الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عامر عبد الرحمن: «أولمبياد لندن» بوابتي للاحتراف في أوروبا

عامر عبد الرحمن: «أولمبياد لندن» بوابتي للاحتراف في أوروبا
24 مارس 2012
مصطفى الديب (أبوظبي) - يعتبر عامر عبد الرحمن نجم وسط المنتخب ونادي بني ياس أحد أهم المواهب الكروية التي أنجبتها ملاعب الإمارات في السنوات الأخيرة، ويكفي أن اللاعب نافس على جائزة أفضل لاعب خلال مونديال كأس العالم للشباب الذي استضافته مصر عام 2009، وهو شريك أساسي في جميع الإنجازات التي حققها “جيل الأمل”، آخرها الإنجاز التاريخي بالصعود لأولمبياد لندن، وكان أحد شهود العيان على كل كبيرة وصغيرة داخل صفوف المنتخب. وحرصت “الاتحاد” على لقاء نجم “الأبيض الأولمبي” للتعرف منه على تفاصيل وكواليس الإنجاز، فضلاً عن التفاصيل الخاصة بحاضره ومستقبله مع “الساحرة المستديرة”. في البداية، أكد عامر عبد الرحمن أن هناك أسباباً عديدة وراء تحقيق الإنجاز التاريخي بالصعود لأولمبياد لندن، على رأسها التحدي الذي سيطر على جميع أعضاء المنتخب، من جهاز فني ولاعبين، وحالة الإصرار، على أن يكون لهذا الجيل بصمة، كما أن النقطة الفاصلة في هذا التحدي تمثلت في لقاء المنتخب العراقي بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث تعاهد الجميع على ضرورة تحقيق الفوز في جميع المباريات المقبلة، من أجل الصعود بغض النظر عن نتائج المنتخبات الأخرى، وهو ما حدث بالفعل، بالإضافة إلى احتساب نقاط مباراة العراق الأولى، الأمر الذي منحنا المزيد من القوة والتحدي لاستكمال المشوار بنجاح. وخص عبد الرحمن كلاً من خالد عيسى حارس المنتخب وخميس إسماعيل لاعب الوسط بالشكر، حيث أكد أنهما كانا أحد أهم أسباب الصعود، بل ربما يكونان السبب الرئيسي، وقال يكفي أن خالد عيسى “صال وجال” في جميع المباريات، وكذلك خميس إسماعيل الذي كان “رمانة ميزان” الوسط، وهما نجمان فوق العادة ويستحقان كل الإشادة والتكريم من الجميع على عطائهما ومجهودها الكبير. أصعب اللحظات وتحدث نجم المنتخب الأولمبي عن أصعب لحظات المشوار التاريخي، وقال إنني عشت لحظات غاية في الصعوبة، لم أتعرض لها من قبل طوال حياتي، عندما تابعت المباراة الأخيرة أمام أوزبكستان من المدرجات، وهو شيء لا يمكن وصفه، حيث أدركت وقتها أن مهمة المدرب لا يمكن تحملها على الإطلاق، وتأكدت أن متابعة اللقاء أكثر صعوبة من اللعب داخل المستطيل الأخضر، ووجود اللاعب في الملعب أسهل بكثير من وجوده خارج الملعب. وأضاف: لحظة تسجيل أوزبكستان للهدف الثاني، هي الأصعب في حياتي، حيث نزلت علي كالصاعقة، حيث إنني لم أكن وقتها في الملعب، وذهبت للصلاة وسمعت ضجيج فرحة الجماهير في الخارج، أما اللحظات الأسعد، فكانت عندما سجل حبوش صالح الهدف الثالث الذي أنهى المباراة تماماً. وقال: من المؤكد أن الجهاز الفني بقيادة مهدي علي لعب دوراً بارزاً في تحقيق الحلم، خاصة أن الحب الذي يجمعنا كلاعبين بالمدرب، ساعد كثيراً على تحقيق طموحاتنا، ومهدي علي مدرب متميز جداً، ولا يمكن لي كلاعب تقييمه، لكن أعتقد أن الالتزام أحد أهم عوامل نجاحه على الإطلاق، وكذلك الحب، مع هذا الجيل. وعن الفترة التي قضاها المدرب المواطن مهدي علي مع “السماوي” في نهاية الموسم الماضي، أكد عامر عبد الرحمن أنها من أفضل الفترات التي ظهر فيها الفريق بمستوى أكثر من رائع، وقال مهدي علي من المدربين الذين يعرفون كيف يخرجون كل طاقات اللاعبين، ومن وجهة نظري أرى أن كل لاعب في الفريق استفاد من الفترة التي قضاها معنا، كأنما استفاد من خبرة عامين تدريب، نظراً لقدراته التدريبية الرائعة، وفكره المتميز الذي دائماً ما يقوده للنجاح. وأضاف: من وجهة نظري أرى أن الفترة التي قضاها مهدي علي، هي الأفضل لبني ياس منذ صعوده لدوري المحترفين، مشيراً إلى أنه أعطى للفريق في شهرين ما أعطاه البعض في سنوات، كما أن وجود عدد من عناصر المنتخب الأولمبي في الفريق ساعد المدرب بعض الشيء، لكن هذا لا ينكر موهبته على الإطلاق. وتمنى عامر عبد