«الأشغال» تواصل العمل على إنجاز طريقي خورفكان وكلباء

تواصل وزارة الأشغال العامة العمل في مشروعي طريق مدينة خورفكان وطريق آخر في مدينة كلباء/الفجيرة ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير وتحديث البنية التحتية في تلك المدن والمناطق المتاخمة لهما، حيث يبلغ طول الطريقين 20 كيلومتراً وبكلفة إجمالية تتجاوز 160 مليون درهم. وبحسب وزارة الأشغال العامة، فإن طريق خورفكان الدائري للشاحنات يصل الشارع الرئيسي الفجيرة / خورفكان بميناء خورفكان والمناطق السكنية الواقعة خلف المدينة والمتاخمة للجبال مباشرة. ويصل طول طريق خورفكان الدائري والذي بات معروفاً بطريق الشاحنات حوالي 5 كيلومترات بتكلفة إجمالية تتجاوز 92 مليون درهم تقريبا ويخدم مدينة خورفكان لاسيما المناطق السكنية المتاخمة للجبال، كما سيخدم مئات الشاحنات والسيارات الأخرى القادمة من وإلى ميناء خورفكان البحري. وتم تصميم الشارع الجديد وفق أحدث الأطر العالمية على أن يكون بحارتين مزدوجتين لضمان مرونة الحركة عليه وتجنب وقوع الحوادث المرورية. ومن المقرر أن يحظر مرور الشاحنات داخل مدينة خورفكان بعد افتتاح الطريق الجديد الذي سوف يستقطب ما يزيد على 40% من حركة السيارات العادية بينما سيتم إلزام الشاحنات القادمة إلى ميناء خورفكان للسير عليه. وبحسب تقارير وزارة الأشغال العامة فان الشارع الثاني المعروف بشارع كلباء الدائري هو الطريق الثاني الذي أمر بإقامته رئيس الدولة، حفظه الله، لتجنب حدوث زحام في مدن الفجيرة وكلباء والمناطق التابعة لهما. ويصل طول الطريق 15 كيلومتراً بتكلفة تصل إلى 68 مليون درهم والطريق يستغرق تنفيذه 14 شهراً وبالإضافة إلى مشروع الطريق تصمم وزارة الأشغال العامة شبكة حديثة لتصريف مياه الأمطار تكون موازية لسير الطريق، كما تعمل على التحقق من وجود أعلى درجات الأمان على الطريق الجبلي. وأكدت وزارة الأشغال أنها ستعمل على تهيئة الطريق ليتماشى مع النهضة التنموية للدولة والمشاريع الحديثة المواكبة لهذه الحركة التنموية وستعمل أيضاً على توفير إنارة للطريق على أحدث المعايير. ويأتي المشروعان ضمن مئات المشاريع المماثلة وغيرها في إطار حرص صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على توفير شبكة طرق حديثة تسهم في دفع عجلة التنمية والحركة الاقتصادية في الدولة. وقال عبدالله سيف اليماحي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء لاشك أن طريق كلباء الدائري الذي سيمر بمناطق عديدة في كلباء مثل منطقة السور (وادي الرأس) والجهة الغربية لمنطقة الغيل وطريف سوف يحدث نوعا من التنمية على جانبيه لاسيما وأن الطريق يصل طوله إلى ما يقارب 10 كيلومترات وربما يزيد عن ذلك داخل حدود مدينة كلباء وبالتالي فإن هناك مشاريع خدمية سوف تظهر على الجانبين، كما ستقام محطات البترول والمحال التجارية والكافتريات وغيرها لخدمة المسافرين إلى دبي والشارقة عبر هذا الطريق المتصل مباشرة بشارع الشيخ خليفة الجديد. وأكد رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء أن شارع كلباء الدائري الموصول بشارع خليفة سوف يستقطب الحركة المرورية المتجهة إلى المدينة من شارع خليفة مباشرة دون الحاجة إلى المرور بشوارع مدينة الفجيرة وكلباء نهائيا وهذا أمر جيد من شأنه أن يحدث سيولة ومرونة مرورية في المدينتين. وأضاف هذا الطريق سيربط شارع خليفة الرئيسي بشارع الشارقة / كلباء مرورا بوادي الحلو، كما سيقام جسر عند نهاية شارع الشارقة كلباء مع هذا الشارع لخدمة الراغبين السفر إلى عمان عبر منفذ خطم ملاحة الملاحي. وتابع عبدالله سيف اليماحي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء هذه المشاريع