«هدوء الأعصاب» سلاح «البرتقالي»

أكمل الفريق الأول لكرة القدم بنادي عجمان استعداداته للمواجهة المرتقبة التي تجمعه بالجزيرة مساء اليوم على ستاد آل مكتوم بنادي النصر في آخر مباراة للموسم الكروي الحالي “نهائي كأس الرابطة”، حيث يتطلع الفريقان إلى معانقة اللقب على أمل أن يكون ختامها “مسكاً”. وبالمقاييس الموضوعية فإن عجمان يدخل المباراة بأعصاب هادئة وبدون ضغوط، لأن الوصول إلى المحطة الأخيرة للبطولة، يعد شرفاً في حد ذاته، ولكن في نفس الوقت تكون هناك حالة من الطمع المشروع في الفوز باللقب، ولم لا، والفريق “البرتقالي” قدم المستوى الطيب في الدور الثاني من بطولة الدوري، وأحرج الكبار، بل أبعد العين حامل اللقب من بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وساهم في تراجــع الجزيرة وابتعاده عن صدارة الدوري، ومن ثم خسارة اللقب، بعد التعادل المثير الذي حققه معه في نهاية الدور الأول، وحتى البطل الوحداوي كاد أن يقع في فخ التعادل معه ويفقد نقطتين مهمتين في وقت مهم من رحلة السباق على درع الدوري. معسكر قطر والتكتيك لم يكن اختيار الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي غازي الغرايري لمعسكر قطر عشوائياً، بل كان وراء ذلك هدفا يراه مهماً، ويتناسب مع نهائي بطولة، حيث يصبح التركيز عالياً، وهو أكثر المطالب التي ينشدها المدرب، بالإضافة إلى الابتعاد باللاعبين عن الضغوط التي تصاحب المباريات المهمة، وفي نفس الوقت فرصة جيدة للتدريب في سرية، وبعيداً عن الأعين لتنفيذ الخطة التي يلعب بها الفريق، وهضم اللاعبين للطريقة التي ينتهجها المدرب، وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال المباريات الماضية، خاصة مباراة الجزيرة في الدوري، والتي انتهت بفوز الجزيرة 2 - 1 بعد أن كان فريق عجمان متقدما لمدة 70 دقيقة، كما استغل المعسكر أيضاً لرفع معدلات اللياقة البدنية أو المحافظة عليها على أقل تقدير. غياب رضا وأحمد إبراهيم وكان الفريق قد عاد من معسكر قطر مساء أمس الأول، وأدى المران الأخير على ملعب المباراة أمس، ويتنافس اللاعبون فيما بينهم لنيل شرف المشاركة في المباراة، وخلت قائمة المصابين من اللاعبين، بعد شفاء المدافع النيجيري المحترف كينيث، ومعه سالم مبارك، بينما يغيب عن اللقاء أحمد إبراهيم الظهير الأيمن بسبب الإيقاف ورضا عبد الهادي لاعب الوسط المعار من الجزيرة حسب الاتفاق الذي تم بين الناديين. ويستخدم غازي الغرايري طريقة 5 - 3 - 2، حيث يرفع المدرب شعار “التعامل بواقعية”، واستخدام طريقة اللعب التي تناسب إمكانات اللاعبين، بعيداً عن الجري وراء “الموضة”، حيث يلعب العالم الآن بطريقتي “4 - 4 - 2” و”4 - 3 - 3” ومشتقاتهما، إلا أن الطريقة التي يلعب بها عجمان، والتي اختارها الغرايري منذ توليه المهمة حققت نجاحاً مع الفريق، وساهمت في وصوله إلى المباراة النهائية، والتي يأمل المدرب من خلالها في ترك بصمة قوية، قبل ترك الفريق من خلال تحقيق إنجاز جديد، يضاف إلى إنجاز الفوز ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة عام 84 أي قبل 26 عاماً. مؤازرة الفريق ويسير العمل الإداري بخطوط متوازية مع العمل الفني والإعداد للمباراة، حيث حرص المسؤولون بالنادي، وعلى رأسهم الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس نادي عجمان على مؤازرة الفريق، وكذلك جميع رؤساء مجلس إدارة النادي السابقين والمسؤولين بكل المؤسسات الحكومية والخاصة، وكذلك الدوائر ورجال الأعمال، حيث يتبارى الجميع من أجل مساندة الفريق ودعمه وحشد الجماهير لحضور المباراة . وتقوم رابطة فريق عجمان بدعوة الجماهير لمؤازرة الفريق من الملعب، حيث تم إعداد حافلات لنقل الجماهير من عدة أماكن بإمارة عجمان إلى ملعب المباراة باستاد آل مكتوم بنادي النصر بدبي، حيث يبدأ التجمع في الثالثة والنصف عصر اليوم، ومن عدة أماكن مثل سيتي سنتر عجمان، ومركز خدمات بلدية عجمان “منطقة الزهراء”، ومواقف ستاد نادي عجمان ومواقف متحف عجمان والسفير مول وكورنيش عجمان ودوار المويهات.