الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي العطاء» تقود تحالفاً عالمياً لمحاربة الأمراض المهملة

4 ابريل 2014 00:21
انضمت دبي العطاء، أمس، إلى تحالف عالمي يهدف إلى تطبيق مبادرات محفزة وحشد الموارد من أجل مكافحة 10 من الأمراض المدارية المهملة في البلدان التي تعاني منها حول العالم. وخلال فعالية عقدت في باريس تحت عنوان: «متحدّون لمكافحة الأمراض المدارية المهملة: حوار حول التقدم»، انضمت دبي العطاء إلى تحالف يجمع منظمات دولية تهدف إلى تفعيل جهودها لمحاربة الأمراض المدارية المهملة. وأكدت أن نهجها المتكامل في مجال الصحة والتغذية المدرسية، والذي يجمع بين التغذية والمياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية وأنشطة التخلص من الديدان المعوية، يمثل أحد أهم استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق زيادة في نسبة التحاق الأطفال بالمدارس وبالتالي تحسين النتائج التعليمية. وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء:«يشرفنا الانضمام إلى هذه الشراكة العالمية التي تهدف إلى مكافحة أحد المخاطر الصحية المتنامية والتي تعد من أبرز أسباب تغيّب الطلاب عن المدارس في البلدان النامية، وبصفتنا مؤسسة تهدف إلى القضاء على الفقر من خلال التعليم، نعمل على إزالة العوائق التي تمنع الأطفال من الوصول إلى التعليم الأساسي السليم. وتابع: وعبر شمل أنشطة التخلّص من الديدان المعوية في برامج الصحة والتغذية المدرسية، لا نقوم بالحدّ من نسبة الأطفال الذين يعانون منها فحسب، بل نمنع أيضاً تفشيها ونحسّن نسبة الالتحاق بالمدارس والنتائج التعليمية، مما يساعدنا في مهمتنا المتمثلة بتوفير التعليم الأساسي السليم للأطفال». وفي إطار هذا التحالف العالمي، شارك طارق القرق في حلقة نقاش في باريس تناولت التقدم والتحديات التي تواجه الجهود المبذولة للحد من 10 من الأمراض المدارية المهملة والقضاء عليها. وخلال جلسة النقاش، جرى التطرق إلى التقدم المحرز في هذا المجال وكيف ساعد هذا التحالف على تحقيق هذا التقدم، منذ إطلاقه في إعلان لندن بشأن الأمراض المدارية المهملة عام 2012. يذكر أن هذا التحالف العالمي نشأ عن إعلان لندن 2012 بقيادة مؤسسة بيل وميليندا غايتس وبالتعاون مع 13 شركة أدوية رائدة ومنظمات عالمية تعنى بالصحة ومؤسسات خاصة وجهات مانحة وحكومات تعهدت بدعم الجهود لتخفيف عبء الأمراض المدارية المهملة. وعملت هذه الشراكة على حشد الجهود في العامين الماضيين لتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية التي تقضي بالحد من 10 من الأمراض المدارية المهملة والقضاء عليها بحلول عام 2020. وتنتشر أمراض المناطق المدارية المهملة في الأماكن حيث يتعذر الوصول إلى مصادر المياه النظيفة والمرافق الصحية وحيث يعيش الناس من دون الوقاية من نواقل هذه الأمراض. ونتج عن ذلك إصابة أكثر من مليار شخص من أفقر سكان العالم في المناطق المعرضة لهذه الأمراض. وإن معالجة الأمراض المدارية المهملة أمراً أساسياً لتخفيض نسبة الفقر، إذ تشير الدراسات بأن خفض نسبة هذه الأمراض تعزز التطور الفكري لدى الأطفال وتزيد نسبة التحاقهم بالمدارس، كما تؤدي الى رفع مستوى الإنتاجية الاقتصادية ضمن القوى العاملة. وستعمل هذه الشراكة على القضاء على العمى النهري والدودة الغينيّة، وداء الخيطيات اللمفاوية، والحثر، وداء البلهارسيا، والدواد المنقولة بالتربة، والجذام، ومرض شاغاس، وداء الليشمانيات الحشوي، ومرض النوم، التي تساهم كلها في رفع معدلات تغيّب الطلاب عن المدرسة في المدارس الأساسية في البلدان المتضررة. وتطرق القرق أثناء كلامه إلى آثار هذه الأمراض على الأطفال مشدداً على خطورة الوضع وقال: للأمراض المدارية المهملة آثار خطيرة على الأطفال إذ تشلّ قدراتهم الفكرية وتحدّ من إمكانية تنمية قدراتهم. وفي إطار هذه الشراكة، تنضم دبي العطاء إلى عدد من المؤسسات الإنمائية مثل منظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، والشراكة العالمية من أجل التعليم، وإدارة التنمية الدولية ومؤسسات خاصة مثل مؤسسة بيل وميليندا غايتس بالإضافة إلى شركات الأدوية مثل غلاكسوسميث كلاين، وسانوفي، وجونسون آند جونسون، وغيلياد ساينسز. (باريس - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©