الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شهد داوود: الخيال موجة الرسام

شهد داوود: الخيال موجة الرسام
1 يوليو 2016 22:56
محمود عبد الله (أبوظبي)  ?ترى التشكيلية الأردنية شهد داوود أن الرّسامين بحاجة إلى ملتقى فنّي مفتوح يجمعهم بالجمهور على مدار العام، ويضم محترفاتهم ولوحاتهم، ويمارسون فيه طقوسهم وإبداعهم بحرية، ليشكل منصة تستقطب النّقاد وأهل الإعلام ومحبي الجمال، ويكون على غرار مراكز فنية في الإمارات وبعض الدول الأوروبية، وفي المغرب العربي، مشيرة إلى أن أغلب الفنانين لا يجدون مكاناً للرسم. وفي لقاء خاص مع «الاتحاد» أوضحت «داوود» أنها تمارس الفن منذ عدة سنوات، وتحرص على المشاركة في المعارض الجماعية، مضيفة أنها تبحث في تجربتها الفنية عن شخصيتها وأسلوبها الفني، وهي دائمة البحث عن الصيغ الفنية الجديدة في إطار القيم اللونية، وتنوع الخامات في السطوح التصويرية من الورق الصحي والرمل وكل ما هو متاح، في سبيل تحقيق لوحة فنية مؤثرة، واعتبرت أن الخيال هو موجة الرسام التي تنقله من صورة إلى أخرى ومن فضاء لآخر، وكون الرسام يبحث دوماً عن الصور الجديدة، فهو أسير الخيال الخلاّق والتأمل، لافتة إلى أن تواصل حالة التأمل أمر مرتبط بالفنان التشكيلي، دون سواه، كونه الباحث دوماً عن الصيغ الجديدة.?   ??وحول تجربتها، تقول شهد داوود: بدأت انطلاقتي الأولى بالرسم بألوان قاتمة، ثم سرعان ما تحوّلت إلى حزمة من الألوان الفاتحة البرّاقة، وقد منحني ذلك الشعور طاقة إيجابية لرسم متناقضات الحياة بقوة، وأرى أن الألوان الفاتحة تعطي العين راحة أكبر من الألوان القاتمة، وفيها من الطاقة الإيجابية الكثير، وهي محفزة، وأسرع للتلقي والمتعة البصرية. وتضيف: رسمت الشخوص وانتقلت إلى مساحات التجريد التي تمنح حرية أكبر في التعامل مع اللون، والآن بعد نضوج تجربتي أرصد ما أرى من فضاءات ساحرة تمثل سطوح كواكب بعيدة، حيث تطرح للمتلقي ما لا يراه، لكني أحسه في مخيلتي، في حين ترى أن الإلهام يأتي من الاطلاع على تجارب الآخرين، دون محاكاة تلك التجارب كما هي، بل إن التأثر بها أمر عادي ومقبول، وتعتبر تجربة الرسام الأميركي جاكسون بولاك، والراحل رافع الناصري كأفضل تجربتين في الرسم المعاصر، وقد عملتا على إثراء تجربتي?. ??وعن رؤيتها للوحة، قالت التشكيلية الأردنية إن أي لوحة في العالم مصيرها البيع أو الاقتناء، لكن في حقيقة الأمر أنها تظل خالدة في وجدان الفنان، وهي جزء منه اقتطع من خياله، ولن ينسى أبداً أنها كانت وستظل قطعة منه، وتختتم بأنها من عشاق اللوحة بسيطة التفاصيل، وليست المحتشدة بالمفردات والإشارات والعناصر الكثيرة، لأنها بذلك تشعرني بأنها لوحة مرتبكة ومشوشة.?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©