أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - حذر نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) محمد رضا باهنر أمس الرئيس محمود أحمدي نجاد من التدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 14 يونيو المقبل، لصالح مستشاره السياسي اسفنديار رحيم مشائي الذي يعتزم نجاد ترشيحه للسباق الرئاسي. في حين تعتزم الهند إنشاء صندوق لإعادة التأمين للمصافي التي تستخدم النفط الإيراني.
واعتبر باهنر تصريحات نجاد عن «ربيع إيراني قادم» بأنها تصريحات غير قانونية ومتخلفة. وأشار إلى أن «الترشح للانتخابات أمر طبيعي يكفله الدستور، لكن أن تقوم الحكومة الحالية بدعم مرشح من بيت المال، فذلك الأمر محرم قانونا وشرعا».
وقال إن «نجاد أعلن كثيرا أن مرشحه المقرب هو مشائي الذي يمثل الربيع الإيراني، وهذا يتناقض مع الدستور، فليس من حق رئيس الجمهورية دعم مرشح بعينه». ويعتقد المحافظون بأن نجاد قد يهدد بالاستقالة إذا رفض ترشيح مشائي.
وفي شأن آخر قال وكيل وزارة النفط الهندية فيفيك راي أمس الأول إن الهند تعتزم إنشاء صندوق لدعم شركات التأمين المحلية التي توفر غطاء تأمينيا للمصافي التي تكرر الخام الإيراني، وذلك بعدما حذرت شركات من أنها ستضطر إلى وقف وارداتها النفطية من إيران خوفا من العقوبات.
وقال راي للصحفيين إن شركتي (مانجالور) للتكريروالبتروكيماويات، و(إيسار أويل) قالتا إنهما ستتوقفان عن استيراد النفط من إيران بسبب مشكلات التأمين. وقال وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد لجمعة إن الهند طلبت توضيحا من الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالتأمين على إمدادات النفط من إيران، بعدما أصبحت التجارة مع طهران أكثر صعوبة بسبب العقوبات.
وقال راي إن وزارة المالية الهندية لم تتخذ بعد قرارا نهائيا حول إنشاء صندوق إعادة التأمين. وأضاف أنه وفقا للمقترح فإن شركات التأمين الهندية ومجلس تنمية صناعة النفط التابع لوزارة النفط الاتحادية سيسهمون في تمويل الصندوق الذي سيوفر إعادة تأمين لشركات التأمين الحكومية. وأضاف أن شركات التأمين ستعمل على تحديد حجم الصندوق ومدى حجم المشاركة المطلوب وما إذا كان كافيا لتغطية إعادة التأمين.
وقال إن الامدادات من إيران يمكن أن تتضرر أيضا نظرا لأنه في المرحلة التالية من العقوبات، ربما يطلب من المصافي تقديم ما يثبت أن منتجاتها المصدرة لم تستخدم النفط الخام الإيراني.
عدد اليوم
