العين (الاتحاد) - افتتح الدكتور محمد يوسف حسن بني ياس نائب مدير جامعة الإمارات، صباح أمس، فعاليات أسبوع التوعية الغذائية السنوية الذي تنظمه كلية الأغذية والزراعة بمبنى الحرم الجامعي الجديد بكليات الطالبات.
وأكد بني ياس في كلمته الافتتاحية، دور الكلية في تعميق مفاهيم الثقافة الغذائية وضرورة الحفاظ على صحة البيئة والمجتمع، وذلك من خلال تغيير النمط الغذائي السائد، خصوصاً لدى الأطفال، ما يتسبب في ظاهرة السمنة والبدانة، وهو ما يستوجب مواجهته، وقال في هذا الصدد إن دور الأسرة والمدرسة يشكل حجر الزاوية في هذا الجانب للحيلولة دون انتشار الظاهرة وتطويقها.
ورحب بني ياس بالمشاركين والحضور نيابة عن الدكتور علي راشد النعيمي مدير الجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة تثمن أدوار جميع المشاركين من الهيئات والمؤسسات والخبراء، وعلى رأسهم الدكتور لوكس ماتومانس رئيس الجمعية الدولية للزراعة السمكية فرع شرق آسيا والباسيفيك.
وأشاد نائب مدير الجامعة خلال جولته في معرض التغذية المقام والمصاحب لهذا المهرجان، بالمشاركين وما حفلت به المعروضات في أجنحته المتعددة وملصقاته التعريفية والتوجيهية بكيفية التعاطي مع متطلبات الصحة العامة، من خلال التغذية اليومية لكل المراحل السنية. وتمت استضافة عدد من خبراء الأغذية والصحة في ورش عمل ومحاضرات، بمشاركة وحضور أكثر من ألف طالبة، حيث أجمع الخبراء على أهمية وضرورة تغيير النمط الغذائي السائد، محذرين في الوقت نفسه من استفحال هذه الظاهرة السالبة.
وقدم قسم التغذية بكلية الأغذية والزراعة معارض وورش عمل تضمنت نماذج وملصقات تحذر من الإفراط في الغذاء للوقاية من السمنة في مرحلة الطفولة، فضلاً عن مشاركة ودراسات تداخلية تجريبية من مدارس منطقة العين التعليمية. ومن المقرر أن يقدم أعضاء فريق البحث من قسم التغذية بالكلية، دراسة تحليلية عن نتائج البحوث في إطار محاربة ظاهرة السمنة والبدانة، وكان المعرض المصاحب لأسبوع التغذية قد شهد مشاركة لأنشطة رياضية متعددة ونماذج من عروض الطهي الصحي والتعليمي من قبل متخصصي التغذية، وشارك أيضاً في المعرض ممثلو بعض مصانع الأغذية والأدوية والمؤسسات الصحية.
من جانبه، أشار الدكتور غالب الحضرمي عميد كلية الأغذية والزراعة، إلى أهمية تضافر الجهود لمواجهة مشكلة البدانة، خصوصاً عند الأطفال، وقال إن السبب الرئيس في ظاهرة السمنة ينعكس في السلوك النمطي غير الصحي والناجم من النظام الغذائي غير المتوازن، خاصة بين الأطفال ونمط الحياة الساكنة وغير المتناسقة من حيث المعرفة والاتجاهات والسلوك.
عدد اليوم
