الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش اليمني يتوعد «القاعدة» بضربات نوعية استباقية

الجيش اليمني يتوعد «القاعدة» بضربات نوعية استباقية
3 ابريل 2014 23:58
عقيل الحلالي (صنعاء) توعد الجيش اليمني بشن «عمليات» عسكرية نوعية ضد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي تبنى امس الهجوم الذي استهدف امس الاول مقرا للجيش في مدينة عدن جنوب البلاد موقعاً 20 قتيلا بينهم ثمانية جنود ومدنيان. وقال التنظيم في بيان نشر على الانترنت، إن الهجوم على مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن يأتي «استمرارا للعمليات الرامية لصد عدوان أميركا وحليفها نظام صنعاء على أنفس المسلمين وحرماتهم في يمن الايمان والحكمة والمتمثل في الهجمات الوحشية للطائرات الأميركية المسيرة» التي تصاعدت وتيرتها منذ انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا انتقاليا للبلاد مطلع العام 2012. وأوضح البيان، حسبما أفادت وكالة فرانس برس، أن الهجوم نفذته مجموعتان، الأولى استهدفت المدخل الرئيسي للمقر بما في ذلك عبر تفجير سيارة يقودها انتحاري، والثانية تسللت الى المقر من مدخل آخر، مشيرا إلى أن الهجوم اسفر عن مقتل «قرابة خمسين عسكريا». إلا أن السلطات اليمنية أعلنت في آخر إحصاء رسمية بشأن ضحايا الهجوم مقتل ثمانية عسكريين، بينهم ضابط برتبة عقيد. وأشاد محافظ عدن، وحيد رشد، لدى زيارته أمس مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، بـ«الانتصار الكبير» ضد عناصر تنظيم القاعدة، داعيا في الوقت ذاته إلى رفع حالة التأهب والتصدي لأي محاولة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار. بدوره، أكد قائد المنطقة العسكرية، اللواء الركن محمود الصبيحي، أن جميع وحدات المنطقة العسكرية الرابعة على أهبة الاستعداد «للتصدي للأعمال الإجرامية والتخريبية والإرهابية»، التي قال إنها محاولات بائسة لن تنال من عزيمة القوات المسلحة». في غضون ذلك، هدد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، اللواء ركن أحمد الأشول، بشن عمليات« عسكرية نوعية ضد »تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي نفذ في الشهور الأخيرة هجمات كبيرة طالت مواقع عسكرية حيوية منها الهجوم الدامي الذي استهدف المجمع الطبي لوزارة الدفاع في صنعاء، مطلع ديسمبر، وأسفر عن مقتل 52 شخصا وجرح العشرات غالبيتهم من المدنيين. وقال اللواء الأشول في مقابلة نشرتها صحيفة «26 سبتمبر» الصادرة عن الجيش اليمني، أمس: «ليكن معلوماً لكل الجماعات التي تحترف الارهاب والقتل أنها لن تكون بمنأى عن اليد القوية والطولى للقوات المسلحة. وأضاف: «كما كانت عملية السيوف الذهبية صارمة وجازمة، فليثقوا (الإرهابيين) أن عمليات سيوف ذهبية في انتظارهم وستصل الى كل أوكارهم، ولسوف يتم استئصال شأفة كل إرهابي إجرامي قاتل». و«السيوف الذهبية» هو الاسم الذي أطلقه الجيش اليمني على هجومه الواسع مطلع 2012 لتحرير محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين من هيمنة تنظيم القاعدة الذي سيطر على هاتين المحافظتين بداية 2011 مستغلا انشغال حكومة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بقمع احتجاجات مناوئة لها. وقال اللواء الأشول إن الهجمات الارهابية التي يشنها تنظيم القاعدة ضد الجيش، وتصاعدت وتيرتها بشكل لافت في الآونة الأخيرة، دليل على أن القوات المسلحة تمثل تحدياً جدياً للإرهاب وللعناصر الارهابية، مشيرا إلى أن قوات الجيش وقياداته مصرون على مواصلة التصدي لكل الارهابيين وتقديم كل التضحيات الجسيمة في سبيل الوطن. وذكر أن كل عمليات الارهابيين لم تعد تخيف أبطال قواتنا المسلحة، مشيرا إلى أن الجيش عمل مؤخرا على حرمان تنظيم القاعدة من «حواضنه الاجتماعية»..