الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

راشد الكعبي: التطوع عنوان ترابط المجتمعات الراقية

راشد الكعبي: التطوع عنوان ترابط المجتمعات الراقية
2 يوليو 2016 12:32
لكبيرة التونسي (أبوظبي) يمثل شهر رمضان لراشد محمد عبدالله الخطيبي الكعبي مدير إدارة المتطوعين في الأمانة العامة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية بأبوظبي سفراً روحياً، حيث يقضي جل وقته في التطوع والصلاة وأعمال الخير والتزاور وصلة الرحم، فقد تميز الكعبي الذي كان يعتبر أصغر متطوع منذ أكثر من 20 عاماً بغرس قيم الولاء الوطني في نفوس النشء والفئة الشابة، ودعم الأنشطة الخيرية. ويرى أن الأعمال التطوعية والإنسانية تزيد خلال الشهر الكريم، فهو يشارك وينفذ العديد منها خلال شهر رمضان على وجه الخصوص، كتنظيم مشروع إفطار الصائمين في الخيام الرمضانية المنتشرة في جميع أرجاء الدولة، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمعونة لمرضى المستشفيات وكبار السن، كما يحرص على أداء صلاتي التراويح والتهجد في جامع الشيخ زايد الكبير في إمارة أبوظبي، والمشاركة في توزيع المير الرمضاني وزكاة الفطر، وغيرها من البرامج الرمضانية، بالإضافة إلى مشاركة المؤسسات المجتمعية في برامجها وأنشطتها. وراشد الكعبي من مواليد مدينة دبا الفجيرة التاريخية، متزوج ولديه أبناء، وحاصل على درجة الماجستير في القانون الإداري من الجامعة الخليجية في مملكة البحرين يقول إن معاني التطوع والإنسانية استمدها من الدين الإسلامي، كما استلهمها كمواطن إماراتي من أبناء زايد الخير، من دولة الإمارات ومن قيادتها الرشيدة. وعمل الكعبي في بداية عهده في بلدية دبا الفجيرة، ثم وزارة الإعلام والثقافة ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع «وزارة الثقافة وتنمية المعرفة»، ويشغل حاليا مدير إدارة المتطوعين في الأمانة العامة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بأبوظبي، ويقول: «هناك الكثير من العمليات أو البرامج التطوعية التي شاركنا فيها، ولا أريد التطرق إلى مشاركاتنا الشخصية، حيث نحرص على مشاركة الجميع في العمل الإنساني، سواءً كانت هذه البرامج من تنظيم الهيئة، أو بالشراكة مع المؤسسات المجتمعية الأخرى». تجارب إنسانية وعن علاقته بالتطوع وما الخبرات الإنسانية التي اكتسبها والقيم التي يعززها في نفوس أبناء هذا الجيل.. أشار إلى أنه أثناء العمل في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اكتسب الكثير من الخبرات، نظراً للعديد من التجارب في حقل العمل الإنساني، خاصة أن الهيئة لها دور عظيم ومبارك، من خلال مجالات العمل الإنساني الكثيرة والمتشعبة، منها مساعدة المحتاجين من متعثرين ومرضى وكبار السن، وأسر متعففة وغيرهم من الفئات المعوزة، ما يغرس القيم المجتمعية في نفوس أفراد المجتمع. قيمة التطوع ويعتبر الكعبي الإنسانية قيمة يجب أن تترسخ في المجتمع لتكون رافداً كبيراً للتكافل والتعاون داخل الدولة وخارجها، فالتطوع يعني له الكثير، فهو ضرورة حث عليه ديننا الحنيف، وهو نهج قيادتنا الرشيدة وركيزة أساسية، تعود على المجتمع والفرد بفوائد كثيرة، فعلى مستوى المجتمعات، يسهم في مسيرة التنمية عن طريق تنفيذ المشاريع كإنشاء المستشفيات والمدارس الخيرية أو رصف الطرق. أصغر متطوع وتابع: أنا كنت أصغر متطوع عام 1992، وذلك تلبيةً لنداء المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، آن ذاك للاستعداد للمتطلبات التي فرضتها ظروف المنطقة وقتها، وشاركت في دورة المستجدين، واكتسبت الكثير من المعارف الميدانية، كما كان لذلك