دبي (الاتحاد)
أسفرت حملات مكافحة التسول التي شنتها بلدية دبي، بالتعاون مع الشرطة وإدارة الإقامة وشؤون الأجانب ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري عن ضبط 70 متسولاً ومتسولة منذ بداية شهر رمضان المبارك وحتى أمس.
وصرح خليفة حارب مدير إدارة الممتلكات بأنه تم التأكيد على استمرار الحملات خلال فترة عيد الفطر المبارك خاصة عند مصليات العيد، وفي تقاطعات إشارات المرور، وفي محطات الوقود،حيث سيحاول هؤلاء المتسولين استدرار عطف الناس بطلب التسول ولكن بشكل مقنن على أنه عيديه وسيواصلون مضايقة المصلين والساقين عند تقاطعات المرور.
وتم توجيه فريق من المفتشين إلى المساجد والمصليات للقبض على هؤلاء المتسولين.
وأشار حارب إلى أن رجال شعبة الرقابة الاجتماعية بالإدارة مستمرون في حملاتهم ضد هؤلاء الأشخاص الذين يستغلون تعاطف الناس معهم واستدرار عطفهم خلال حملة كافح التسول،وذلك بالتعاون مع شرطة دبي وإدارة الإقامة وشؤون الأجانب ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ويتم شن الحملات اليومية على كل مناطق الإمارة، وخاصة المناطق التجارية مثل منطقة الرأس وبر دبي وكذلك المناطق الشعبية في ديره وبر دبي.
وقال: من خلال الحملات التي قمنا بها خلال شهر رمضان اتضح أن أكثر المناطق التي يكثر فيها المتسولين هي أسواق ديرة من الرأس إلى سوق نايف وفي جميرا والقوز ولكن النسبة الأعلى كانت في ديرة.
وأوضح أن البلدية تقوم بهذا العمل من واقع وطني وديني بحت بناء على الأوامر والقرارات السامية من أصحاب السمو الشيوخ بشأن منع التسول في جميع أنحاء الدولة، ومنع جمع التبرعات من الأفراد، ومنع بيع البضائع أمام المساجد والمباني التجارية وعلى أرصفة الشوارع، ومنع قيام الباعة بالتجول في الأحياء السكنية وفي الشوارع لبيع بضائعهم، ومنع مزاولة الأفراد غسل السيارات في المواقف العامة والأسواق كمهنة للكسب وهناك مرسوم رئيس الدولة لسنة 1995 بشأن منع التسول وجمع التبرعات وبيع البضائع والباعة المتجولين وغسل السيارات كمهنة للكسب أمام المساجد والمباني والشوارع والأحياء السكنية والأسواق، كما أن هناك أمراً محلياً من رئيس بلدية دبي رقم 43 لسنة 1989 في المادة رقم 1 و 2 بشأن مكافحة التسول.
وذكر حارب أن التسول يعتبر من الآفات التي تشوه الوجه الحضاري لكل مجتمع، ووسيلة نصب واحتيال على الأفراد من خلال إتباع أساليب مخادعة لاستجداء عاطفة الجمهور، وأيضا قد يدفع إلى الجريمة بكل أشكالها، فهو بداية الطريق للانحراف.
ومن ناحية ثانية، أكد خليفة حارب مدير إدارة الممتلكات أن المفتشين التابعين للإدارة سيواصلون عملهم في الأسواق خلال هذه الأيام في أسواق الخضار والفواكه والأسماك ونايف وسوق الحمرية، حيث تم زيادة إعداد الورديات لضمان التزام التجار بالمواصفات وعدم السماح للبعض باستغلال الحركة التجارية والتدليس على الزبائن والغش، خاصة في الخضراوات والأسماك بالتعاون مع قسم رقابة الأغذية بإدارة سلامة الغذاء.
وبين أن البلدية قامت بالتعاون مع الجمعيات الخيرية بفتح مواقع للتبرعات وبالتنسيق مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وأيضا قامت بالتعاون مع إدارة سلامة الأغذية بتفنيد مبارده حفظ النعمة، وأيضا بتوزيع مليون حبة فاكهة طيلة شهر رمضان المبارك.
عدد اليوم
