الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مريم الساعدي تكشف عن أبطالها في القصة بفكر فني عالٍ

مريم الساعدي تكشف عن أبطالها في القصة بفكر فني عالٍ
20 مايو 2010 22:33
أقام نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول، في مقر الاتحاد على قناة القصباء أمسية قصصية نقدية للقاصة مريم الساعدي. وقدم الأمسية إسلام أبو شكير من سوريا وشارك فيها الروائي والناقد عبد الفتاح صبري من مصر والدكتور صالح هويدي من العراق. وأشار إسلام أبو شكير إلى أنه مع قصص مريم الساعدي بتنا «أمام ولادة جديدة للقصة الإماراتية يُتوقع لها إذا ما ترسخت ونضجت أن تخلصها من كثير من مظاهر التأزم التي عاشتها من قبل. إنه تأسيس جديد لهذه القصة من شأنه أن يغير من هويتها وأن يدفع النقد إلى اجتراح آليات في التناول والدراسة والتحليل تختلف كليا عن آلياته السابقة». ثم قرأت القاصة مريم الساعدي قصتين من كتابها «مريم والحظ السعيد». وبعد ذلك كان الحديث للناقد عبد الفتاح صبري، الذي اقتصر في ورقته على تناول المجموعة القصصية «أبدو ذكية» إلى ما سماه بقراءة ما قبل النص، أي العتبات النصية التي اشتملت على قراءة عنوان المجموعة والمقدمة والعناوين الفرعية بالإضافة إلى العناصر الإخراجية الأخرى التي تنتج خطاب النص الأدبي وبوصف ذلك تمهيدا للدخول إلى النص القصصي ذاته. وقال الناقد عبدالفتاح صبري «بغض النظر عن عن البعد الفني فإن تأمل هذه العتبات سيكشف عن حالة الوعي وارتفاع المستوى الفكري لدى الكاتبة وكيفية إدارتها فنياً لحدث قصتها التي تحاول بها الكشف عن حالة أبطالها وبطلاتها في صيرورة الحياة المفترضة في مجتمع القصص» وأضاف«اعتمدت الكاتبة في نهاية قصصها على ثيمة الهروب السلبي وذلك عبر تلونات وتمظهرات متباينة في السياق القصصي نفسه الأمر الذي سيكون مانحا للناقد أو القارئ أسئلة كثيرة حول وضعية الأبطال في قصص مريم الساعدي ضمن سياق الحدث وتناميه ومدى فاعلية هؤلاء الأبطال في مستويات الحياة الافتراضية». وأشار الناقد عبد الفتاح صبري في ختام ورقته إلى أن الشخوص في قصص مريم الساعدي هم أبطال سلبيون أو مسلوبو الإرادة، مؤكدا ذلك عبر عدد من النماذج الموجودة في قصة «ليلة شتوية في أبوظبي» وقصة «لطيفة راشد» وقصة «بقعة زيت» ثم كان الحديث للدكتور صالح هويدي فأشار إلى أن هناك جيلا في القصة الإماراتية قد ولد منذ سنوات وأخذ على عاتقه تجديد هذه القصة معتبرا مريم الساعدي بناء على كتابيها القصصين «مريم والحظ السعيد» و»أبدو ذكية» أحد أهم الأصوات المثقفة في هذا السياق. مشيرا إلى تجليات ذلك في وعيها الفني بكتابة القصة وميلها إلى التكثيف والاختزال وسوى ذلك من العناصر التي جعلت من نصها نصا أدبيا متميزا. وأعرب الدكتور هويدي عن سعادته بصوت قصصي غير متحفظ وصريح ينطوي على موهبة عالية تنتج نصاً يكشف عن مواقف تجاه القضايا الإنسانية الكبرى كالكتابة الإبداعية وماهيتها كما أن لها موقف واضح ورؤية فلسفية من تقوم من خلالها باستبدال العلاقة بالبشر إلى العلاقة بالأشياء. مؤكدا، في ختام كلمته، أن «الحمولة الثقافية في قصص مريم الساعدي تجور على الحمولة الفنية في بعض الأحيان».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©