تذبذب سعر النفط أمس حول مستوى 72 دولاراً للبرميل بعد موجة ارتفاع استمرت ثلاثة أيام وسط شكوك المستثمرين فيما إذا كان انتعاش الطلب يبرر الأسعار الراهنة.
وفي الساعة 09.42 بتوقيت جرينتش بلغ سعر الخام الأميركي في عقود أكتوبر المقبل 71.81 دولار للبرميل منخفضا 13 سنتاً، وتراجع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي ثلاثة سنتات إلى 69.83 دولار للبرميل. كما قالت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» أمس إن متوسط أسعار سلة أوبك القياسية واصل الارتفاع ليصل إلى 69.23 دولار للبرميل أمس الأول من 68.97 دولار يوم الأربعاء الماضي. وسجل سعر النفط أعلى مستوياته هذا العام عند 75 دولاراً للبرميل في أغسطس الماضي مرتفعاً من نحو 33 دولارا في ديسمبر 2008، مع انتعاش الطلب العالمي على النفط. وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الأول إنها تتوقع ارتفاع الطلب على النفط هذا العام والعام المقبل مع انتعاش الاقتصاد العالمي، لكنها قالت كذلك إن مخزونات الخام في الدول المتقدمة ارتفعت 4.6 بالمئة في يوليو الماضي بالمقارنة بالعام السابق. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام انخفضت 5.9 مليون برميل الأسبوع الماضي أي أكبر أربع مرات من متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز. وفي سياق متصل قالت وكالة الأنباء الكويتية الحكومية إن وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله قال إن مستوى التزام الدول الأعضاء في أوبك بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها انخفض إلى 68 بالمئة من 77 بالمئة في مايو الماضي. وابلغ الوزير الوكالة أن هناك 700 ألف برميل إضافية من النفط تضخ في الأسواق إضافة إلى 400 ألف برميل إضافية تنتجها دول غير أعضاء في أوبك. واتفقت أوبك مساء الأربعاء على الإبقاء على سقف إنتاجها المستهدف دون تغيير دون 24.8 مليون برميل يومياً غير أن بعض الدول الأعضاء دعت إلى التزام أكبر بالتخفيضات المتفق عليها بالفعل. وأبقت أوبك على سقف إنتاجها الرسمي دون تغيير منذ إعلانها في أواخر العام الماضي خفضا قياسيا في إنتاجها بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا عن مستوى إنتاجها في سبتمبر 2008، لكن الالتزام بالتخفيضات تراجع عن ذروته البالغة 80 بالمئة إلى أقل من 70 بالمئة مع انتعاش أسعار النفط. وقالت الوكالة إن «أوبك» ضخت 55 ألف برميل إضافي يومياً في أغسطس المنصرم مقارنة بيوليو الماضي، الأمر الذي خفض مستوى الالتزام بخفض الإنتاج الذي اتفق عليه أعضاء «أوبك» إلى 68 بالمئة في يوليو. وفي قرارهــا، وضعــت المنظمة في الاعتبار مؤشرات على تعافي الاقتصاد العالمي، وقال السكرتير العام لمنظمة «أوبك» عبد الله سالم البدري إنه «يجب أن نكون حذرين للغاية... لا نريد أن نتخــذ إجراء يمــكن أن يعرض للخطر عملية التعافي التي نراها حالياً»، وأعـــــرب عــن أملــه فـــي أن تنتهـــي حالـــة الركــود خــلال الربع الأول من عام 2010. ومن جانبه، قال على النعيمي وزير النفط السعودي للصحفيين خلال الاجتماع الذي بدأ في وقت متأخر من مساء أمس الأول بسبب ظروف الإفطار إن السعر جيد للغاية
عدد اليوم
