الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نتائج الربع الأول تحفز الأسواق

24 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تحفز نتائج الشركات للربع الأول من العام والتي يبدأ الاعلان عنها بدءا من الشهر المقبل، موجة صعود جديدة لأسواق الأسهم المحلية، بحسب تقرير صادر عن بنك ابوظبي الوطني. وقال زياد الدباس المستشار لدى بنك أبوظبي الوطني إن المحفز القادم لأسواق الأسهم يتركز على نتائج الشركات المساهمة العامة عن فترة الربع الأول، ذلك أن استمرارية نمو أرباح الشركات المساهمة يعزز الطلب على أسهمها، سواء من شريحة المضاربين أو شركات المستثمرين على الأجلين المتوسط والطويل. واضاف أن نتائج الشركات باتت موضع اهتمام المستثمرين منذ بداية العام الحالي، في حين كان الاهتمام خلال الأعوام الماضية، يتركز على متابعة أداء الاقتصاد العالمي وتحركات أسواق الأسهم العالمية، ومتابعة أزمة الديون السيادية الأوروبية، وأزمة المصارف الأوروبية. واشار الدباس إلى تراجع اهتمام المستثمرين بالأحداث السياسية في المنطقة خلال العام الحالي، بعد أن كانت في مقدمة اهتمامات المستثمرين العام الماضي، نتيجة التخوف من المخاطر السياسية والأمنية وتأثيرها السلبي على أداء الأسواق المالية نتيجة ارتفاع مخاطرها. وتابع أن نتائج الشركات عن عام 2011 والتوزيعات التي قررتها الشركات، رفعت من مستوى التفاؤل والثقة، لدى مختلف شرائح المستثمرين، وجاءت متزامنة مع تحسن أداء الأسواق العالمية، خاصة الأميركية، مما شجع على تدفق السيولة في أسواق الأسهم اعتبارا من منتصف شهر فبراير الماضي، لاستغلال الفرص المتوفرة. واضاف أن توزيعات أرباح الشركات أدت إلى تحسن تدريجي في مؤشرات أداء الأسواق، وإلى اتساع تدريجي في قاعدة المضاربين ،بحيث قفزت قيمة التداولات في بعض الأيام إلى أكثر من مليار درهم، كما ارتفعت أسعار أسهم شركات المضاربة، بنسب قياسية خلال فترة زمنية قصيرة، وهو ما قاد إلى تصحيحات قاسية في بعض الأيام. وأوضح الدباس أن استنفاد محفزات الطلب في الأسواق المالية، بعد تفاعلها بشكل ايجابي مع نتائج الشركات وتوزيعاتها، أدى إلى حالة من الاسترخاء في حركة المؤشرات سواء في حجم الطلب أو في حجم التداول. ورأى أن المحفز القادم لتعزيز الطلب، يتركز على نتائج الشركات المساهمة العامة عن فترة الربع الأول من العام الحالي، ويتوقع أن تسهم في إعادة ترتيب العديد من المحافظ الاستثمارية، وتشجيع المستثمرين على الأجل الطويل على استغلال الفرص التي وفرتها الأسواق. وبين ان عددا كبيرا من الأسهم لم تتفاعل أسعارها السوقية مع موجة الانتعاش التي شهدتها الأسواق الفترة الماضية، بسبب ضعف التداول على أسهمها، وهو ما أدى إلى عدم اهتمام المضاربين بالمضاربة على أسهمها. وأضاف الدباس أن التوقعات تشير إلى تحسن أداء معظم الشركات خلال العام الحالي، وفي مقدمتها البنوك الوطنية التي اقتطعت خلال العام الماضي جزءا كبيرا من أرباحها وتم تحويلها لمخصصات الديون المتعثرة، كما تشير التوقعات إلى انخفاض إجمالي المخصصات هذا العام بعد استقرار سوق العقار والانتعاش المحدود في سوق الأسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©