تعتزم شركة بي جي جروب بيع حصتها البالغة 20% من مشروع أسترالي ضخم للغاز الطبيعي المسال في صفقة قد يصل حجمها إلى ملياري دولار، حسب مصادر عليمة بهذا الشأن.
تبيع الشركة حصة في مشروع كوينزلند كيرتس للغاز الطبيعي المسال البالغ حجمه 15 مليار دولار، فيما يعد من أكبر استثمارات بي جي. تعتبر المحطة، المخطط لها أن تبدأ تصدير الغاز في عام 2014، الأولى في العالم التي تنتج الغاز الطبيعي المسال من غاز ميثان طبقات الفحم، وهو نوع من الغاز الطبيعي الموجود في مناجم الفحم المستنفدة.
لدى أستراليا بعض أكبر احتياطيات العالم من ميثان طبقات الفحم، وقد اجتذب هذا المجال الصناعي استثمارات ضخمة من كبريات شركات الطاقة مثل رويال داتش شل وكونوكو فيليبس وبتروتشانيا التي شجعها قرب أستراليا من أسواق الطاقة المتسارعة النمو في آسيا.
لدى بي جي مشاريع نفط وغاز كبرى في البرازيل وأستراليا، غير أن محللين يقولون إنها تفتقر إلى التمويل اللازم لتطويرها جميعا، وطالما كان هناك توقعات بأن الشركة ستبيع حصتها في منطقة كوينزلند مقابل 93,75% من سعر التداول وهو يعد سعراً كبيراً جداً في مشروع من هذا النوع.
وقال أحد المصادر العليمة بهذا الشأن إن عرض حصة للبيع هو في الواقع تمرين على إدارة المخاطر، بالنظر إلى أن تكنولوجيا تبريد ميثان طبقات الفحم بغرض التصدير لم تجرب بعد بالقدر الكافي، وقال إن البيع عملية تمت على عجل وإن بي جي تأمل أن يقدم أصحاب العطاءات عروضهم الابتدائية قبل آخر شهر مارس.
رفضت بي جي التعليق، ومن المحتمل أن تتقدم كل من شركات النفط الوطنية الصينية والشركات الشرق أوسطية المدعومة من دولها وبيوتات التداول اليابانية وشركات المنافع العامة بعروضها.
يذكر أن طلب اليابان على الغاز الطبيعي المسال كبديل عن الطاقة النووية زاد منذ حادثة فوكوشيما النووية العام الماضي، وأن لدى شركة طوكيو جاز بالفعل حصص أسهم صغيرة في حقول غاز بي جي ومصانع معالجة الغاز الطبيعي المسال الأسترالية مثلها مثل شركة الصين الوطنية للنفط البحري كنوك.
نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
عدد اليوم
