الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: ملتزمون بمساعدة المحتاجين حول العالم

حمدان بن زايد: ملتزمون بمساعدة المحتاجين حول العالم
24 مارس 2015 23:28
سامي عبدالرؤوف (دبي) جدد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، التزام الإمارات بالمبادئ الإنسانية، انطلاقاً من قناعات أبناء الإمارات الذين تربوا على فضائل العطاء ونجدة المحتاج ومناصرة الضعفاء. وأكد سموه الحرص على التعاون مع الدول والمجتمعات والمنظمات الأممية كافة، وهيئات العمل الإنساني العالمية لمواجهة التحديات التي تعصف بعالم اليوم مما يُؤثر سلباً على حاضر المجتمعات ومستقبل الإنسان، ودعا سموه، إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية مع الحكومات والهيئات المعنية لمواجهة هذه التحديات والعمل على تقليل آثارها على الملايين من الضحايا. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمس، نيابة عن سموه، الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، في افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وافتتحته حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام رئيس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية. ويستمر المؤتمر في دورته الـ12 حتى 26 مارس الجاري تحت شعار «الفرص التنقل والاستدامة في التنمية والمساعدات الإنسانية «. وقال سموه: إن دولة الإمارات العربية المتحدة، دأبت، منذ إنشائها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على احتضان المبادرات والفعاليات الإنسانية كافة، ويتابع النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأكد أن المواضيع ومحاور النقاش التي سيتناولها المؤتمر إنما تشكل في مجملها جهداً مقدراً سيؤدي، إن شاء الله، إلى تحسين استجابة المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات المعنية في مواجهة الأزمات التي تتفاقم حدتها عاماً بعد عام، ويتضاعف بالتالي ضحاياها من الفئات الضعيفة والهشة وخاصة النساء والأطفال. وقال سموه: «هذا يعني التركيز على الرؤى المشتركة وتوافق الآراء والتعلم من تجارب الماضي، والاستفادة من الفرص المتاحة في الحاضر لبناء المستقبل، وتعزيز مسارات الاستدامة في التنمية الاجتماعية، والعمل الإنساني لتحقيق قيمة مضافة حقيقية لصالح المنكوبين والضعفاء والمحرومين». ونبه سموه إلى أن تفاقم حدة النزاعات والحروب وتداعيات الكوارث الطبيعية والمجاعات والأوبئة والأمراض المتفشية وموجات اللجوء والنزوح، ضاعف من أعداد المنكوبين المستحقين للعون الإنساني بصوره وأشكاله كافة في جميع أنحاء العالم، خاصة في أفريقيا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط. وأشار سموه إلى الدور الأساسي الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، في عمليات الإغاثة والمساندة للمنكوبين واللاجئين وضحايا العنف بأشكاله كافة والمتأثرين بالأزمات في مختلف مناطق العالم، منوهاً بأن «الهيئة» طورت آليات فعالة للنقل والإمداد والتواصل مع منظمات العمل الإنساني الدولية والمحلية في مناطق الكوارث والنزاعات. وقال سموه: تعمل «الهلال الأحمر» الإماراتية جاهدة على اعتماد طرق جديدة لضمان استدامة المساعدات من خلال التعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إضافة إلى المشاريع الإنتاجية التي تنفذها «الهلال الأحمر». وحث سموه، المشاركين في المؤتمر، على العمل على تواصل الحوار، وإيجاد أفضل الحلول، وتبني الممارسات الإبداعية من خلال التفاعل البناء بين الهيئات المتخصصة في مجال الإغاثة والتطوير والمساعدات الإنسانية وتعزيز الشراكات في قطاع التنمية والتطوير. ووصف سموه، «ديهاد» بالحدث الرئيس والمتخصص في مجال الإغاثة والتطوير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكداً أنه منصة مناسبة لصناع القرار والعاملين في الحقل الإنساني لبناء شراكات ناجحة ومباحثات مثمرة للوصول إلى قرارات بناءة تخدم المجتمع الإنساني برمته.وشدد سموه، على أن تنسيق وتكامل العمل الإغاثي والتنموي، واعتماد برامج مشتركة لمواجهة التحديات الإنسانية والبيئية، والعمل على استدامة الموارد والطاقات، يحتم علينا جميعاً تفعيل المبادرات الخلاقة. وقال سموه: إننا نعول على تنامي الوعي الاجتماعي في العالم كله بالأخطار البيئية وحتمية التنمية المستدامة، وضرورات تبني مبدأ المسؤولية المجتمعية لتحقيق التوازن في المجتمع، باعتبار أن جميع أفراد المجتمع مهما تباينت مواقعهم يواجهون الأخطار ذاتها. وأضاف: نعول على ذلك كله في تحقيق تقدم كبير على طريق بناء مستقبل مشرق لأبنائنا، والإسهام في مسيرة الحضارة الإنسانية، وتعزيز الفرص الواعدة أمام البشرية لخدمة الإنسان وقضاياه المصيرية. وحث سموه على التعاون وتكثيف التواصل البناء وابتكار أساليب جديدة لتفادي المعاناة الإنسانية أو التخفيف من وطأتها، والإسهام بالتالي في صون الكرامة الإنسانية. من جهتها، استعرضت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، موضوعات «ديهاد» وسعيه هذا العام لتحفيز الفكر والحوار حول أهداف التنمية المستدامة، وتغير المناخ، والحد من الكوارث، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية الإنسانية، والتهجير القسري. وأكدت معاليها، أنه يمكن تحسين الاستجابة للكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ المعقدة؛ لتصبح نقطة انطلاق لتدشين رؤية تقدمية ومستدامة. وذكرت أن النقاشات والنتائج من «ديهاد 2015» تغذي مؤتمر القمة العالمي الإنسانية، التي تستضيفها تركيا العام المقبل، لوضع جدول أعمال جديد للعمل الإنساني العالمي، لافتة إلى زيادة عدد المانحين للمساعدات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، لثبت أن منطقة الشرق الأوسط سخية، إلا أن الكرم هو فقط جزء من المعادلة، حيث يجب أن يتبع الكرم القدرة على الاستجابة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©