بغداد (الاتحاد) - اتهم العلامة رئيس أهل السنة والجماعة في العراق عبد الملك السعدي، الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، بتنفيذ التفجيرات الإجرامية في بغداد وسائر المدن بتخطيط من خارج العراق، ودعا جميع العراقيين إلى “الالتحاق بساحات العز والكرامة” في المحافظات والمدن العراقية المعتصمة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ونقل بيان صدر أمس عن مكتب السعدي قوله إن الحكومة العراقية إن “الحكومة العراقية تمارس الظلم والإقصاء، مستهينة بالدم العراقي، ومتذرعة بأن ذلك من عمل القاعدة أو من جهات أخرى تكررت أسماؤها على مسامع العراقيين، الذين أصبحوا يشمئزون من هذا الطرح الهزيل والادعاء الكاذب”. وأضاف أن “أشد أنواع الظلم ما يحصل من الحكام على شعوبهم”، متهما الحكومة بـ”ظلم شعبها اعتقالا وقتلا وتعذيبا وتهميشا وإقصاء وإعداما وسرقة، استجابة للذين نصبوها وأيدوها من خارج العراق طمعا في المناصب والأموال”.
وأشار إلى أن “حكومة بغداد اليوم تظلم العراقيين عامة، وتركز في ظلمها على شريحة معينة من الشعب العراقي بكل أنواع الظلم وتعد ذلك نوعا من أنواع العبادة والانتصار، فقد استحلت دماء العراقيين واستباحت أموالهم وأعراضهم بفكرها الطائفي الذي لم يشهد له تاريخ العراق مثيلا”.
وتابع أن الحكومة “تواصل مضايقة المعتصمين الذين يريدون إعادة حقوقهم التي سلبتها منهم، فقد هددت وتوعدت المتظاهرين وفتحت النار عليهم وهم عزل مسالمون في الفلوجة والموصل والأعظمية ببغداد وغيرها من مناطق العراق، ولا يزال الجناة طليقين دون حساب أو عقاب”. وأتهم السعدي الحكومة بالإسراع إلى إعدام عدد كبير من الأبرياء المحكوم عليهم ظلما بسبب المخبر السري والاعترافات المنزوعة بالتعذيب، فكان إعداما سياسيا طائفيا لا قضاء نزيها عادلا.
ودعا السعدي “العراقيين جميعا إلى الالتحاق بساحات الاعتصامات والمشاركة فيها والثبات على الحقوق، وعدم التراجع عن الأهداف المشروعة.
عدد اليوم
