أبوظبي (الاتحاد) - تأهلت 17 فكرة للانتقال إلى المرحلة التالية من مبادرة مساهمتي، وهي مسابقة تشجع الشباب في أبوظبي على إحداث تغيير إيجابي يعود بالنفع على المجتمع. وأقيمت بالأمس في أبوظبي ورشة عمل خاصة ضمت مجموعة من الخبراء ، من أجل تقديم المشورة لهؤلاء المرشحين بما يتعلق بأفكارهم التي شاركوا بها وكيفية صقل أفكارهم وتحويلها إلى واقع ملموس.
و”مساهمتي”، هي مبادرة من جائزة أبوظبي وتهدف إلى تشجيع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 23 على طرح أفكارهم الإبداعية التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي.
وجمعت ورشة عمل مساهمتي الشباب وخبراء القطاع ضمن فئات المسابقة مثل البيئة، والتكنولوجيا، والمسؤولية الاجتماعية. وكان من بين الأفكار التي نوقشت: مبادرة لتشجيع تطوير الحدائق العضوية؛ وفكرة مشروع يهدف إلى تحسين رصد صحة مرضى السكري؛ وفكرة لرفع مستويات القراءة في أوساط الشباب من خلال تبادل الكتب؛ وحملة لتثقيف طلاب المدارس الثانوية حول الآثار الصحية طويلة المدى لمادة التبغ.
وضمت مجموعة الخبراء الذين شاركوا في الورشة: فوزية المحمود، وليلى الحسن ورشا المدفعي من هيئة البيئة أبوظبي، وصالح البريك، مؤسس النادي الإلكتروني المجتمعي ثينك أب، وحنان هرهرة من شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة (أتيك)، ونورة الخييلي من شركة “ستراتا للتصنيع”، وعبدالله الجابري، خبير في تطبيقات الهواتف النقالة، وعائشة العلي من مجلس أبوظبي للتعليم، ورائد داوودي ونجلاء المدفع من صندوق خليفة، وعمر البوسعيدي، المتحدث في مجال تطوير الشباب، والذي تحدث عن تجربته وحفز الشباب على الاستمرار في تقديم كل ما هو مفيد لمجتمعهم، في سياق كلمته التي ألقاها كجزء من أجندة اليوم.
وعبر كل من حمدان الشكيلي، وأميرة العامري ومها المفتي، الطلاب في جامعة خليفة والذين تقدموا بفكرة حول مرض السكري، عن مدى سعادتهم لانضمامهم إلى قائمة المرشحين لمبادرة مساهمتي ودعوتهم إلى ورشة العمل. كما أشاروا إلى أهمية مراقبة نسبة السكر في الدم ورغبتهم في تقديم المساعدة للذين يعانون معاناة طويلة من مرض السكري في أبوظبي باستخدام التكنولوجيا النقالة المدمجة بالأجهزة الطبية كمقياس سكر الدم. وأضافوا بأن النصائح التي تلقوها خلال اليوم كانت مفيدة للغاية.
وقال كل من إيرين بانيدا وناهويل روزا من جامعة نيويورك أبوظبي الذين قدموا اقتراحاً ضمن فئة البيئة: “يحقق مقترحنا في إقامة حديقة مجتمعية فائدتين، فهي تساعد في جمع الناس معاً، وتسهم في الوقت ذاته في تثقيف مجتمع أبوظبي حول الاستدامة.”
من جانبه، قال صالح البريك، الذي قدم المشورة للحاضرين حول المسؤولية الاجتماعية: “لقد كان اللقاء بهذه العقول النيرة أمراً رائعاً. هؤلاء الذين حضروا ورشة العمل هم مستقبلنا، وأشعر بالفخر لكوني معهم. وأتطلع إلى رؤية النتائج التي سيعودون بها بعد ورشة العمل.”
وقالت نورة الخيلي من ستراتا، التي قدمت المشورة إلى مجموعة التكنولوجيا: “لقد أثار الشباب الحاضرين هنا اليوم إعجابي بأفكارهم ومقترحاتهم، وأنا سعيدة حقاً بإعطائهم بعض المشورة حول كيفية صقل أفكارهم. إن مساهمتي مبادرة رائعة حقاً لأنها تمنح الشباب الفرصة لتقديم إسهاماتهم لأبوظبي.”
وستتم مراجعة المقترحات المرشحة خلال الجولة الثانية من التحكيم بعد أن يتقدم المشاركون بمقترحاتهم النهائية يوم 14 أبريل 2013. وسيتم الإعلان عن الفائز في وقت لاحق من هذا العام، حيث ستقدم له “مساهمتي” الدعم والتمويل الأولي لتحويل الفكرة الفائزة إلى واقع.
من جهتها، قالت فاطمة الملا، العضو في اللجنة المنظمة لمساهمتي “لقد تقدم جميع الأشخاص الذين شاركوا في ورشة العمل بأفكار تنطوي على إحداث تغيير إيجابي في أبوظبي. لذلك فقد أردنا مساعدتهم على الانتقال بمقترحاتهم إلى المستوى التالي من خلال مساعدة من خبراء القطاع. ونأمل أن يكونوا قد استفادوا من ذلك.”
مجموعة من المشاركين في ورشة عمل مساهمتي (من المصدر)
عدد اليوم
