السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التراويح» من بركات الشهر الفضيل

«التراويح» من بركات الشهر الفضيل
2 يوليو 2016 22:10
القاهرة (الاتحاد) صلاة التراويح لها من النفحات والبركات الكثير، فصلاتها وغيرها في المسجد والسعي لذلك يرجى من الله أن يحتسب أجر حجة وعمرة، قال صلى الله عليه وسلم: «من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة». ومن الأشياء المستحبة في الصيام قيام هذا الشهر العظيم، ولذلك كانت صلاة التراويح، أو صلاة القيام في رمضان من أعظم القربات إلى الله عز وجل، خاصة في ليلة القدر التي وصفها الله بأنها «ليلة خير من ألف شهر» تتنزل فيها الرحمات ويستجاب فيها الدعاء، ودعا رسوله الكريم إلى تحريها في العشر الأواخر من رمضان، والتراويح هي إحدى الأعمال العظيمة التي يمتاز بها شهر الصيام، ولذا يجب أن نجمع فيها عدة نيات لننال المزيد من الخير، ومن تلك النيات احتساب ثوابها عند الله. ورغم هذا الثواب الكبير والأجر الجزيل إلا أن البعض يضيعون تلك الصلاة، ويقصرون في أدائها بلا مانع شرعي مع أنهم قد يقضون الساعات الطوال أمام المسلسلات أو في المقاهي والخيام الرمضانية. يؤكد العلماء أن صلاة التراويح سنة مؤكدة عن النبي، صلى الله عليه وسلم، والسنة يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها وقد حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على تأديتها، ولم يتركها إلا مرات معدودة. اتفق الفقهاء على سُنِّية صلاة التراويح، وهي عند الحنفية والحنابلة وبعض المالكية سنة مؤكدة، وهي سنة للرجال والنساء، ومن أعلام الدين الظاهرة ورغّب فيها رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ اللّه فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه»، وقد واظب الخلفاء الراشدون والمسلمون من زمن عمر رضي الله عنه على صلاة التراويح جماعة، وكان عمر هو الذي جمع الناس فيها على إمام واحد. تلك الركعات القليلة التي لا تأخذ إلا ساعة من الليل تكتب عند الله كقيام الليلة كلها، وذلك بأن تصلي حتى ينصرف الإمام، والنبي، صلى الله عليه وسلم، ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، ولا حرج في الزيادة على ذلك؛ لأن النبي لم يحدد في صلاة الليل شيئاً. وثبت في الصحيحين من حديث عائشة أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله، فلما أصبح قال: «قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم». وفي رواية للشيخين أن رسـول الله، صلى الله عليه وسلم خرج من جوف الليل، فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس يتحدثون بذلك، فاجتمع أكثر منهم، فخرج رسول الله، صلى الله عليه وسلم في الليلة الثانية فصلوا بصلاته، فأصبح الناس يذكرون ذلك فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم صلى الله عليه وسلم فطفق رجال منهم يقولون الصلاة، فلم يخرج إليهم حتى خرج لصلاة الفجر، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، ثم تشهد، فقال: «أما بعد فإنه لم يخفَ علي شأنكم الليلة، ولكني خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل، فتعجزوا عنها»، وهذا مِن رحمته، صلى الله عليه وسلم بأمته، فهو بالمؤمنين رؤوف رحيم وينبغي عدم تركها لما فيها من الخير العظيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©