«مهرجان أبوظبي 2011» يوظّف القوة العلاجية للموسيقى لخدمة المرضى المعاقين

تحت شعار «بلاد الخير» الذي تندرج ضمنه فعاليات البرنامج المجتمعي لمهرجان أبوظبي 2011، الذي يقام برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، نظمت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مبادرة «الفنون في العلاج»، وتضمنت سلسلة من الزيارات الميدانية بالتعاون مع مستشفى المفرق في أبوظبي ومستشفى توام في العين ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وذلك ترجمة لإيمان القيمين على مهرجان أبوظبي 2011 بأهمية الموسيقى والفنون في العلاج، ودور الموسيقى تحديداً في تسريع عملية التعافي والشفاء. وانعقدت فعاليات مبادرة «الفنون في العلاج» بزيارتين إلى مستشفيات المفرق في أبوظبي وتوام في العين، حيث عزف عدد من الموسيقيين المحترفين ومن أصحاب المواهب المتميزة ألحانهم الموسيقية، ضمن إطار مشاركة الجميع في ترجمة ما توصل إليه البحث العلمي من إثبات للعلاقة التفاعلية بين الموسيقى وعلم وظائف الأعضاء في الجسم البشري، والأثر الإيجابي للموسيقى في الاستشفاء. وفي سياق متصل بندوات المهرجان «رواق الفكر» عقدت ندوة حوارية حول استكشاف الأثر المنقول للموسيقى على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت عنوان «الموسيقى وذوو الاحتياجات الخاصة: استكشاف الذكاء». وانعقدت الندوة بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وتطرق الحوار فيها لتاريخ الموسيقى وأثرها في تحفيز قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة، والطرق التي يمكن للمدرسين وأولياء الأمور الاستفادة عبرها للحصول على نتائج أفضل من مخزون القدرات الكامنة لدى الأطفال المعاقين. والندوة ثمرة للعلاقة الوطيدة القائمة بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الجهة المنظمة لمهرجان أبوظبي ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، فقد نجحت الجهتان في العمل معاً على مدار ثلاثة أعوام لزيادة الوعي المجتمعي بأهمية توظيف الموسيقى في عملية تحفيز قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ومازالت تتوالى الفعاليات والأنشطة للبرنامج المجتمعي عبر الإمارات السبع كجزء من مهرجان أبوظبي 2011 والذي يستمر حتى 4 أبريل 2011، حيث يندرج على جدول الفعاليات المزيد من العروض الموسيقية والأنشطة المسرحية والمحاضرات وورش العمل التفاعلية التي تهدف كلها إلى دعم فكرة توحيد الناس عبر الفنون والاحتفاء بالتراث الإماراتي. وقالت هدى كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي «يؤكد مهرجان أبوظبي التزامه برسالته في الوصول إلى جميع شرائح وفئات المجتمع، وسعيه المتزايد إلى التعاون مع أكبر عدد ممكن من المؤسسات المجتمعية والمراكز العلاجية والمستشفيات في أبوظبي والإمارات تحت شعار «بلاد الخير»، احتفاءً بالقيم التي أورثنا إياها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وذلك عبر استخدام الطاقات المخبوءة في الموسيقى والفنون كقوة مساعدة على العلاج والشفاء، فأثبتت الموسيقى والفنون قدرتها على التأثير في الروح ضمن فعاليات البرنامج المجتمعي للمهرجان في سبيل الإسهام في العلاج والترفيه عن المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة».