الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اسماعيل مطر: الوحدة بخير

اسماعيل مطر: الوحدة بخير
20 مايو 2017 01:03
محمد سيد أحمد (أبوظبي) يبقى إسماعيل مطر أسطورة خالدة في ذاكرة كرة الإمارات، ونادي الوحدة على وجه الخصوص، فهو النجم الأول الذي يزداد توهجاً، كلما تقدم في العمر، وبمرور الوقت تتضاعف رغبته في معانقة الذهب، وقيادة الفريق إلى حصد البطولات، التي يعشقها منذ نعومة أظفاره مع «أصحاب السعادة»، وعمره لم يتجاوز الـ 16عاماً، حين بدأ مشواره مع الفريق الأول وحتى أمس، عندما عاد من جديد واحتفل باللقب الثاني لكأس صاحب السمو رئيس الدولة في تاريخه وتاريخ النادي. وإن كانت الفرحة الأولى بالبطولة عاشها مع نجوم الجيل السابق، وتابع أحداث فصلها الأخير من المدرجات، وحقق بعدها العديد من الألقاب في مختلف المسابقات، فإنه هذه المرة كان القائد المؤثر والمساهم الفعال في عودة الكأس الغالية إلى حضن النادي، بعد غياب طويل، بعد موسم يعد الأفضل له في السنوات الأخيرة، أكد من خلاله أن الذهب لا يصدأ، وأنه عميد من طراز فريد. فرحة «سمعة» عارمة، وهو يرفع الكأس الغالية مساء أمس، ليعلن مع زملائه في الفريق كتابة الصفحة الأخيرة، في الموسم بأحرف من ذهب، ويؤكد عودة المارد الوحداوي من جديد، لمعانقة الألقاب بإنجاز طغى على كل سلبيات الموسم، ورسم خريطة طريق للبقاء في القمة مستقبلاً. النجم الكبير خص «الاتحاد» بحوار تحدث فيه عن البطولة وإحساسه بها وأصعب محطاتها، كما تطرق للعديد من المواضيع الأخرى. في البداية قال «سمعة»: البطولة غالية وإنجاز برهن به الوحدة أنه بخير، ويستطيع أن يعانق الألقاب، وليكون الختام مسكاً يمسح غياب التوفيق الذي لازم الفريق في البطولات الأخرى خلال الموسم، واللقب لم يأت من فراغ، بل هو خير تتويج لعمل سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، الحريص كل الحرص على نجاح مسيرة النادي، وخير هدية لكل محبي النادي. وأضاف: سعداء بتتويج جهود سموه بالفوز باللقب، وسمو الشيخ ذياب بن زايد دعم الفريق في كل الأوقات، وعلى الصعيد الشخصي، أشكر سموه على كل الدعم الذي وجدته منه، وعلى ثقته التي أعتبرها وساماً على صدري، والفرحة كبيرة بهذه البطولة الغالية، فالنهائي يعتبر الرابع لي بعد التتويج باللقب للمرة الأولى، لكنها المرة الأولى التي أحققه مع الفريق من داخل الملعب، وأشكر الجميع في النادي مسؤولين ولاعبين والجمهور على ما قدموه من أجل أن يصل «العنابي» إلى هذا الإنجاز، وأن ينهي موسمه نهاية رائعة سيكون لها أثرها الكبير على الفريق في الموسم الجديد، والفوز يعني لي وإخواني اللاعبين الكثير، وفرحتي به كبيرة. وتطرق «سمعة» لأصعب اللحظات في البطولة: لا توجد مباراة سهلة، لكن أعتقد أن المحطة الأصعب ومفتاح اللقب هي مباراة دبا الفجيرة في ثمن النهائي لأنها غامضة، وواجهنا فيها صعوبات، تأخرنا في النتيجة وعدنا بالتعادل لتذهب