صندوق عقاري سنغافوري يتحول إلى إسلامي لجذب المستثمرين

يخطط صندوق ''كمبريدج'' السنغافوري لإعلان توافقه مع أحكام الشريعة الإسلامية؛ في أحدث مثال على الجهود الآسيوية لجذب الاستثمار من منطقة الشرق الأوسط التي تتمتع بسيولة وفيرة بفضل ارتفاع أسعار النفط· وتعاني أسواق صناديق الاستثمار العقاري الآسيوية في العام الأخير -بعد صعود فلكي على مدى خمس سنوات- من آثار أزمة الائتمان العالمية، حيث اثارت الأزمة شكوكا وردعت المستثمرين عن كل ما له علاقة بالعقارات· لكن نظرا لأن صناديق الاستثمار العقاري توزع معظم الايجارات التي تحصلها كأرباح، فإن عائدها الثابت يمكن أن يكون بديلا للسندات بالنسبة للمستثمرين الذين يريدون تجنب مدفوعات الفائدة، ولكي تكون متوافقة مع أحكام الشريعة يجب ألا تضم بناياتها شركات تعمل في الخمور والمقامرة وسائر ''الأنشطة غير الأخلاقية''· ويقول مصدران مطلعان ان صندوق ''كمبريدج'' يأمل في الاستفادة من ذلك عن طريق اعلان نفسه ''متوافقا مع الشريعة'' أوائل الأسبوع القادم، وقال أحد المصدرين والذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الصفقة إن الصندوق العقاري طلب من البنك الإسلامي الآسيوي الذي مقره سنغافورة أن يجري له فحصاً فنياً· ومن المقرر أن تجتمع هيئة الرقابة الشرعية للبنك في الكويت مطلع الأسبوع الجاري ومن المرجح أن تعطي الضوء الأخضر للصندوق لكي يعلن أنه متوافق مع الشريعة، وكان تقرير مبدئي أظهر أن عدداً قليلاً من 43 أصلاً عقارياً للصندوق في آسيا تخالف أحكام الشريعة· وأضاف المصدر أن مستثمرين جددا اصطفوا لشراء حصص في الصندوق في أعقاب تلك الخطوة، وأحجم مسؤول لدى صندوق ''كمبريدج'' عن التعقيب· وتطمح كل من سنغافورة وماليزيا وهونج كونج إلى أن تصبح مركزا لصناعة التمويل الإسلامي العالمية التي لم يكن لها وجود يذكر منذ 30 عاماً لكن قيمة موجوداتها الآن 700 مليار دولار، وفي فبراير أعلنت سنغافورة اعفاء ضريبيا بنسبة خمسة بالمئة على عائدات إدارة الصناديق والاقراض والتأمين الإسلامي· وتراجعت صناديق الاستثمار العقاري السنغافورية التي تبلغ قيمتها السوقية 19 مليار دولار 35 في المئة منذ الذروة التي بلغتها قبل عام وهي تدر الآن ســـــــتة بالمئة في المتوسط بحـــسب توقعات توزيعات الأرباح النقدية للعام ·2008 وتراجعت ايضا أسعار وحدات صندوق كمبريدج 35% منذ ذروتها في يونيو حزيران 2007 وهي منخفضة 11% هذا العام·