قتل 18 عراقياً، وأصيب 21 آخرون أمس في تفجيرات واعتداءات مسلحة طالت محافظات كركوك وبغداد ونينوى وكربلاء. كما قتل عراقيان في حملة مداهمات للقوات المشتركة، واعتقلت القوات الأمنية 24 مطلوباً في ديالى. في حين برأت محكمة عراقية ساحة اثنين من المسؤولين العراقيين في عهد الرئيس الراحل صدام حسين من تهمة ارتكاب جرائم حرب بسبب مقتل اثنين من الجنود البريطانيين خلال الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
فقد قتل ثمانية أشخاص بينهم امرأة وطفل أمس عندما اقتحم انتحاري يقود سيارة مفخخة منزل ضابط بالصحوة في كركوك شمال العراق. وقال مسؤول في الشرطة المحلية إنه «بحسب عناصر التحقيق الأولية، فقد فجر الانتحاري سيارته في دار نقيب في قوات الصحوة بمنطقة العروبة» في كركوك. وأضاف أن الانفجار «دمر المنزل كلياً» مشيرا إلى إصابة شخص في الانفجار. وقال مصدر آخر في الشرطة إن العائلة التي تسكن المنزل كانت وصلت قبل أربعة أيام من ديالى. وفي بغداد قال الجيش الأميركي في بيان إن شخصين قتلا في عملية نفذتها القوات الأميركية والعراقية في جنوب شرق بغداد أمس. وقال مصدر في الشرطة إن قوة من الجيش العراقي نفذت أمس عملية دهم وتفتيش لأحد المنازل في منطقة الزعفرانية جنوب شرق بغداد، وقتلت اثنين من سكان المنزل، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وذكر أن ثلاثة أشخاص بينهم شرطي أصيبوا بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية في منطقة بوب الشام شرق بغداد. من جهة أخرى أسفر انفجار قنبلة مثبتة بحافلة صغيرة عن مقتل شخصين في شمال بغداد، كما أدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في حادث ثانٍ إلى إصابة اثنين من المدنيين في وسط بغداد. وتسبب انفجار قنبلة مزروعة في سيارة في إصابة ثلاثة مدنيين في حي الجامعة غرب بغداد، فيما قتل مدني وأصيب سبعة آخرون في جنوب بغداد بانفجار قنبلة مزروعة بدراجة نارية. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل مسلحون مدنياً، كما أسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق عن مقتل ضابط في الجيش العراقي خارج أوقات الخدمة وإصابة اثنين من المدنيين شمال الموصل. وأصيب ثلاثة جنود أمس بانفجار قنبلة مزروعة في الطريق شمال المدينة. واغتال مسلحون مجهولون أمس العقيد الركن جاسم محمود جاسم الحمداني، ضابط المعلومات في الفرقة الثاني، حيث وضعوا عبوة لاصقة في سيارته بمنطقة المجموعة الثقافية شمال الموصل، كما أدى الانفجار إلى إصابة مدنيين كانوا بالقرب من مكان الحادث. على صعيد آخر انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة سيارة مدنية شرق مدينة كربلاء مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص أمس. وقال مصدر إن«القوات الأمنية طوقت المنطقة وبدأت سلسلة تفتيش ودهم للعثور على الجهة التي تقف وراء العملية». وفي بعقوبة بمحافظة ديالى اعتقلت قوات الشرطة 18مطلوباً في عمليات دهم وتفتيش نفذت في مناطق مختلفة من المدينة، كما اعتقلت القوات الأمنية 6 يشتبه في انتمائهم إلى الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في جلولاء بالمحافظة. في غضون ذلك برأت محكمة عراقية ساحة اثنين من المسؤولين العراقيين السابقين أمس من تهمة ارتكاب جرائم حرب، في مقتل جنديين بريطانيين عام 2003. ورأت المحكمة العليا العراقية أن الأدلة غير كافية لإدانة خلف حسين وفيصل السعدون بتلك الاتهامات. وجرى أسر السارجنت سايمون كالينجوورث (36 عاما آنذاك) والمهندس العسكري لوك آلسوب (24 عاما آنذاك) بالقرب من مدينة البصرة الجنوبية خلال الاجتياح ثم جرى إعدامهما في الأسر. وعرضت جثتاهما في وقت لاحق على التلفزيون ممددتين في قارعة الطريق محاطتين بمجموعة من الناس المبتهجين. وتلا القاضي نزار الموسوي الحكم في المحكمة الخاصة التي أنشأت عقب إطاحة صدام حسين لمحاكمة المسؤولين خلال عهده عن جرائم الحرب. وقال القاضي إن المحكمة قررت إسقاط تهم ارتكاب جرائم الحرب ضد المتهمين لعدم كفاية الأدلة وتأمر بالإفراج عنهما فوراً.
عدد اليوم