بالمباراة إلى أوقات إضافية تفوقنا فيها، وبعدها تأكدنا أننا نستطيع أن نذهب حتى النهاية، أما الجزيرة ثم الشارقة، فعملنا لهما ألف حساب، ولم يخدعنا فوزنا الأخير ذهاباً وإياباً في الدوري، ولا النتائج الكبيرة التي حققناها في المباراتين، خاصة أن في الذاكرة خسارتنا أمامه نهائي 2003، وكانت لدينا الخبرة في التعامل معه وأفادتنا في المباراة التي جاءت صعبة، لكن ثقتنا في العبور إلى النهائي كبيرة، وبالأمس دخلنا الملعب وكلنا ثقة وعزيمة ورغبة ونجحنا في بلوغ غايتنا، لذلك دبا كان مفترق الطرق بالنسبة لمشوار الوحدة في البطولة. وعن السر في توهجه وتقديمه موسم جيد مقارنة بالمواسم الأخيرة قال إسماعيل مطر: الحالة البدنية، هي التي ساعدتني على الظهور بشكل أفضل عن المواسم الخمسة الأخيرة، والإعداد للموسم هو الأساس في ذلك، فقد عملت كثيراً خلال الصيف واجتهدت بتهيئة جسدي ليتحمل أكثر، والآن أملك خبرة أكبر عما أحتاج له من جرعات تدريبية وما هو المفيد لي، لذلك في الموسم المقبل أتوقع أن يكون مستواي أعلى من الآن. وقال: صحيح البعض انتقد عدم ثبات المستوى، وهذا ليس جديداً وفي كرة القدم من الأمور الطبيعية، وفي النهاية، الجمهور والبعيدون عن الملعب يتحدثون بالعاطفة، بينما نحن كلاعبين نلامس الواقع. وبسؤاله عن هل الموسم المقبل سيكون الأخير له، خاصة أن عقده مع الوحدة ينتهي بنهايته، قال: ما زلت أتقبل فكرة التدريب والمعسكرات، وبشكل خاص المعسكر الإعدادي الذي يعتبر الأصعب، وأنا أستمتع بكل ذلك، ومتى شعرت أنني لا أملك الرغبة في زيادة الحمل على نفسي، فسأعلم عندها أن وقت الاعتزال قد حان، أتطلع في الموسم القادم أن أعطي الوحدة، وأشكل الإضافة للفريق، وأن أفيد إخواني اللاعبين إذا كان الأخير لي في الوحدة أو كلاعب كرة. وأضاف: العودة إلى المنتخب منحتني جرعة معنوية، والأهم كيف يحفز اللاعب نفسه ويكون لديه الدافع للتميز، وأنا ألعب لأكثر من 16 عاماً في النادي نفسه، وبدون تغيير، وهناك أيام «حلوة» وأخرى «مرة»، والتحدي أن تحاول تقديم الأفضل وأن تتطور، والتحديات موجودة وأتعامل معها بالطريقة الأمثل، وأسعى لإضافة شيء جديد خلال تحضيراتي لأكون في أحسن حال، والجيد أن الموسم المنتهي لم يشهد توقفات كثيرة، لعبت موسم كامل، وخلال الـ 4 أو 5 سنوات التي سبقته لم يحدث هذا، وقد أفادني كثيراً معرفتي بما هو إيجابي وسلبي. وعن تأثير فالديفيا في أداء الفريق، قال إسماعيل مطر: الحقيقة فالديفيا له دور كبير فيما وصلت إليه، لأنه من اللاعبين الذين يعرفون كيف يعملون على أنفسهم خارج الملعب، ويختارون نوع الغذاء الذي يفيدهم، ولم أحرم نفسي من الأكل، لكني أختار التوقيت الأنسب للوجبات والمفيد من الغذاء. وأنا وفالديفيا في السن نفسه، واستفدت منه خاصة نوعية تمارينه في «الجيم»، وهو لاعب يعرف جيداً كيف يحافظ على نفسه، وعلاقتنا أفضل هذا الموسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©