اعلن الجيش الباكستاني انه قتل 15 مسلحا خلال عمليات نفذها أمس في منطقة سوات الشمالية الغربية التي شهدت هجوما عسكريا واسعا ضد مسلحي طالبان. وقال الجيش في بيان ان «15 متطرفا من «طالبان» وجنديا باكستانيا قتلوا في بانجوت وجامبيل والمناطق المحيطة بهما خلال عملية تفتيش واغلاق». واضاف انه تم العثور على مخبأ كبير للاسلحة والذخيرة والمتفجرات خلال مداهمات جرت في وقت متأخر أمس الاربعاء. ويزعم الجيش الباكستاني انه تمكن من تطهير منطقة سوات من المتمردين في العملية التي شنها بعد ان تقدم المتمردون نحو العاصمة اسلام اباد في ابريل الماضي. الا ان عمليات «التطهير» تتواصل في المنطقة التي شن فيها مسلحو طالبان تمردا في العام 2007 وطالبوا بتطبيق الشريعة فيها. وأدت العملية العسكرية الواسعة الى تشريد 1,9 مليون مدني من منازلهم مما تسبب بازمة انسانية في باكستان الفقيرة. وفي وقت سابق جاء في بيان عسكري صدر أمس أن قوات الأمن قامت بعملية بحث واسعة في منطقة شاراي بالقرب من منتجع «مالام جابا» السياحي في الوادي الخلاب. وأعلنت الحكومة الباكستانية أمس الأول أنها استعادت السيطرة على العديد من المناطق في الوادي بعد خمسة أشهر من القتال، أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي متمرد. وأضاف البيان «خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، قتل جندي، وأصيب اثنان». وأضاف الجيش أن القوات الباكستانية اعتقلت 22 من المتمردين في أنحاء وادي سوات. وكان وادي سوات في الماضي مقصداً سياحياً مشهوراً يقع على مسافة 140 كيلومتراً شمال غرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد. من جهة أخرى اختطف أمس موظف إغاثة يوناني في منطقة شيترال شمالي باكستان، المتاخمة للحدود الأفغانية. وذكرت صحيفة «نيوز ديلي» أن أكثر من عشرة مسلحين اقتحموا منزل الموظف اليوناني «أثاناسوس ليرونيس»في وادي كالاش فى منطقة شيترال أمس الأول واختطفوه بعدما قتلوا أحد حراس الشرطة. كما اختطف المسلحون مواطنا باكستانيا على صلة بالرجل اليوناني ، بيد أنهم أطلقوا سراحه في وقت لاحق دون تعرضه لأذى . ويعيش ليرونيس في وادي مالاش مع زوجته منذ 15 عاما ، حيث يشارك في مشروعات ثقافية واجتماعية. وقالت صحيفة «دون» الناطقة باللغة الانجليزية إنه يعتقد أن الخاطفين اقتادوا ليرونيس إلى اقليم نوريستان المجاور . تجدر الاشارة إلى أن منطقة شيترال تتمتع بسلام على نطاق واسع ولكن قربها من أفغانستان جعلها عرضة لأعمال عنف من قبل المتمردين.
عدد اليوم
