نزوح ألفي شخص إثر اشتباكات بين الجيش ومسلحين في ميانمار

عواصم (وكالات) أفادت منظمات مجتمع مدني محلية بأن هناك أكثر من ألفي مدني محاصرون شمال شرقي ميانمار ومحرومون من الوصول إلى المساعدات الإنسانية منذ 7 أيام، وذلك بعد نزوحهم خوفاً من اشتباكات بين جماعة عرقية مسلحة وقوات من الجيش البورمي. وقال خون جا من «شبكة كاشين للسلام» أمس، «فر مدنيون من 3 قرى في بلدة تاناى بولاية كاشين من قراهم، والقتال مستمر منذ أسبوع». وأضاف «ليس مسموحاً للمنظمات الإنسانية بالسفر إلى تلك المنطقة». كانت زعيمة ميانمار أون سان سو تشي، قد تعهدت بإعطاء أولوية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ 70 عاماً في بلادها عندما حقق حزبها «الرابطة الوطنية للديمقراطية» فوزاً ساحقاً في الانتخابات 2015، منهية بذلك 5 عقود من الحكم العسكري، إلا أن عملية السلام التي تقودها الحكومة تعرضت لانتقادات بسبب تعطلها. وأورد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الأول، أنباء عن اشتباكات في 5 مناطق بولاية كاشين منذ 7 أبريل الحالي، مضيفاً أن ثمة تقارير غير مؤكدة عن ضحايا من المدنيين وحركة نزوح. ومنذ 25 أغسطس الماضي، تسببت حملة شنتها السلطات والمدنيون البوذيون ضد السكان الروهينجا بولاية راخين، إلى نزوح جماعي لنحو 700 ألف من الأطفال والنساء والرجال الذين فروا من موطنهم إلى بنجلاديش المجاورة. ويقول اللاجئون إنهم تعرضوا لجرائم قتل واغتصاب وحرق على نطاق واسع، ووصف مسؤولون كبار في الأمم المتحدة العنف ضد السكان من الروهينجا المسلمين بأنه «مثال نموذجي للتطهير العرقي». وأمس الأول، طالبت الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلاديش بضرورة ممارسة ضغط دولي أكبر على ميانمار لإعادة اللاجئين الروهينجا لديارهم، رافضة تأكيد حكومة يانجون أنها أعادت أسرة مؤلفة من 5 أفراد.