الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أفريكا نيوز»: قطر تمنح مزيداً من الرشاوى للصومال

19 ابريل 2018 02:01
دينا لندن (الاتحاد) وجه موقع «أفريكا نيوز» الإخباري أصابع الاتهام إلى النظام القطري على صعيد محاولة تقديم مزيدٍ من الرشاوى إلى الحكومة الصومالية لدعم مواقفها المناقضة لكل الأعراف الدبلوماسية، التي دفعت دولة الإمارات إلى إنهاء مهمة قواتها التدريبية في هذا البلد الذي مزقته الحروب والإرهاب، إثر التصرفات الهوجاء التي تُقدم عليها حكومة محمد عبد الله (فرماجو) محمد، المدعومة من الدوحة. وفي تقريرٍ إخباريٍ أعده دانييل مامبري، أشار الموقع إلى قرار السلطات القطرية التبرع بـ«30 حافلة ورافعتين» إلى السلطات المحلية في العاصمة الصومالية، رغم أنه يُنظر إلى قطر - كما قال مامبري - «باعتبار أنها تقبع في قلب» الأزمة الراهنة التي حدت بالإمارات إلى سحب عسكرييها الذين كانوا يتولون منذ سنوات مهمة تدريب قوات الأمن الصومالية على محاربة الإرهاب والتصدي لعناصر حركة «الشباب» الإرهابية، التابعة لتنظيم «القاعدة». وأشار الكاتب إلى أن هذا التدخل القطري المشبوه جاء في وقتٍ «تسعى فيه الصومال إلى تخفيف التوتر» الراهن في علاقاتها مع الإمارات، في إشارة - على ما يبدو منه - إلى إدراك حكومة مقديشو حجم الخسائر الفادحة التي ستلحق بها بعدما قررت الإمارات إنهاء اضطلاعها بالبرنامج التدريبي لقوات الأمن، الذي كانت تتكفل في إطاره برواتب 2407 جنود صوماليين، وتدير كذلك ثلاثة مراكز تدريب لقوات مكافحة الإرهاب في هذا البلد الفقير. واستعرض التقرير سلسلة التصرفات الاستفزازية التي أقدمت عليها السلطات الصومالية على مدار الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك منعها في شهر مارس الماضي لشركة «دبي وورلد» من العمل في هذا البلد، ورفضها اتفاقيةً تم التوصل إليها بين الشركة والحكومة الإثيوبية وحكومة إقليم «أرض الصومال» الذي يحظى بوضعٍ شبه مستقل، بشأن تشغيل ميناء بربرة. ويعتبر مراقبون أن تشغيل هذا الميناء كان سيشكل مشروعاً تنموياً من الطراز الأول، في ضوء أنه كان يستهدف إقامة مركزٍ إقليميٍ يتم عبره نقل المواد الخام من المناطق البعيدة عن السواحل في أفريقيا إلى العالم الخارجي، بتكاليف منخفضة، وكذلك تقليص تكاليف استيراد أجهزة الكمبيوتر، وتجهيزات المزارع، وغير ذلك من الآلات اللازمة لتحديث وتطوير اقتصادات الدول الواقعة في شرق أفريقيا. كما أشار تقرير «أفريكان نيوز» إلى ما اقترفته الأجهزة الأمنية الصومالية من إيقافٍ لطائرةٍ إماراتيةٍ في الثامن من الشهر الجاري في مطار مقديشو، رغم أنه كان على متنها مدربون إماراتيون مُكلفين بمهمة مساعدة قوات الأمن الصومالية على محاربة الإرهاب، بالإضافة إلى استيلاء هذه الأجهزة على نحو عشرة ملايين دولار، كانت مُرسلة على متن الطائرة نفسها. وزعمت السلطات الصومالية في ذلك الوقت «أنها ستتحقق في الغرض من هذه الأموال»، برغم تأكيد المصادر الإماراتية أن المبالغ المالية التي استولت عليها حكومة مقديشو دون وجه حق، كانت مُخصصةً لدعم الجيش الصومالي ودفع رواتب متدربين صوماليين. وأبرز مامبري في تقريره الموقف المُحق الذي اتخذته سلطات الإمارات رداً على ذلك، عبر إصدارها بياناً وصفت فيه عملية المصادرة هذه بأنها «تناقض الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المستقرة بين الدول.. وأنها تعد إخلالاً جسيماً بأحكام مذكرة التفاهم» الموقعة بين البلدين عام 2014. ولم يغفل الكاتب التطرق إلى إنهاء الإمارات العمل في وقتٍ لاحق بهذه المذكرة، التي كانت الدولة تتولى بمقتضاها «تدريب عناصر في الجيش الصومالي، ودفع رواتبهم كذلك». وفي إشارة منه إلى تنبه المسؤولين الصوماليين متأخراً للغاية ربما لجسامة الخطأ الذي اقترفته حكومتهم، سلّط «أفريكان نيوز» الضوء على تقارير إعلامية تواترت خلال الساعات القليلة الماضية، تفيد بأن مسؤولي هذه الحكومة بدأوا محادثات لمصالحة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©