وهذه خطوة مهمة، حسب تعبيره. وكشف القائد العسكري اليمني عن برنامج تدريبي مكثف مرتقب لأفراد القوات المسلحة يعزز قدراتهم على استباق الاعمال الارهابية. وقال: نحن بصدد توسيع وتكثيف البرامج التدريبية لوحدات القوات المسلحة لتكون مواكبة للأساليب التي يتبعها الارهابيون انطلاقاً من الخبرات السابقة .وأضاف: لدينا تعاون مع شركائنا الدوليين للتصدي بفاعلية للإرهاب والعناصر الارهابية أياً كانت وأي الأساليب التي تتبعها، لافتا إلى أن اليمن الذي يطل على ممرات رئيسية لشحن النفط الخام، يخوض معركته ضد «تنظيم دولي عابر للقارات وللحدود» يمتلك مقدرات لا يستهان بها وقادر على تمويل أعماله الارهابية وعلى توفير عوامل نجاحها. وقال رئيس أركان الجيش اليمني: نحن في هذه المنطقة الحيوية نتولى مسؤولية إرساء دعائم السلام الدولي ويدرك ذلك كل شركائنا وأصدقائنا وأشقائنا، لكنه أشار أيضا إلى مشكلات داخلية يعاني منها الجيش بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية المستمرة في البلاد منذ تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع 2012 تحت ضغط انتفاضة شعبية استمرت طيلة عام 2011 وطالبت بالديمقراطية. وأوضح أن مهاما أمنية جديدة فرضت على الجيش لمواجهة أعمال التخريب والتهريب في ظل التدهور الأمني غير المسبوق في البلاد بعد تنامي نفوذ الجماعات والعشائر القبلية المسلحة وغياب هيبة الدولة في مناطق كثيرة. ولفت إلى أن الجيش سبق وعانى من انقسام حاد داخل صفوفه مع بداية احتجاجات 2011، مشيرا إلى أن الصراعات المسلحة التي تشهدها البلاد في الوقت الحاضر «ناجمة عن مواقف سياسية». وأكد أن الجيش يقف «على مسافة واحدة» من جميع الأطراف السياسية في البلاد التي قال إنه يجب عليها عدم زج القوات المسلحة في مناكفاتها ومكايداتها السياسية، وان تبتعد عن حشر انوفها في الشأن الداخلي العسكري للمؤسسة الدفاعية. من جهة ثانية، انتقدت وزارة الخارجية اليمنية أمس تصريحات الناطقة الرسمية باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، يوم الأربعاء، جددت فيها رفض بلادها لاتهامات وجهها الرئيس اليمني بدعم الانفصاليين في الجنوب والمتمردين الحوثيين في الشمال. وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، إن تصريحات أفخم غير دقيقة، ولا تخدم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على علاقات أخوية بناءة ومثمرة مع إيران. وأضاف المصدرنتطلع إلى أن تترجم الحكومة الإيرانية أقوالها إلى أفعال بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية، والعمل على تعزيز المصالح المشتركة للبلدين، مشيرا إلى أن اليمن أدرى بمصالحها وترفض التدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان. وأكد أن السلطات اليمنية لم ولن تدخر جهداً في مواصلة الجهود الحثيثة من أجل إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني المختطف نور أحمد نيكبخت بسلام، الذي خطف في صنعاء في يوليو 2013، وفي ملاحقة واعتقال المسؤولين عن قتل الدبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي، في يناير الماضي. وقال وزير الداخلية اليمني، اللواء عبده الترب، لدى زيارته أمس مراكز أمنية وشرطية في صنعاء، إن إدارته لن تألو جهداً في دعم الوحدات الأمنية بما يمكنها من أداء وظيفتها العامة في حفظ النظام العام والسكينة العامة. وحث الوزير المعين حديثا كافة القيادات الأمنية على القيام بواجباتها بعيداً عن المنازعات والمناكفات الحزبية والمناطقية والطائفية، مؤكدا أن قيادة الوزارة لن تسمح أو تتهاون مع أي من تلك الممارسات من أي طرف كان وستتخذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©