومونتوبان وشقيقه عبد القادر وصديقة شقيقه موقوفون لدى الشرطة منذ 48 ساعة، ويمكن تمديد توقيفهم لـ48 ساعة اضافية، حسب الإجراءات الفرنسية لمكافحة الإرهاب. وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن الشقيق الأكبر لمراح أكد انه لم يكن على علم بخطط شقيقه الإجرامية.
المصدر: تولوز، فرنسا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©