«أمبريال كوليدج للسكري» يطلق مبادرة «مارس الرياضة.. عش بصحة»

أطلق مركز امبريال كوليدج للسكري في أبوظبي مبادرة «مارس الرياضة .. عش بصحة»، في خطوة نحو حفز الجمهور، على ممارسة مزيد من الأنشطة البدنية، بما يساعد على تعزيز جهاز المناعة وتقليل فرص الإصابة بمرض السكري. وأخذت مبادرة «مارس الرياضة» هذا العام طابع تنظيم بطولة كرة القدم الاجتماعية، حيث امتدت لخمسة ليال بهدف تسليط الضوء على الدور الرئيس الذي تلعبه التمارين الرياضية في الوقاية من مرض السكري. وتعد المبادرة الركن الخامس الداعم للحملة الوطنية «السكري. معرفة. مبادرة» التي ترعاها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام. وتقوم رسالة حملة مركز امبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي «السكري. معرفة. مبادرة» على أن التمارين الرياضية عامل فعّال في منع مرض السكري، كما تساعد على اعتماد نمط حياة نشطة وصحية ومتوازنة. وتتيح بطولة كرة القدم الرمضانية الثانية المشاركة في التوعية بصحة المجتمع وأنماط الحياة في الدولة، وتسليط الضوء على التحديات الصحية. وقالت الدكتورة مها تيسير بركات، استشارية الغدد الصماء، ومديرة البحوث والدراسات الطبية والمخبرية في مركز امبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث أعداد المصابين بمرض السكري، متوقعة أن يتضاعف الرقم بحلول العام 2025. وبحسب إحصائيات دولية رسمية، فإن واحداً من كل خمسة أشخاص من الفئة العمرية من 20 إلى 79 عاماً مصاب بالسكري في الإمارات، بينما هناك نسبة مشابهة للأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض. وأكدت بركات أهمية ممارسة التمارين الرياضية واعتماد نمط حياة نشطة للتمتع بحياة صحية، لافتة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل ولخمسة أيام في الأسبوع كافية للمساعدة في مكافحة مرض السكري، وتشمل هذه التمارين المشي السريع لأولئك الذين لا يستطيعون المشاركة في أنشطة فرق كرة القدم. ويجري تنظيم بطولة مركز امبريال كوليدج لندن لكرة القدم الاجتماعية الرمضانية سنوياً، بهدف مشاركة الشركات في حملة التوعية الاجتماعية وتشجيع موظفيها لتبني أنماط حياة أكثر صحة ونشاطاً. وفي هذا الإطار، قالت بركات إن المبادرة تتيح للشركات فرصة زيادة التوعية الاجتماعية بمرض السكري والصحة العامة، ولعب دور فعال للتعامل مع تحديات العناية الصحية الوطنية، علماً بأن التكاليف الناجمة عن مرض السكري ومضاعفاته ستشكل تحدياً كبيراً لاقتصاد أية دولة بحلول العام 2020. وتشجع البطولة الشباب على زيادة أنشطتهم البدنية بانتظام، حيث تشير الأبحاث إلى إمكانية تفادي الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 80% إذا تم اكتشافه مبكراً، وذلك من خلال تناول أغذية صحية وزيادة ممارسة الأنشطة البدنية. وشارك في هذه البطولة أكثر من 150 لاعباً يمثلون 8 شركات رائدة في أبوظبي، تتمثل في فريق مبادلة للتنمية وفريق شركة أبوظبي لتقنيات الطيران، وفريق الشركة الوطنية للضمان الصحي «ضمان»، وفريق شركة أبوظبي الاستثمارية للأنظمة الذاتية، وفريق إنجازات لنظم البيانات، وفريق طيران الاتحاد، وفريق برنامج «تكاتف» للتطوع الاجتماعي وفريق مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري. وفي إطار جهود حملة «السكري. مبادرة. معرفة»، أعلن مركز امبريال كوليدج للسكري أن العشرين من نوفمبر المقبل سيشهد انطلاق مهرجان المشي السنوي على جزيرة ياس، والذي من خلاله سيؤكد المشاركون عزمهم مقاومة مرض السكري، ولتعزيز الوعي بالمرض وإرشاد الناس إلى ضرورة العيش بطريقة صحية للتمتع بحياة سعيدة. وكان الاتحاد العالمي لمرض السكري أعلن في وقت سابق أن العالم العربي من أكثر مناطق العالم تأثراً بهذا المرض، مشيراً إلى أن ست دول عربية تأتي في قائمة البلدان العشرة الأكثر إصابة بهذا الداء على مستوى العالم في المرحلة العمرية بين 20 و79 عاما. وينظر عامة الناس على نطاق واسع إلى مرض السكري على أنه مرض بسيط، ولكن المجتمع الطبي ينعته بالقاتل الصامت. وعلى الصعيد العالمي، يموت كل 10 ثوان شخص واحد من الأسباب ذات الصلة بمرض السكري ويتطور المرض عند شخصين آخرين، فيما يؤثر مرض السكري على 246 مليون شخص في أنحاء العالم ويتوقع أن يؤثر على ما يقارب 380 مليونا بحلول العام 2025. واتفق خبراء التغذية والأطباء أن السبب الرئيس لارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري في الإمارات يعود إلى ارتفاع نسبة السمنة لدى الأطفال حيث تحتل الإمارات المرتبة الثانية بالنسبة لمعدلات السكري في العالم. وأظهرت الأبحاث أن ما نسبته 10% من الأطفال والبالغين حول العالم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 ـ 17 عاماً يعانون من البدانة. وأظهرت الأرقام أن 12% من الأطفال في الإمارات العربية المتحدة يعانون من زيادة الوزن، وأن 22% منهم معرضين للبدانة.