كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيُعلن قريباً مبادرة سياسية تُعيد إطلاق المفاوضات المباشرة الفلسطينية- الإسرائيلية لفترة زمنية محدودة تتراوح بين12 و16 شهراً على أبعد تقدير، من دون وقف الاستيطان.
وقالت المصادر، في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية الصادرة، اليوم السبت، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ ترامب أثناء لقائهما في البيت الأبيض (في وقت سابق الشهر الجاري)، موافقته على المبادرة التي تقضي بإطلاق المفاوضات على أسس جديدة، ولفترة محدودة من الزمن، يجري خلالها التفاوض على قضايا الحل النهائي بتدخل أميركي مباشر.
وأضافت المصادر «مبادرة ترامب تقوم على إلغاء المدرسة التفاوضية القديمة القائمة على جمع وفدين كبيرين إلى طاولة مفاوضات واحدة، وتأسيس أسلوب جديد عبر التدخل الأميركي المباشر بين صناع القرار». وتابعت «لم يحدد ترامب بعدُ تفاصيل الأسلوب الجديد في المفاوضات، لكنه قال إن الأسلوب القديم لم ينجح، ويجب استبدال أسلوب جديد به يقوم على جمع صناع القرار تحت مظلة أميركية مباشرة».
وأشارت إلى أن ترامب لم يقدم ضمانات للفلسطينيين بوقف الاستيطان، لكنه وعد بألا تكون هناك مشاريع استيطانية ضخمة.
وعقب زيارته الحالية للسعودية، سوف يتوجه ترامب إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
كان مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات قد زار في شهر مارس الماضي إسرائيل وأجرى محادثات مع نتنياهو، والضفة الغربية وأجرى محادثات مع عباس في إطار الجهود الأميركية لاستئناف محادثات السلام بين الجانبين بهدف إقامة سلام حقيقي ودائم.
يذكر أن محادثات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني متوقفة منذ عام 2014.
عدد اليوم
