السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«النبي» يشرك الصغار بمجالس الكبار

2 يوليو 2016 22:10
أحمد محمد (القاهرة) كان عليه الصلاة والسلام يهتم بالأطفال، ويرعاهم، ويقدر نفسياتهم وحاجاتهم، ويحوطهم بالمحبة والحنان، ويشجعهم على كريم الفعال وحميد الخصال، ويتجاوز عن أخطائهم، ويشركهم في مجالسه مع الكبار، فقد صاغ منهجاً في التعامل التربوي والعلمي، أنتج شخصيات ناجحة، وقيادات متميزة، اهتم بذلك كله، وحرص على تأصيل محبته في نفوس الأطفال. ويأتي اهتمام النبي بالطفل قبل أن يولد، من خلال اختيار الأم الصالحة، قال: «تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك»، ويهتم باختيار الأسماء الحسنة لهم، وعن عائشة رضي الله عنها أنه كان يغير الاسم القبيح، وعن ابن عمر أن ابنة لعمر يقال لها عاصية، فسماها رسول الله جميلة، ومن رحمته بالأطفال، ما رواه أبو هريرة قال، قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي، وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا، فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحداً، فنظر إليه الرسول وقال: «من لا يَرْحم لا يُرْحَم». روى عبدالله بن شداد عن أبيه قال، خرج علينا رسول الله في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا أو حسينا، فتقدم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، فرفع شداد رأسه فإذا الصبي على ظهر رسول الله وهو ساجد، فلما قضى الصلاة قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليك، قال: «كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته». وكان النبي حريصاً على ترسيخ مبادئ العقيدة الصحيحة في نفوس الأطفال، قال أنس ما رأيت أحدا أرحم بالعيال من النبي صلى الله عليه وسلم، وحرص الرسول أثناء تعامله مع الأطفال على احترام نفوسهم، وتوصيل أفضل المفاهيم إليهم، ولا يعنفهم، وحين يرى ما يستوجب التقويم، فإنه يتعامل معهم برفق دون تأنيب، يقول عمر بن أبي سلمة، كنت غلاما في حجر رسول الله، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فعلَّمني في رفق، فقال: «يا غلام سم الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك». كما أكدت الرسالة المحمدية على حق الطفل في الميراث والوصية، وحق اليتيم في الرعاية والعناية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©