المردود الكبير في صقل شخصيتي بالجدية والانضباط والعمل بروح الفريق الواحد. مميزات التطوع يرى الكعبي أن التطوع أصبح أكثر تنظيماً، حيث تحظى العملية التطوعية باهتمام كبير وتشجيع ودعم، فأصبح الأمر أكثر تنسيقاً ومهنية، ولقد تم توظيف التقنية الحديثة لخدمة العمل التطوعي، كما أنه تم إيجاد برنامج لإطلاق المبادرات المجتمعية على المستوى المحلي، وتم توظيف طاقات المتطوعين لتنفيذ هذه المبادرات المجتمعية والمشاركة فيها، فخلال عام 2015 فقط تم إطلاق 16 مبادرة مجتمعية على مستوى فروع الهيئة. إضافات وقال إن التطوع يعود بالفائدة الكبيرة على المتطوع نفسه، بحيث يكسبه الشخصية القوية، ويعزز ثقته في نفسه، كما يصقل مهاراته التواصلية، ناهيك على أنه يساعد المتطوع على بناء علاقات شخصية مع العديد من الناس، بالإضافة للراحة النفسية التي يتمتع بها المتطوع نظير ما يقوم به من أعمال خيرية، بالإضافة إلى تبادل الثقافات بين المتطوعين، أيضاً يكسب الفرد شبكة جيدة من المعارف والأصدقاء، بجانب الاستغلال الأمثل للوقت. قيمة الولاء ولفت إلى أن التحدي الكبير يتمثل في تعزيز هذه قيمة التطوع في نفوس هذا الجيل، الذي يرتبط بشكل كبير بوسائل التواصل الاجتماعي ووسائل التكنولوجيا، ولابد من تشجيع الشباب، فالشباب يتأثر بالتقنية الحديثة، وهناك تعدد في الهوايات، وقد لا يجد الشاب الوقت الكافي للمشاركة في المبادرات المجتمعية التطوعية والإنسانية وغيرها من الارتباطات، فلذلك أطلقنا جائزة عون للخدمة المجتمعية في جميع مدارس الدولة، وتهدف إلى الاهتمام بالنشء وغرس قيم العمل التطوعي والإنساني والمسؤولية المجتمعية في نفوس الطلبة، وأيضا غرس قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادتنا الرشيدة. ويضيف «نسعى دائما للتغيير والتطور وإن كان حدث أي تغيير أو تطور في التطوع، فإنه يعود أولاً لفضل الله تعالى وتوفيقه، ثانياً لدعم ومتابعة الإدارة العليا للهيئة، وثالثاً لإخلاص فريق العمل القائمين بالعمل الإداري وإدارة المبادرات المجتمعية في إدارة المتطوعين وجميع أقسامها في فروع الهيئة». إقبال على التطوع وعن العملية التطوعية في رمضان يقول الكعبي، إنها تزيد في الشهر الكريم، نظراً لطبيعة الشهر وروحانيته، وهناك أعمال تطوعية وإنسانية يتم تطبيقها خلال شهر رمضان على وجه الخصوص، كتنظيم مشروع إفطار الصائمين في الخيام الرمضانية المنتشرة في جميع أرجاء الدولة،، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمعونة لمرضى المستشفيات وكبار السن، وتنظيم صلاتي التراويح والتهجد في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، والمشاركة في توزيع المير الرمضاني وزكاة الفطر. إيواء المتضررين من الأزمات والكوارث تعنى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإيواء المتضررين من الأزمات والكوارث ويقع على عاتقها دور مهم، ولا بد من إيجاد الفرق المؤهلة والمدربة للعمل في جميع الظروف والأحوال، وبهذا الخصوص يقول الكعبي «بذلت الهيئة جهداً كبيراً منذ إنشائها حتى الآن، إلا أنه وللتماشي مع التطورات والمستجدات كان لزاماً من وضع آلية لهذه الفرق وتجهيزه بالمعدات اللازمة، والاستعداد لما هو أسوأ الحالات التي لا بد من التعامل معها بصورة تليق بالهيئة، ومن هذا المنطلق تم تشكيل الفرق من متطوعي الهيئة، وتم وضع برنامج تجريبي خاص لهذه الفرق على مدار العام، كما تم تنفيذ تمرين (الفريق المتأهب 1) مؤخراً في أبريل الماضي من هذا العام بالشارقة، والعمل جارٍ لدعم هذه الفرق لإبقائها على الجهوزية المطلوبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©