الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجلاء السليم تجمع الواقعي بالتجريدي في 16 لوحة

نجلاء السليم تجمع الواقعي بالتجريدي في 16 لوحة
24 مارس 2012
في معرضها الشخصي الذي يحمل عنوان “الأكنة” تتناول الفنانة للسعودية نجلاء السليم موضوعها بصورة تجمع الواقعي بالتجريدي، وتشتغل من خلال ستة عشر لوحة غلب عليها اللون الأصفر والاسود في مساحة فنية وموضوعية ضيقة، حيث المرأة و”الكنان- الحجاب” هو الثيمة الأساسية في المعرض. ففي المعرض المقام حاليا في “غاليري 4 جدران”، بدبي ويستمر حتى يوم غد الأحد، تستمد الفنانة فكرة موضعها من قضية محاولات طمس هوية المرأة خصوصا والإنسان عموما، فنجدها هنا تعالج موضوعها بقدر من الشفافية في اللون، والليونة في التكوينات، بحيث تبدو المرأة في أوضاع غير واضحة المعالم، وتتخذ أشكالا تتميز بالحركة في صورة أساسية. المرأة بالأسود محاطة بالأصفر المتوهج، نحيلة لا نكاد نعرف شكلها بالتحديد. لكن التكوين واللون هما أساس اللوحة. الفنانة التي نشأت في بيئة فنية وثقافية، في كنف الفنان محمد السليم أحد الفنانين الرواد في التشكيل السعودي، اكتسبت الكثير في هذا النطاق منذ طفولتها، كما عملت منذ وقت مبكر لتكتسب سمتها الخاصة، فركزت على موضوع العلاقة بين الإنسان والمحيط، حيث للصحراء أبعادها، وللحضور الإسمنتي كثافته القاتلة للأفق وللرؤية، وهي تشتغل في مساحة تبدو فيها الكتلة الأساسية كما لو كانت منحوتة قائمة في الفراغ، حيث الأشكال الحركية تبدو في بعديها مشغولة بروح النحت. يقول الفنان والناقد التشكيلي السعودي محمد المنيف نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية إن نجلاء السليم في معرضها تبرز “الكثير من الملامح مع ما برز في كثير من أعمالها التي شاهدتها الكثير، وتلقت الإعجاب الذي يمنحها الطاقة على مواصلة خطواتها، على أن لا تجعل من حالة التقارب أو التشابه أي عائق”، ويتحدث المنيف عما يسميه “الآفاقية” التي تشتغل ضمنها الفنانة فيقول “إنها مدرسة سجلت رسميا في عالم الفن، والتأثر بها أو اتبعها شرف كبير تفرضه كثير من الحالات أهمها أنها مدرسة تشكيلية سعودية المنشأ إسلامية القيم والفكر والهدف، ستمكن الفنانة بما تمتلكه من ثقافة عالية في مجال الفنون بتخصصها الأكاديمي وبما اكتسبته في مراحل عمرها من والدها، ما يفوق ما تلقاه التشكيليون من خريجي الأكاديميات”. وتقول الفنانة في حديث معها إن تجربتها ترتكز على أسلوبها في مزج أصباغها بقدر عال من الإحساس، وتقدمه بأقصى قدر من التدرج حتى بلوغ الحالة التي أرضى عنها. وتضيف “غالبا ما يقوم حوار بيني وبين ما يدور أمامي على اللوحة، وهو الذي يقود حركة تشكلها أمام ناظري. لكنني لا أشغل نفسي كثيرا بما يرضي الجمهور أو ما قد يصلهم من فكرتي، غير أنني حريصة على أن أنقل للمشاهد نبضا صادقا ومن صميم دواخل النفس”، وعلى صعيد الموضوع تقول “أقف طويلا أمام لوحتي البيضاء لأتأمل فضاءها، ثم تبدأ الأمور تتحرك في مخيلتي، ممزوجة بترسبات الماضي وتحديات الحاضر وآمال المستقبل”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©