السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اكتشاف 5 إصابات بفيروسات معدية باستخدام تقنية «الحمض النووي»

اكتشاف 5 إصابات بفيروسات معدية باستخدام تقنية «الحمض النووي»
11 سبتمبر 2009 02:41
كشفت الفحوصات المخبرية التي تجريها وزارة الصحة على وحدات الدم من قبل المتبرعين، من خلال استخدام تقنية الحمض النووي، عن إصابة خمس حالات على مستوى الدولة من المتبرعين بفيروسات التهاب الكبد الوبائي «ب» وهم في فترة الحضانة قبل ظهور أعراض المرض عليهم. وأكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، خلال زيارة تفقدية لمركز خدمات نقل الدم والأبحاث بالشارقة ظهر أمس، أنه تم وقف الوحدات الدموية للمتبرعين الذين تم اكتشاف إصابتهم بالفيروسات المعدية ومن ثم تم منع وصولها إلى المرضى الذين يحتاجون لنقل الدم. وأضاف أن تقنية الحمض النووي التي تم استخدامها في فحوصات نقل الدم ستساهم وبصورة آمنة في التأكد من خلو وحدات دم المتبرعين من الفيروسات المعدية الخطيرة والتي تنقل بدورها أمراض مثل الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي «ب» و «ج» وغيرها من الأمراض والفيروسات المعدية. ولفت إلى أن نتائج التشخيص المخبرية الاعتيادية تعطي نتائج سلبية في الفحوصات وعليه لا يتم اكتشاف الفيروسات المعدية، مشيراً إلى أن أغلب دول العالم، عدا دول العالم المتقدمة جداً في مجال نقل الدم ومنها الإمارات، تستخدم تلك التشخيصات الاعتيادية. وأشار معالي وزير الصحة أن وزارة الصحة والهيئات الصحية بالدولة تركز على تطوير خدمات نقل الدم من خلال اللجنة الوطنية العليا لنقل الدم والتي تتولى مسؤولية دعم منظومة نقل الدم وسلامته على مستوى الدولة بصفة دورية ودائمة مع تطبيق المبادرات الجديدة للتطوير والتحديث. وبيّن أن من ضمن المبادرات الاستراتيجية الحديثة في خدمات نقل الدم هو إدراج التشخيص المخبري الجديد باستخدام تقنية الحمض النووي للكشف عن الفيروسات الخطيرة التي تنتقل من خلال نقل الدم وتفادي فترة حضانة هذه الفيروسات والاكتشاف المبكر لأية إصابة حديثة في سبيل وضع احتمالية نقل هذه الفيروسات إلى المرضى متلقي الدم. وتعطي دول العالم المتقدمة والمنظمات الصحية بالعالم لنقل الدم أهمية كبيرة كمنظمة الصحة العالمية، بحكم أن نقل الدم يعتبر أحد العوامل الأساسية لإنقاذ حياة الناس المحتاجين إليه. وقال، «إن الحاجة في الدولة متزايدة إلى نقل الدم ومكوناته بشكل يومي، وخاصة لحالات حوادث الطرق والعمليات الجراحية التي تستدعي لها نقل الدم والحالات المرضية التي تحتاج إلى نقل الدم ومكوناته بصفة مستمرة، وخاصة مع حالات مرضى الثلاسيميا، حيث يحتاج المريض إلى نقل الخلايا الدموية الحمراء طوال حياته». وأضاف، «إنه من المهم أيضاً توفير الدم المأمون والسليم لجميع المستشفيات بالدولة بصفة دائمة، وأن هذا الأمر لا يكون ممكناً إلا بدعم من المتبرعين بالدم، وتطور خدمات نقل الدم بالدولة والتي تتحمل مسؤولية توفير الدم بكميات كافية». وأشاد حنيف حسن بمستوى خدمات مركز نقل الدم والأبحاث بالشارقة وبمستواه عالمياً وإقليميا كونه تم اختياره كمركز مرجعي متعاون مع منظمة الصحة العالمية في مجال نقل الدم والأبحاث، والمستوى العلمي والتقني الرفيع والذي يؤكد حرص القيادة الرشيدة على دعم الخدمات الصحية بشكل عام وخدمات نقل الدم بشكل خاص. من جانبه، أكد الدكتور أمين بن حسين الأميري المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة، رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم، أن استخدام تقنية الحمض النووي في فحوصات الدم منعت وصول الوحدات المصابة للمرضى. واشار الى أن الحالات الخمس التي تم الكشف عن إصاباتهم بفيروسات معدية كان منهم حالتان مصابتان تم الكشف عنهما في مركز الدم بالشارقة وهما مصابتان بفيروس الكبد «ب»، من إجمالي 28 ألف عينة تم فحصها بالتقنية نفسها منذ بداية تطبيقها الفترات القريبة الماضية. وذكر أن المقصود بفترة الحضانة هي تلك الفترة الفاصلة بين إصابة الشخص بالفيروس وقيام جهاز المناعة في جسمه بإنتاج الأجسام المضادة والتي يتم الكشف عنها كدليل لإصابته بهذا المرض، وهو ما لم يكن يتم كشفه في السابق من خلال المختبرات الاعتيادية. وأوضح الأميري أن المشكلة والخطورة تكمن في طول فترة الحضانة لفيروس التهاب الكبد الفيروسي نوع ج والتي تصل إلى ستة أسابيع لا يمكن اكتشاف الإصابة إلا من خلال تقنية الحمض النووي والذي من خلالها نقوم بالاستعلام عن عدد الفيروسات التي تتواجد بالجسم والتي تصل إلى عدد 30 فيروسا.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©