الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تتلقى التعليمات من إيران لتخريب المنطقة

قطر تتلقى التعليمات من إيران لتخريب المنطقة
19 ابريل 2018 01:58
شادي صلاح الدين (لندن) أكد المحلل السياسي الدكتور أسامة مهدي أن قطر أصبحت تابعاً حقيقياً لإيران في منطقة الخليج والمنطقة العربية، وأن الدوحة تتلقى التعليمات من طهران وتعمل على تنفيذها والهدف هو زعزعة استقرار الخليج والمنطقة العربية كلها. وأوضح في حديث مع «الاتحاد» أن «المتابع لسلوك النظام القطري سيرى التالي: بدأت الدوحة في التدخل بشؤون جيرانها وعملت على زعزعة استقرارهم، ثم بدأت في تمويل الجماعات الإرهابية والإخوان واستضافتهم ووفرت لهم منبر الجزيرة لنشر أفكارهم السوداء، ثم عادت بعدها ووافقت على إيقاف نشر هذه البرامج عبر قناة الجزيرة، قبل أن تخلف وعدها مرة أخرى، ثم رفضت قطر بعدها الانصياع للمطالب العربية المشروعة منذ نحو عام من الآن، وبدأت في حملات مسعورة في أوروبا والولايات المتحدة عبر عدد واسع من وسائل الإعلام وشركات العلاقات العامة، ووصل الأمر إلى استجداء فاشل للرئيس الأميركي لإنهاء المقاطعة وانتهى المطاف بعدم حضور أميرها للقمة العربية». وأشار إلى أن النظام القطري لا يزال مصرا على المكابرة، والرهان الخاسر على إيران وتركيا، وقال «الدوحة تعتقد أنها ستفرض على دول المقاطعة إنهاء هذه القطيعة بشروطها وعبر محاولة الضغط على الولايات المتحدة والدول الأوروبية لإقناع الدول الأربع بالعدول عن موقفها، وهي كلها أوهام يعلم أصحاب القرار في قطر أنها لن تتحقق». وأضاف أن إيران أصبح لها تابع في المنطقة، يتلقى تعليماته منها، مضيفا أنه أمر «مؤسف» أن تختار الدوحة نظاما له أطماع استعمارية في المنطقة، ومعروف عنه عمله الدؤوب لزعزعة استقرار المنطقة، بديلا عن أخوانها وأشقائها من دول الخليج. وأوضح الدكتور أسامة مهدي أن القمة العربية التي استضافتها الظهران مؤخراً جاءت في توقيت حرج للغاية، ومهم جدا نظرا للظروف السياسية في المنطقة، إضافة إلى التطورات الدولية الأخيرة وقرار الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري المدعوم من إيران بسبب استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه في دوما. وقال إن هذه الضربة ليست فقط مجرد ضربة عسكرية موجهة للنظام السوري أو حليفته روسيا، ولكنها رسالة مباشرة إلى النظام الإيراني، الذي يقف بكل قوته خلف بشار الأسد. وأردف قائلا «الولايات المتحدة في ظل الإدارة الأميركية الحالية بقيادة الرئيس ترامب لا تفوت أي فرصة لتوجيه ضربات دبلوماسية أو استراتيجية لإيران. فمنذ وصول الرئيس الأميركي أكد أكثر من مرة عدم اعترافه بالاتفاق النووي، بل وضم إلى إدارته اثنين من أكبر المعارضين لأي اتفاق أو حوار مع النظام الحالي في طهران والمطالبين بضرورة تغييره: وهما وزير الخارجية المرشح مايك بومبيو، والمرشح لمنصب مستشار الأمن القومي جون بولتون». وأضاف «إيران تشعر بقلق كبير منذ وصول ترامب إلى السلطة ورغم أنها حاولت التهديد مؤخرا وإظهار أن الولايات المتحدة ستندم إذا تم إلغاء الاتفاق النووي، إلا أن الجميع يعلم الصعوبات الاقتصادية التي كانت تعاني منها نتيجة العقوبات والوعود التي قدمها الرئيس الإيراني روحاني إلى الشعب بتحسين الأوضاع بعد الاتفاق، والألم الكبير الذي ستشعر به طهران اقتصاديا إذا نجح ترامب في إقناع الحلفاء الأوروبيين بضرورة تغيير الاتفاق أو فرض عقوبات جديدة لن يرضى عنها الشعب الثائر حاليا». واختتم المحلل والصحفي الكبير تصريحاته بأن إيران ترغب في تحقيق هدفها بالسيطرة الإقليمية الهدامة في الشرق الأوسط وأنها تستخدم قطر كأداة لتحقيق هذا الهدف الخبيث، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة تعلم ذلك جيدا، وتعلم مدى العواقب الخطيرة لذلك على المنطقة والعالم بشكل عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©