السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أول مركز مجاني لترجمة المساقات الجامعية إلى العربية

أول مركز مجاني لترجمة المساقات الجامعية إلى العربية
25 مارس 2013 12:48
أبوظبي (وام) - أعلن سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن خليفة للأعمال الإنسانية والعلمية أمس، افتتاح أول مركز مجاني من نوعه في الوطن العربي، لترجمة مساقات أشهر الجامعات العالمية، تحت اسم “شمسنا العربية”، وتدشين موقعه الإلكتروني. وأكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن خليفة للأعمال الإنسانية والعلمية، أن مشروع شمسنا العربية، الذي أطلقه سموه أمس، هو مشروع جاد بدأ اليوم وسوف يستمر، معربا عن أمله في أن يحقق النتائج المرجوة منه. وقال سموه في تصريح إلى وكالة أنباء الإمارات “إن إطلاق هكذا مشروع في هذا التوقيت بالتحديد له أهمية كبرى، فنحن في بلداننا نشهد نزيفا حادا للعقول العربية وللشباب العربي، الذي يغادر بلاده للدراسة في الغرب، لكن أغلبيته لا يعود، وبالتالي تكون خسارتنا لبناة مستقبلنا كبيرة جدا”، ومن هنا ومع انطلاق “شمسنا العربية” يأتي التأكيد قويا على أننا نريد لشبابنا أن يبقوا بيننا يتلقون أهم العلوم في العالم من دون أن نخسرهم ومن دون أن يخسروا هم لغتهم العربية التي نفخر ونعتز بها. ولفت سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، إلى أن العرب ذات عصر كانوا أهم الشعوب، وذلك حين أنجزوا الفكر والعلم وحققوا تقدما كبيرا للعالم أجمع، حيث قاموا بتعريب علوم الغرب، ومن ثم أعادوا إنتاجها بشكل مقوم وموسع وبناء واشتغلوا على التجريب الذي قادهم إلى إنجازات مهمة لم يسبقهم إليها أحد. وتابع أن أجدادنا العرب استطاعوا الوصول إلى قمة المجد في العلم والفكر والفلسفة والأدب، وقد كانوا منارة العلم ومنارة للعالم أجمع، واليوم نريد لتلك المنارة أن تعود إلى سابق عهدها بعودتنا إلى المكانة التي وصل إليها أجدادنا ذات يوم. وتتولى رئاسة مجلس إدارة المركز، حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن خليفة للأعمال الإنسانية والعلمية، الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان. ويهدف المركز الذي تتولى رعايته مؤسسة سلطان بن خليفة للأعمال الإنسانية والعلمية، إلى ترجمة أفضل ما تنتجه الجامعات العالمية مثل جامعتي “ام آي تي” “ويال” إلى اللغة العربية، وذلك لخدمة الطلبة العرب والأساتذة الذين يمكنهم الاستفادة من وسائل وطرائق التدريس المتطورة. جاء ذلك، خلال حفل أقيم بهذه المناسبة في قصر سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة بالبطين، حيث تم عقد مؤتمر صحفي، بعد أن وقع مع البروفيسور هيكتور فرنانديز ممثل جامعة “ام آي تي” اتفاقية تعاون بين المركز وجامعة ماساشوستس للتكنولوجيا “ام آي تي”، التي اعتمدت مركز “شمسنا العربية” كأول جهة في العالم العربي لترجمة ونشر مساقاتها الأكاديمية. ووقع سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، اتفاقية شراكة مع هيكتور فرنانديز ممثل جامعة “ام اي تي”، ثم أعطى سموه الإشارة إيذاناً بافتتاح موقع “شمسنا العربية”. وحضر حفل الإعلان عن المركز، وموقعه الإلكتروني، وتوقيع الاتفاقية الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، والشيخ خليفة بن سلطان بن خليفة آل نهيان، ومايكل كوربين سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة، وعدد من السفراء الخليجيين والعرب والأجانب المعتمدين لدى الدولة، والدكتور محمد يوسف بني ياس نائب مدير جامعة الإمارات مدير الشؤون الأكاديمية بالجامعة، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، وعدد من رؤساء الجامعات الخاصة، وأعضاء الهيئات التعليمية من جامعات الدولة. وأكدت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف آل نهيان أن مشروع “شمسنا العربية” يمثل خطوة صغيرة على الطريق، وقالت في بيان صحفي: “إن الخطوة صغيرة لكنها في الطريق الصحيح إن شاء الله.. خطوة صغيرة، وقد تصبح قفزة نحو مستقبل مشرق، إن حركت المياه الساكنة وساهم كل منا من موقعه في إغناء مكتبتنا العربية بما تحتاجه أجيالنا الصاعدة من علوم عالمية معربة”. وأضافت، الشيخة شيخة التي ترأس مجلس إدارة المركز، “لابد الآن من بداية تحمل في بذورها نهضة جديدة للأمة العربية قوامها العلم والمعرفة، بداية تشبه في معالمها بدايات الحضارات الإنسانية، حيث تكون خطوتها الأولى ترجمة ما وصلت إليه علوم العالم المتقدم عسى أن يسهم ذلك في انطلاقة جيل عربي واعد يصنع غده بيده، جيل لا يتغرب عن بيئته العربية في صناعة غده، جيل يتلقى المعارف والعلوم بلغته العربية، ليقدم نتاجه الفكري الواعد بلغته العربية”. واسترجعت في الذاكرة الماضي العربي المشرق من خلال ما قرأته في كتاب “شمس العرب تشرق على الغرب” للمؤلفة زيغريد هونكه، وقارنته بواقع الحال، وقالت عنه إنه “كتاب قرأته منذ زمن ليس بعيدا كم أمتعني! وكم آلمني! تقرأه فتمتلئ زهوا بأمجاد أجدادك العرب والمسلمين الذين فاضت معارفهم وعلومهم على العالم قرونا طويلة ثم تمد بنظرك نحو ساحات الحاضر فإذا بالألم يجتاحك وأنت ترى ذاك النبع قد جف عطاؤه أو كاد، وأنت ترى أمتك قابعة في مقاعد المتفرجين فتنكفئ على ذاتك تارة وتنتفض تارة مناجيا مجدك الذي كان، راجيا أن يحفز فخر ماضيك استكانة حاضرك، آملا أن تشرق شمس أمتك من جديد على هذا العالم”. وأضافت أن “شمس العرب تشرق على الغرب” كتاب يتحدث عن حضارة العرب وتأثيرها على الإنجازات الحضارية التي أبدعها الغرب، بعد أن ترجم معارف العرب وعلومهم إلى لغاته فكانت تلك الخطوة أساس دورته الحضارية التي امتدت حتى هذه الأيام. وقالت الشيخة شيخة بنت سيف، إن هذا ليس بجديد في تاريخ الحضارات العالمية، حيث تخبرنا كتب التاريخ أن حضارة العرب لم تبدأ دورتها الحضارية قبل ألف ونيف من السنين إلا بعد أن ترجمت إلى العربية معارف وعلوم الحضارتين الرومانية واليونانية وغيرهما. وأكدت أن الهدف من فكرة ترجمة أفضل ما تنتجه الجامعات العالمية إلى اللغة العربية وتقديمه مجانا للطلبة العرب، وكذلك لأساتذة المستقبل علهم يستفيدون من وسائل وطرق تدريس لم تتح لهم فرصة التعرف عليها بعد، إنما هو لكي لا تتغرب أجيال من الشباب العربي عن لغتها العربية في سبيل تحصيل علوم العالم المتقدم ومعارفه، ولكي يقف هذا النزيف المتواصل للعقول العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©