السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسى: اجتماعان في تركيا ونيويورك لاحتواء الخلافات بين العراق وسوريا

موسى: اجتماعان في تركيا ونيويورك لاحتواء الخلافات بين العراق وسوريا
10 سبتمبر 2009 02:25
أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن هناك رغبة واضحة لدى سوريا والعراق لعلاج الخلاف بينهما. وقال في مؤتمر صحفي في ختام الدورة الـ132 لمجلس وزراء الخارجية العرب «إن الجامعة وتركيا ستواصلان جهودهما لإنهاء الخلاف بين البلدين وان اجتماعاً رباعياً يضم وزراء خارجية العراق وسوريا وتركيا والأمين العام للجامعة سيعقد في تركيا الأسبوع المقبل وأن اجتماعاً آخر سيعقد في نيويورك على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستكمال الجهود لاحتواء الخلاف السوري العراقي. وكان موسى أجرى سلسلة مشاورات مكثفة في هذا الإطار، بدأها باجتماع منفرد مع وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، أعقبه اجتماع رباعي ضم موسى وزيباري ووزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو الذي تتوسط بلاده من أجل تسوية الأزمة بين البلدين الشقيقين. ثم انضم الى الاجتماع الرباعي وزراء خارجية مصر والأردن والجزائر وسلطنة عمان والمغرب، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، لاحتواء التوتر، والاتفاق على الخطوات اللازمة لذلك، وأكد الجميع ضرورة حل هذه الأزمة بأسرع ما يمكن. وقال المعلم إنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الرباعي على معالجة الخلاف السوري العراقي من خلال الدور العربي ممثلاً في الأمين العام للجامعة العربية والوساطة التركية أي من خلال البعدين العربي والإقليمي. وأكد أن سوريا واثقة من أن لا علاقة لها بتفجيرات الأربعاء الأسود في بغداد. وأكد زيباري أنه تم الاتفاق على خطوات دبلوماسية لمعالجة الأزمة مع سوريا خلال الاجتماع الرباعي. وقال «تم الاتفاق على خطوات دبلوماسية وفنية وطلبنا معالجة جذرية للمشكلات التي تعوق تطور العلاقات». وأضاف «هذا أول لقاء منذ تفجيرات 19 أغسطس وسنواصل الاجتماعات وتم الاتفاق على لقاءات سياسية». وعلمت «الاتحاد» أن الاجتماع الرباعي الذي عقد أمس في القاهرة وضم زيباري والمعلم وموسى وأوغلو استعرض أسباب الأزمة الراهنة، حيث عرض كل طرف موقفه، وطلبت سوريا من العراق تقديم دليل يفيد أن التفجيرات في بغداد قامت بها عناصر مطلوبة ومقيمة في أراضيها. وقال مصدر عربي شارك في الاجتماع أن المعلم أشار إلى أنه في حالة وجود أدلة على ضلوع هذه العناصر في التفجيرات، فإنه يمكن محاكمتها على الأراضي السورية. فيما وعد الوزير العراقي بتقديم أدلة دامغة تؤكد ضلوع هذه العناصر في التفجيرات، كما أكد حرص العراق في نفس الوقت على حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية والسلمية. وأضاف المصدر أن موسى وأوغلو تمكنا من إحراز تقدم لنزع فتيل التوتر بين البلدين والاتفاق على التهدئة وإعادة بغداد ودمشق سفرائهما مرة أخرى واستمرار الحوار بين الجانبين بمشاركة الأمين العام للجامعة. كما تم الاتفاق على وقف الحملات الإعلامية بين سوريا والعراق وتشكيل لجان أمنية وسياسية لحل المشاكل والخلافات بين الطرفين وإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها إلى ما قبل الأزمة. وأكد الأمين العام للجامعة عمرو موسى خلال هذه الاجتماعات، حرص الجامعة على تطويق الخلاف بين سوريا والعراق، وأنها لن تدخر جهدا من أجل تحقيق هذا الهدف. وشدد على «ضرورة خروج هذه اللقاءات بنتائج تؤدي إلى عودة العلاقات السورية - العراقية إلى طبيعتها بل وأفضل مما كانت عليه». وقال موسى إن الجامعة ستواصل مساعيها بالتنسيق مع كل الأطراف الأخرى، وفي مقدمتها الوساطة التركية التي تراها الجامعة مكملة لدورها من أجل تطويق الأزمة. وكشفت مصادر قريبة من الاجتماع الموسع،النقاب عن أن وزراء الخارجية العرب دعوا وزير الخارجية العراقي إلى عدم تدويل الأزمة، خاصة بعد مطالبة زيباري مؤخرا بتشكيل محكمة جنائية دولية، لمحاكمة المسؤولين عن جميع التدخلات التي تحدث في العراق. وأكد الوزراء أن هذه المشكلات يمكن حلها بالحوار، لأن الوضع فى المنطقة العربية لا يحتمل مزيدا من تدويل الأزمات.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©