صبحي بحيري (رأس الخيمة ) - جدد مواطنون في عدد من مناطق رأس الخيمة أمس مطالبهم بسرعة نقل مساكن العمال خارج الكتلة السكنية بعد تزايد ظاهرة تأجير المساكن القديمة في الشعبيات للعمال مخالفة للقانون وانتشار العديد من السلوكيات المستهجنة في هذه المناطق، فيما أكد المهندس محمد صقر الأصم مدير عام دائرة البلدية أن المشكلة التي تعانى منها رأس الخيمة منذ سنوات قيد الحل بعد الانتهاء من إعداد مخطط لإنشاء بنايات سكنية ضمن إحدى المناطق الصناعية بالإمارة، والتي يتوقع تنفيذ البنية التحتية اللازمة لها خلال الفترة الحالية. وقال إن هذه المساكن ستحل مشكلة سكن العزاب داخل مدينة رأس الخيمة، وذلك حسب المخطط الذي انتهت الدائرة منه مؤخراً ويستهدف إنشاء بعض البنايات السكنية ضمن المخطط الصناعي الجديد.
وقال إن البلدية تحاول وضع الحلول المناسبة لمساكن العزاب لتكون خارج الأحياء السكنية والمناطق الشعبية والشوارع الرئيسية، وخلال الفترة الماضية لم تصدق البلدية عقود الإيجار لسكن العمال القريب الذي يقع داخل الأحياء السكنية أو المساكن التي حدثت عليها شكاوى وتضرر من وجودها البعض، حيث يتم التحقق من هذه الشكاوى ولا يجري توقيع العقد إلا بعد التأكد من الإجراءات الخاصة بعدم وقوع ضرر من وجود هذه المساكن.
وأضاف قد تتدخل الشرطة أحيانا في حال رفض المستأجر إخلاء السكن العمالي في حالة تضرر المواطنين من وجوده.
وقال المواطن سعود محمد إن شعبية صبيت القديمة في الجزيرة الحمراء باتت مرتعا لعادات وسلوكيات غريبة من جانب عمال من جنسيات آسيوية مختلفة يسكنون في الشعبية القديمة التي يعود تاريخ بنائها إلى ثمانينيات القرن الماضي بعد أن انتقل أهالي الشعبية إلى مساكنهم الجديدة التي شيدها لهم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وتسلموها في عام 2009.
وأشار الى أن أسرته التي تسكن بالمنطقة باتت تعيش تحت تهديد انهيار المسكن الآيل للسقوط ساعات من القلق المتواصل كل يوم، ورغم أنه يعمل في إمارة أخرى ينتقل إليها يوميا إلا أنه فضل البقاء في رأس الخيمة قريبا من أسرته حيث أن راتبه لا يكفي لاستئجار شقة قريبا من مقر عمله.
واضاف أنه خلال السنوات القليلة الماضية قام غالبية أصحاب المساكن القديمة بتأجيرها للعمال الآسيويين، بينما ظللت أقيم مع أسرتي وسط أكثر من ألف عامل من جنسيات مختلفة، لافتا إلى أن مسكنه تعرض لمحاولات سرقة من مجهولين قاموا خلال الفترة الماضية بسرقة كابلات القريبة من المسجد.
ويقول: أضطر لنقل زوجتي إلى سكن أهلها في منطقة الرمس التي تبعد عنا 40 كيلومترا وأعود لاصطحابها في نهاية الدوام، حيث إن طبيعة عملي تضطرني للمبيت خارج البيت أكثر من مرة كل أسبوع، وقد تعرض المنزل للسرقة أكثر من مرة حيث تعتبر المنطقة مهجورة ويتجول فيها العمال الآسيويون بصورة عشوائية. وقال محمد الزعابي إن منطقة الجزيرة الحمراء من أكثر مناطق رأس الخيمة التي يقطنها عمال آسيويون لقربها من المنطقة الصناعية، مطالبا بسرعة إنجاز المنطقة السكنية العمالية التي أعلنت عنها البلدية منذ سنوات، وأضاف الأمر لا يتوقف فقط على الجزيرة الحمراء لكن هناك مناطق أخرى في رأس الخيمة القديمة ودهان وغيرها من المناطق باتت أماكن مفضلة لسكن العمال نظرا لانخفاض الإيجارات بها.
وقال راشد عبدالله من منطقة دهان أن سكن العمال في الأحياء والشعبيات التي تقطنها غالبية من المواطنين تشكل تحديا كبيرا نظرا لاختلاف العادات والتقاليد إلى جانب عدم التزام العمال بالتقاليد المتعارف عليها، وأضاف لم يعد الأمر مقصورا على الجزيرة الحمراء لكن الظاهرة امتدت لتصل إلى أماكن أخرى في الإمارة مشيرا الى أن أزمة الكهرباء التي تعاني منها رأس الخيمة منذ سنوات هي السبب وراء عدم إنجاز المدينة العمالية.
عدد اليوم