الرحمن وجود النجم المخضرم إسماعيل مطر مع المنتخب الأولمبي خلال أولمبياد لندن المقبلة، مؤكداً أنه لاعب أعطى الكثير ويملك قدرات خاصة، لذلك فمن المهم والواجب تكريمه باختياره للحضور في هذا المحفل الكبير. وبعيداً عن “الأبيض الأولمبي”، نفى لاعب “السماوي” الاتهامات التي وجهت لهذا المنتخب بالقضاء على جيل اللاعبين الكبار، مؤكداً أن سنة الحياة هي توارث الأجيال، ومن المؤكد أننا نستفيد من نجومنا الكبار ونتعلم منهم دائماً. طموحات شخصية وتطرق نجم بني ياس والمنتخب إلى طموحاته الشخصية، حيث حددها في هدفين، الأول هو حصد بطولة مع “السماوي” في الموسم الحالي، والثاني هو الأهم ويتمثل في حلمه الأكبر بالاحتراف الخارجي، وقال دائماً ما يراودني حلم الاحتراف وخوض تجربة جديدة على المستويات كافة، سواء في الحياة بشكل عام أو في كرة القدم بشكل خاص، وأملك الأمل الكبير في تحقيق هذا الحلم، على الرغم من الصعوبات الكبيرة بسبب تمسك الأندية بلاعبيها داخل الدولة، والعاصمة الإنجليزية لندن سوف تكون بوابتي نحو الاحتراف الأوروبي، وسوف أقاتل من أجل الظهور بشكل متميز خلال الحدث، من أجل وطني ونفسي ولفت نظر الأندية الأوروبية لقدراتي. وأضاف: من المؤكد أنني سعيد تماماً بوجودي في بني ياس، والنادي لم يقصر معي في أي شيء لكن تجربة الاحتراف شيء مختلف تماماً، وأعتقد أن الأمور لا تقاس دائماً بالمادة، لذلك فإن هدفي هو تمثيل الدولة خارجياً من خلال وجودي بأحد الأندية الأوروبية. ونفى عامر عبد الرحمن تلقيه أي عروض رسمية للاحتراف بأندية خارجية، مؤكداً أن جميعها كانت بشكل شفهي فقط، ويرجع ذلك لعدم امتلاكه لوكيل أعمال خاص بي في الفترة الماضية، متمنياً أن يتحقق حلمه في المستقبل القريب. وعن أسباب رغبته في خوض تجربة الاحتراف قال: أعتقد أن دورينا لا يساعد بأي حال من الأحوال على تطور لاعب كرة القدم، في ظل عدم القدرة على الاستفادة مما نملكه من إمكانات. وأضاف: لقد مللت من اللعب بالدوري، وأعتقد أن ثلاث سنوات كافية تماماً للعب فيه من أجل التشبع منه، خاصة أنه يعتبر دعوة للملل بكل المقاييس، فلا جمهور ولا أداء، ولا أي شيء، وأعتبر الدوريات الأخرى في المنطقة أفضل من الدوري الإماراتي، والمسابقات المحلية روتينية بشكل غريب، وبها قواعد غريبة، منها ما يحدث مع البطل في المواسم الأخيرة، ولك أن تتخيل أن بطل الموسم الماضي يترنح في الموسم المقبل، وهي نظرية عجيبة لا نراها إلا في دورينا فقط، نظراً لعدم ثبات المستوى، وعدم القدرة على إدارة الأمور بشكل سليم والحكم بمقاييس فنية ثابتة. ووصف عامر عبد الرحمن الدوري بأنه أقل من المتوسط، بل يصل في أوقات كثيرة للضعف، كما انتقد ظاهرة العزوف الجماهيري في المدرجات، وتساءل كيف تلعب مباراة كرة قدم والمدرجات خاوية؟، أعتقد أنه أمر محبط تماماً، وعن نفسي كلاعب أشعر في أوقات كثيرة أنني في تدريب على الدوام، وليس في مباراة رسمية ربما تحسم نتيجة بطولة، وأعتقد أن العزوف الجماهيري خير دليل على ضعف المستوى الفني، ولن يأت إليك فرد واحد، إلا إذا اقتنع أنه ذاهب للمتعة وليس الملل ومشاهدة مباراة روتينية ربما يكون شاهدها أكثر من مرة من قبل. وقال نجم المنتخب إنني أطالب القائمين على إدارة كرة القدم بضرورة البحث عن حل جذري لهذه الظاهرة، لأن كرة القدم دون جماهير كالطعام دون ملح، لذلك علينا البحث عن حلول منطقية من الأندية والجهات المختصة. الوصل محظوظ بمارادونا أبوظبي (الاتحاد) - تطرق عامر عبد الرحمن إلى نادي الوصل، حيث قال إنني أحسد “الفهود” على التعاقد مع الأسطورة الأرجنتينية مارادونا لقيادة الفريق فنياً، كما أن لاعبي الوصل محظوظون تماماً بالتدريب تحت قيادة هذا المدرب، وأي لاعب يكفيه فخراً إذا أشار إليه مارادونا، وقال عنه إنه لاعب متميز، فهذه شهادة تاريخية من أفضل نجم كرة قدم على مدار التاريخ، والصفقة الوصلاوية هي الأكبر والأفضل على مدار تاريخ كرة الإمارات، مهما كانت النتائج التي حققها مع الفريق حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©