هي عنوان صريح يبرهن على مدى اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بأدق الأشياء حرصا منه على راحة مواطنيه وحتى المقيمين بالدولة. من جانبه رحب المهندس محمد سيف النقبي مدير عام بلدية خورفكان بمشروع الطريق الدائري الخاص بالشاحنات في المدينة وقال إن هذا الطريق سوف ينقل الحركة المرورية بشكل كبير للغاية من وسط مدينة خورفكان التي تشهد ضغطاً مرورياً كبيراً لكونها تتوسط مدن الفجيرة ودبا ولان جميع الحركة المرورية عبر الساحل الشرقي لابد أن تمر بها. وأكد مدير بلدية خورفكان أن مجرد اختفاء الشاحنات من وسط مدينة خورفكان سيكون إنجازاً كبيراً لأنها في كثير من الأحيان تكون مسببة للحوادث ناهيك عن حالة الارتباك الشديد الذي تحدثه بسبب تواجدها في الشارع الرئيسي للمدينة. ولفت مدير بلدية خورفكان الى أن حركة السير بالنسبة للسيارات العادية المتجهة إلى الميناء والى أسواق السمك والخضراوات والفواكه والى المجلس البلدي وجمعية الصيادين ومكتب الشارقة التعليمي وغيرها من المؤسسات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص سوف تستخدم هذا الطريق لكونه الأسرع والأقصر. وقدم المهندس محمد سيف مدير بلدية خورفكان الشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تلك المكرمة التي سيعم خيرها على جميع المواطنين في مدينة خورفكان والقادمين إليها. وقال المهندس إبراهيم الحوسني مدير إدارة الأفرع بدائرة الإسكان بخورفكان الطريق الجديد يبدأ من خلف جامعة الشارقة من ناحية الشمال من منطقة الجرادية تحديدا ثم يمر بمنطقة المصلى ثم البريدي ثم منطقة الشرق فميناء خورفكان البحري مباشرة. وأضاف المهندس الحوسني يلاحظ أن جميع المناطق التي يمر عليها الطريق الجديد هي مناطق تنموية ولها مستقبل جيد في التنمية العمرانية والاقتصادية. وقال أتوجه بالشكر لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ورعاه، لحرصه الكبير على إقامة مثل تلك المشاريع وإن كان في شكله بسيط ولكن سيحدث نقلة كبيرة جدا في المنطقة وسوف يسهم في إيجاد بدائل استثمارية عظيمة الشأن لسكان خورفكان خاصة وأن مناطق مثل البريدي والشرق تعدان من المناطق التطويرية الجديدة التي تهتم بهما الحكومة المحلية وبمجرد أن أعلن خبر الطريق ارتفع سعر الأراضي بالمنطقتين وسط إقبال من المواطنين على إقامة مشاريع جديدة على الطريق الدائري. ولفت المهندس إبراهيم الحوسني إلى أن وزارة الأشغال العامة مشكورة قد راعت في وضع تصاميم الطريق الجديد المشاريع المستقبلية ومنها مشروع قطار الاتحاد الذي سوف يصل من أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة إلى ميناء خورفكان البحري وهذا يعد أمراً مهماً. وأكد الحوسني أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لمدن المنطقة الشرقية تسهم في إحداث الاستقرار الاجتماعي لاسيما مشاريع الإسكان والطرق وغيرها وهي منجزات يحفظها أبناء المنطقة في قلوبهم لقائدهم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله. وقال سعيد بلال النقبي مشروع طريق خورفكان الدائري سوف يرحمنا من إزعاج الشاحنات الذي عانينا منه كثيرا، كما سيعمل على اختصار الوقت خاصة وأن الكثير من الناس تذهب دائما صوب الاتجاه الآخر من المدينة حيث توجد الأسواق الحيوية والمهمة. وقال إبراهيم عبد الله إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يسعى دائما لإسعاد المواطنين وتوفير كافة سبل الراحة لهم في المسكن وعلى الطرق وفي مقر أعمالهم وفي المدرسة والجامعة والمشفى وغيرها من المرافق الحيوية التي أمر سموه بتشييدها للمواطنين دون تردد ، وإليه كل الحب والوفاء والولاء التام وأمد الله لنا في عمره.