الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السويدي: 3,5 % معدل نمو الائتمان المصرفي في الإمارات

السويدي: 3,5 % معدل نمو الائتمان المصرفي في الإمارات
24 مارس 2012
قال معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ مصرف الإمارات المركزي إن الائتمان المصرفي في دولة الإمارات ينمو بشكل “معقول”، ليتراوح في المتوسط بين 3 الى 3,5%. وشدد في تصريحات للصحفيين على هامش مشاركته في مؤتمر الأسواق المالية العالمية، الذي انطلقت فعالياته في دبي أمس، على كفاءة النظام المصرفي في الإمارات. ولفت إلى أن اختبارات الجهد التي اجرتها بعثة صندوق النقد الدولي على القطاع المصرفي بالدولة جاءت بنتائج ممتازة. أكد السويدي أن المصرف المركزي لم يتلق أي طلب بخصوص دمج مصرف الإمارات الإسلامي مع مصرف دبي حتى الآن، لافتاً الى أن المصرف المركزي لا يتدخل في قرارات الاندماج بين البنوك. وأشار إلى أن هذه القرارت تتخذ من قبل المساهين في البنوك. وقال إن المصرف المركزي سواء كان عدد البنوك كبيرا ام محدودا، فإنه يقوم بتوفير الانظمة الخاصة بالإشراف والمراقبة وتنظيم عمل القطاع. وعلى صعيد متصل قال محافظ المصرف المركزي إن قرار الإمارات إدخال اليوان الصيني ضمن عملات الاحتياطي الاجنبي سيأتي نتيجة عملية طويلة الأمد. ووقعت الإمارات اتفاق مبادلة عمله مدته 3 سنوات مع الصين بقيمة 20 مليار درهم (5,45 مليار دولار) لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين. وقال إن هذا اتفاق طويل الأمد، لذلك سيستغرق وقتا طويلا لتنفيذه، مشيرا إلى أن المصرف يتحلى بالصبر. وأشار معاليه في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر”الأسواق المالية العالمية الحادي والخمسون، الذي تستضيفه دبي بمشاركة وفود عالمية واسعة، الى تشكيل لجنة حكومية لبحث سبل تخفيف أعباء قروض المواطنين، وان اللجنة تتواصل مع المصرف المركزي الذي يقوم بدوره في مساعدتها في هذا الأمر. وتقام الدورة 51 لمؤتمر الأسواق المالية العالمية، والتي تختتم أعمالها اليوم السبت على أرض مركز دبي الدولي للمعارض والمؤامرات، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، باستضافة من جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية. واكد معاليه، في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، أهمية انعقاد هذا الحدث في دولة الإمارات العربية المتحدة التي باتت محوراً رئيسياً في طرق التجارة العالمية، موضحا أن هذه الأهمية تكمن فيما يتناوله المؤتمر من مواضيع تتعلق بالمعاملات المالية والمصرفية والاسواق المالية ومعاملات البنوك من النقد الأجنبي التي تعد هامة للغاية بالنسبة للتجارة وتمويل الاستثمار. واشار معاليه إلى أن المؤتمر يعتبر مؤشراً على أهمية دولة الإمارات والمنطقة في مجال المعاملات المصرفية والنقد الأجنبي والدفع وهي الأمور التي تتصدر اهتمامات المنطقة التي اصبحت مصدرا قويا لهذه المعاملات. وتطرق معاليه في كلمته إلى المخاوف والتحديات التي تواجه الصناعة المالية وتحديدا البيئة التشريعية على الصعيد العالمي، والتي أوجزها معاليه في تحديين رئيسيين، اولهما التحدي الذي قد ينشأ عن التراجع الكبير المتوقـع في الصناديق التي توفر التمويل اللازم للبلدان النامية والفقيرة مع تطبيق القواعد الجديدة لمعايير بازل 2 وبازل 3. وأضح السويدي أن التحدي الثاني يتمثل في تراجع خطوط تمويـل التجـارة نتيجة التشريعات المنظوره، مشددا على أهمية الدور الذي تلعبه التجارة خاصة بالنسبة للاقتصادات الناشئة. ولفت محافظ المصرف المركزي الى النجاح البارز الذي تشهده دولة الإمارات في مجال التجارة مستفيدة من الموقع الجغرافي النموذجي الذي اتاح لها أن تكون محوراً مهماً للأسواق المتقدمة والناشئة في الشرق الاقصى ووسط آسيا والشرق الأوسط وافريقيا. واضاف أن الإمارات امامها نطاق واسع للنمو، خاصة لما تتمتع به من بنية تحتية ممتازة في كافة المجالات، والتي استفادت ولاتزال تستفيد منها، حيث باتت مركزا اقليمياً للتجارة والسياحة وصفقات الأعمال، بالإضافة الى كونها الشريك التجاري الإقليمي الأكبر للعديد من دول العالم، حيث توفر فائضاً تجارياً للعديد من الدول كالولايات المتحدة قدره 11,7 مليار دولار ونحو 23,2 مليار دولار للاتحاد الأوربي، وفقا لبيانات عام 2010. من جهته، اكد مانفريد ويبوجن رئيس ويبيجين رئيس جمعية الاسواق المالية العالمية” ايه سي اي”، ومقرها فرنسا، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتجه لأن تصبح قوة اقتصادية عالمية مستقبلية، بعد أن هيأت بنيتها التحتية لأن تصبح محوراً هاماًَ بين البلدان المتقدمة في اوربا، وبين الاقتصادات الناشئة في آسيا،لافتا الى ان هذا الموقع مكنها من أن تصبح حلقة وصل بين الشرق والغرب ومركزاً مالياً مهماً عالمياً. وقال رئيس جمعية الاسواق المالية العالمية إن هناك فرصاً استثمارية كبيرة في دولة الامارات بشكل عام ودبي خاصة مع اتباع سياسة التحفظ والتريث في اتخاذ القرارات المالية. من جهته، شدد محمد الهاشمي رئيس جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية، على أهمية استضافة الإمارات لهذا المؤتمر الذي يحظى بمشاركة عالمية قوية من قبل الخبراء الاستراتيجين في القطاع المالي. وأضاف، أن مؤتمر الأسواق المالية العالمية يناقش عدداً من المحاور الرئيسة مثل الفرص التي تولدت في الأسواق المالية العربية بعد “الربيع العربي”، ومشكلات منطقة اليورو وتأثيرها في اقتصادات الخليج وأسواق الأسهم فيها، وكذا المتاجـرة في الصكـوك باعتبارها من أدوات الدين التي تلقـى رواجاً من الشركات التي تبحث عن تمويل ومن قبل المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار فيها، كونها متوافقة مع الشريعة الإسلامية ومنخفضة المخاطرة. وتأسست جمعية “إيه سي آي” في باريس عام 1955 وتضم الآن أكثر من 20 ألف عضو من 80 دولة حول العالم، لتصبح بهذا أكبر منظمة عالمية في قطاع الأسواق المالية. ويقام المؤتمر بدعم من البنك الرسمي للفعالية، بنك الإمارات دبي الوطني، والراعي الذهبي “يو بي أس”، والراعي الفضي :بنك الفجيرة الوطني، والشريك الاستراتيجي “مركز دبي المالي العالمي”، والراعي الإعلامي الرسمي، بلومبيرج.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©