الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلبة الإمارات بمصر يتطوعون للعمل في المستشفى الميداني

طلبة الإمارات بمصر يتطوعون للعمل في المستشفى الميداني
24 مارس 2012
القاهرة (الاتحاد) - انضم عدد من طلبة الإمارات الدارسين في الجامعات المصرية، إلى فريق المستشفى «الإماراتي - المصري» الإنساني الذي تم تدشينه في حي البساتين بالقاهرة لتقديم خدمات مجانية تشخيصية وعلاجية وجراحية للفئات المعوزة من الأطفال والمسنين، بشراكة مع نقابة أطباء مصر، والجمعية المصرية للعمل التطوعي، وجامعة عين شمس، وبالتنسيق مع سفارتي الإمارات ومصر في البلدين. وأشارت الدكتورة فاطمة العامري الملحق الثقافي في سفارة الإمارات بالقاهرة إلى أن عدداً من طلبة الإمارات الدارسين في الجامعات المصرية بادروا بالمشاركة للتطوع في المهام الإنسانية للمستشفى، بجانب المتطوعين المصريين من الجمعية المصرية للعمل التطوعي لتولي مهام تنظيمية ولوجستية، مما يعمل على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين الشباب وإكسابهم مهارات ميدانية، منوهة بأن نادي طلبة الإمارات سيشارك بشكل فعال في جميع الفعاليات التطوعية للمستشفى الميداني. وتم أمس في حي البساتين بالقاهرة تدشين المستشفى الإماراتي المصري الإنساني لتقديم خدمات مجانية تشخيصية وعلاجية وجراحية للفئات المعوزة من الأطفال والمسنين، بشراكة مع نقابة أطباء مصر، والجمعية المصرية للعمل التطوعي، وجامعة عين شمس، وبالتنسيق مع سفارتي الإمارات ومصر في البلدين. وتأتي المبادرة بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر بالدولة، ومؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية. وأكد معالي محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية متانة العلاقة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات خاصة في المجال الطبي، مشيراً إلى أن التعاون بين المؤسسات الجامعية والتطوعية والإنسانية يعد نموذجاً مميزاً للعمل المشترك. وقال معاليه، إن ما يربط الإمارات بمصر تاريخ مشهود له بالعطاءات والحب والخير، وكثير من روابط الأخوة الخالصة بين البلدين، وتمنى للكوادر الطبية من كبار الأطباء من الإمارات ومصر التوفيق في مهامهم المشتركة لتقديم أفضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية للمرضى الاطفال والمسنين. من جانبه، أشاد تامر وجيه رئيس الجمعية المصرية للعمل التطوعي بمبادرات دولة الإمارات في مجال العمل الطبي التطوعي من خلال تبنيها إطلاق مستشفى ميداني، ومجهز بأحدث التكنولوجيا الطبية، مؤكداً أن المؤسسات المصرية شاركت بشكل فعال لتمكين الفريق الطبي الإماراتي والمصري المشترك من القيام بمهامه الإنسانية في مختلف الأحياء السكنية انطلاقا من حي البساتين ومن ثم الانتقال إلى مختلف الأحياء السكنية في المدن المصرية، بالتنسيق مع القنوات الرسمية، ووزارة الصحة وغيرها من الجهات المعنية والتي بادرت بالمشاركة من خلال تقديم الدعم الإداري والفني واللوجستي، إيماناً منها بأهمية العمل المشترك لترسيخ ثقافة التطوع وخدمة المجتمع. وثمن رئيس الجمعية المصرية للعمل التطوعي جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة لتنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في مجال العمل الإنساني، والتي قدمت نموذجا مميزا للعطاء الإنساني والتطوعي العالمي من خلال تبنيها مبادرة العطاء الإنسانية العالمية، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، التي تعمل على تخفيف معاناة الأطفال والمسنين في مختلف دول العالم. وقال إن المبادرة قدمت خدماتها المميزة في عدد من الدول، انطلاقاً من المغرب وباكستان والبوسنة واليمن والسودان والصومال والأردن ومؤخرا في مصر بمشاركة واسعة من كبار الأطباء المصريين والمؤسسات التعليمية والتطوعية والتي بدورها توثق العلاقات المميزة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، مؤكداً أن الإمارات تحتل مكانة رفيعة في قلب كل مصري، وامتدت هذه المكانة إلى كل شعوب العالم التي تجد السماحة وحسن الضيافة على هذه الأرض الطيبة. وأشاد المستشار أحمد المنهالي نائب سفير الدولة لدى القاهرة خلال تفقده مستشفى الإمارات المصري الإنساني الميداني في حي البساتين في القاهرة بالدور الإنساني المميز والراقي للفريق الطبي التطوعي الإماراتي المصري، والذي تم تشكيله بالتنسيق مع المؤسسات الصحية والتطوعية لتقديم خدمات مجانية تشخيصية وعلاجية وجراحية ووقائية للأطفال والمسنين في مختلف القرى والمدن المصرية. وقال، إن ذلك يسهم في تخفيف معاناة المرضى وعلى وجه الخصوص الفئات المعوزة بما يعبر عن حقيقة التلاحم الاجتماعي بين الكوادر الطبية الإماراتية والمصرية والذي يصب في مصلحة المرضى في أماكن وجودهم من خلال مستشفى ميداني مجهز بأحدث التقنيات الحديثة. وأكد البروفيسور المصري الدكتور محمد خيري عبد الدايم نقيب الأطباء المصريين أن المستشفى الإماراتي المصري الميداني المتحرك فكرة رائعة وعملية في الوقت ذاته حيث يمتاز بإمكانية استقباله عشرات الحالات، وإجراء العمليات الجراحية بعد تركيب المستشفى الذي لا يستغرق سوى يوم واحد، ما يختصر الوقت في توفير الخدمات التشخيصية والعلاجية المطلوبة للمرضى والمراجعين. وقال إن النقابة سعيدة بالشراكة مع مبادرة زايد العطاء، مشيرا إلى أن الإمارات من الدول الرائدة على المستوى العالمي في مد يد المساعدة وتنفيذ البرامج الصحية للمرضى المعوزين في شتى بقاع الأرض، وسجلت نجاحات بارزة في هذا المجال، عندما قدمت الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية لآلاف المرضى والمصابين في هايتي وباكستان والسودان والبوسنة والهرسك والقرن الأفريقي وغيرها من المناطق في العالم. وأشار الدكتورعادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس الفريق الإماراتي المصري الطبي التطوعي أنه تم تدشين المرحلة الأولى من عمل المستشفى الميداني في حي البساتين ومن ثم سيتم تحريك المستشفى الميداني المتنقل إلى مختلف القرى المصرية، مثمناً جهود الكوادر الطبية المصرية من الأطباء المصريين المقيمين في دولة الإمارات الذين شاركوا في تطوير القطاع الصحي والجامعي في الدولة. وقال، إن الأطباء المصريين مشهود لهم بالكفاءة العلمية إضافة إلى مشاركتهم الفعالة في جميع القوافل الطبية في مختلف إمارات الدولة وتجاوبهم السريع للمشاركة الفعالة في مهام المستشفى الميداني في القرى المصرية والأحياء السكنية مشكلين نموذجاً للتلاحم والعمل المشترك. وأشار الشامري إلى أن مستشفى الإمارات الإنساني الميداني حقق نقلة نوعية في مجال العمل الطبي التطوعي المشترك في مختلف دول العالم، حيث يقدم خدمات مميزة تشخيصية وعلاجية وجراحية للمعوزين والفئات المتعففة في مختلف دول العالم من خلال مستشفى متحرك ومجهز بأحدث التجهيزات الطبية والجراحية، والذي يتضمن وحدة للطوارىء، ووحدة للعيادات الخارجية ووحدة للعناية المركزة ووحدة للعمليات، ووحدة للمختبرات وصيدلية متنقلة، إضافة الى مولدات للطاقة بتقنية عالية. من جانبه ثمن جراح القلب المصري احمد عبدالعزيز جهود سفارة مصر في الإمارات ممثلة بالسفير تامر منصور وسفارة الإمارات في القاهرة ممثلة في معالي السفير محمد بن نخيرة الظاهري اللذين قدما جميع التسهيلات للفريق الطبي المشترك الإماراتي والمصري، ما ساهم في تفعيل العمل المشترك بين المؤسسات التطوعية والطبية في البلدين، والذي يعكس عمق العلاقات الثنائية التاريخية وانعكاساتها الإيجابية من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة في شتى المجالات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©