الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يستعيد السيطرة على قاعدة براك

الجيش الليبي يستعيد السيطرة على قاعدة براك
20 مايو 2017 12:36
عواصم (وكالات) ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم الميليشيات المتطرفة على مقر قاعدة براك الشاطئ، شمالي مدينة سبها جنوب ليبيا، إلى 134 قتيلاً من الجيش الوطني والمدنيين، بحسب مصادر طبية لـ «سكاي نيوز عربية». وذكرت المصادر من مستشفى براك العام، أن من بين ضحايا المجزرة حالات تم ذبحها، وأخرى أطلق الرصاص على رأسها، وحرق البعض الآخر، علاوة على الدهس بالعربات العسكرية. يشار إلى أن الهجوم الإرهابي كان قد نفذ ظهر أمس الأول عقب سيطرة تحالف الميليشيات المتطرفة على القاعدة قبل أن يستعيدها الجيش الوطني الليبي من جديد، وتنسحب الميليشيات إلى قاعدة الجفرة العسكرية جنوبي سرت، وقراها الأخرى بمدينة مصراتة. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني أحمد المسماري، إن الإرهابيين هاجموا القاعدة اعتقاداً منهم بأن القوات المتمركزة بها لم تعد بعد عقب مشاركتها في عرض عسكري كبير قرب بنغازي. وأضاف أن اللواء 12 عاد بعد قليل من بدء الهجوم. وتأتي العملية العسكرية التي تشنها قوات حكومة فايز السراج بعد هدنة استمرت شهراً، أعلن عنها الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر بمحيط قاعده براك الشاطئ الجوية. وقالت مصادر عسكرية تابعة لوزارة الدفاع، إن العملية تحمل اسم «الضربة الصاعقة»، وتشارك فيها القوة الثالثة والكتيبة 201 التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، وسيطرت القوة على القاعدة بالكامل. بالمقابل، قال المسماري إن سلاح الجو قام بضربات جوية عدة للمهاجمين، وتم دحرهم بعد اشتباكات تواصلت طوال نهار أمس. ونعت قيادة الجيش الوطني ضحايا الهجوم، مؤكدة أن ردها سيكون قاسياً وقوياً. وأضافت في بيان «إن هذا الهجوم الغادر والجبان أكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن هؤلاء الخونة ليس لهم عهد ولا ذمة، وأن قواتنا دحرتهم وستثأر لشهدائنا الأبرار بسحقهم ومحقهم في الصحراء، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون». وأعلن المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، الحداد ثلاثة أيام على ضحايا «مجزرة قاعدة براك الشاطئ». وأعرب السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت، عن صدمته إزاء الهجوم، وإزاء التقارير عن إعدامات جماعية، وطالب بضرورة تقديم الجناة للعدالة. وأكد ميليت «يجب منع وقوع الحرب الأهلية في ليبيا. العنف لن ينهي حالة الانقسام في ليبيا. الحوار والمصالحة أساسيان». ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، الهجوم. وقال كوبلر «أشعر بالغضب إزاء التقارير التي تفيد بوقوع عدد كبير من القتلى، ومن ضمنهم مدنيون، والتقارير التي تفيد باحتمال وقوع إعدامات بإجراءات موجزة. وتشكل عمليات الإعدام بإجراءات موجزة واستهداف المدنيين جريمة حرب يمكن ملاحقتها أمام المحكمة الجنائية الدولية». وأكد الممثل الخاص أن هذا «الهجوم الشرس يجب ألا يدفع إلى مزيد من الصراع الخطير. لا يوجد حل عسكري لمشاكل ليبيا». وأضاف «أناشد جميع الأطراف أن تدين هذا الهجوم، وألا تسمح له بتقويض الجهود المكثفة التي ترمي إلى إيجاد حلول سياسية سلمية». في تطور آخر، اغتيل زعيم قبيلة العواقير الليبية، الشيخ أبريك اللواطي، أمس، بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من مسجد بلال بن رباح في منطقة سلوق الواقعة في ضواحي مدينة بنغازي شرق ليبيا. وقال محمد الزوي من الجيش الليبي لـ «العربية.نت»، إن «عملية اغتيال اللواطي حدثت مباشرة بعد الانتهاء من صلاة الجمعة عندما كان خارجاً من المسجد بوساطة سيارة مفخخة كانت قرب المكان، ما أدى إلى مقتله ومقتل 5 آخرين وإصابة عدد من المدنيين»، مضيفاً أن «اللواطي كان المستهدف من هذا الهجوم الإرهابي، لأنه يعد من أهم الزعماء المؤيدين للجيش الليبي الذي يقوده حفتر في كل عملياته». ولم تعلن إلى حد الآن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن الزوي أكد لـ «العربية.نت»، أنه «عمل الجماعات الإرهابية التي ما زالت ترتع في بعض أحياء مدينة بنغازي، وتستهدف قيادات الجيش والنشطاء المؤيدين له». إيقاف وزير دفاع طرابلس عن العمل طرابلس (وكالات) أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أمس، إيقاف وزير الدفاع، المهدي البرغثي، عن العمل، على خلفية الهجوم الدامي الذي استهدف قاعدة براك الشاطئ العسكرية. وكشف المجلس عن تشكيل لجنة تحقيق تحت إشراف القائد الأعلى للجيش الليبي وبرئاسة السيد وزير العدل المفوض، وعضوية وزير الداخلية المفوض للتحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدتها القاعدة وتحديد المسؤولين عنها، ويكلف وكيل وزارة الدفاع مؤقتاً بتسيير المهام الإدارية للوزارة إلى حين إشعار آخر. وقال «يمنع على كافة القوات المسلحة التابعة للمجلس الرئاسي القيام بأية عملية عسكرية قتالية إلا بعد الحصول على الموافقة الصريحة من القائد الأعلى ويستثنى الدفاع عن النفس».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©