الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التسوق الغذائي» هوس يجتاح البيـوت في رمضان

«التسوق الغذائي» هوس يجتاح البيـوت في رمضان
20 مايو 2017 15:10
استطلاع: محمد الأمين- هالة الخياط مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتجدد مخاوف المستهلكين من ضعف الرقابة على المواد الغذائية، خاصة ذات الاستهلاك الأوسع، حيث تتنافس المراكز الكبرى في تنظيم حملات ترويجية تجذب المستهلك في الشهر الفضيل الذي يعد من أكثر الشهور إقبالاً على السلع الغذائية وغيرها، مما يدفع المتسوقين إلى شراء مواد قد تكون قريبة من انتهاء صلاحيتها، رغم تكثيف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية جهوده التفتيشية والتوعوية التي تشمل الجمهور والمنشآت الغذائية في مختلف أرجاء أبوظبي، استعداداً لفترة الصيف وشهر رمضان المبارك تحقيقاً للسلامة الغذائية. وأوضح الجهاز أن أولى خطوات الوقاية من التسمم الغذائي تتمثل في الفكر الغذائي السليم الذي يبدأ بمرحلة التسوق، حيث إن التسوق المتوازن وتحديد الاحتياجات يعتبران من أهم الأولويات، مطالباً بأن يبدأ المتسوق تبضعه بشراء المواد الغذائية الأقل خطورة كالمعلبات والحبوب وغيرها وجعل المواد الأكثر عرضة للخطر كالأغذية المبردة والمجمدة في آخر الجولة. ودعا الجهاز المستهلكين إلى التسوق بحكمة وشراء ما يلزم من الغذاء خلال شهر رمضان الفضيل وعدم إهدار المال والغذاء فتكون الخسارة مضاعفة. أكد أنه وضع خطة شاملة للرقابة على منافذ البيع من خلال تنظيم جولات يومية لمراقبة الأسواق والعروض الترويجية، لمنع أي استغلال للمستهلك في الشهر الفضيل، مطالباً بالتواصل مع الرقابة للإبلاغ عن أية حالات. وطالب عدد من المستهلكين بتكثيف جهود جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حملاته التفتيشية لتعزيز ركائز السلامة الغذائية في إمارة أبوظبي، خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يعد مناسبة كبيرة لاستهلاك المواد الغذائية، مشددين على أهمية أن تخضع جميع المنشآت باختلاف طبيعتها ومنتجاتها الغذائية لجولاته التفتيشية الدورية الرامية إلى التأكد من تقيدها بكل اشتراطات السلامة الغذائية، ولافتين إلى ضررة الانتباه إلى أنه قيد يكون من بين هذه المواد ما لم يعد صالحاً، كما قد تتعرض هذه المواد لسوء التخزين أو تكون مكشوفة ومعرضة للتلوث، أوعدم التزام العاملين بالاشتراطات الصحية المطلوبة. وعي المستهلك وقال راشد حسن الزيودي: إن رمضان شهر عبادة وفرصة للإنسان لكي يخفف وزنه ويتخلص من البدانة ويصبح أكثر رشاقة ويشعر بمعاناة الجوعى والعطشى، ومن غير المعقول أن يبقى وعي المستهلك فيه كما هو لا يتغير، وأعتقد أن السبب في ذلك أنه يتعرض سنوياً لحملات دعائية ترغمه على شراء مواد كثيرة بسبب إغراءات التخفيض، التي قد تعرض مواد ضارة بالصحة عموماً، كالحلويات التي يكثر بيعها في الشهر الفضيل، كما أن الإسراف في التسوق بسبب إغراق السوق بصنوف متنوعة معظمها كماليات والإعلان عنها بطريقة مثيرة، أصبح سمة من سمات شهر رمضان الذي هو في الأساس شهر للعبادة والصوم وليس موسماً للغذاء، وربما يعود ذلك نتيجة انخفاض الوعي الاستهلاكي لدى معظم أفراد المجتمع، وعدم توجيه الناس بشكل مباشر إلى ما ينفعهم، مطالباً المتسوقين بإعداد قائمة مشتريات قبل الذهاب إلى مراكز التسوق، حتى لا يقعوا تحت تأثير العروض والتخفيضات المحفزة للشراء، وأن تكون عملية الشراء سواء أثناء العروض أو من دونها وفقاً لميزانية الأسرة وليس بصورة عشوائية، مع تحديد الأولويات. وطالب الزيودي جهاز الرقابة بالغذائية بتكثيف حملاته التفتيشية خلال رمضان، من خلال التدقيق في المواد الغذائية المعروضة، خاصة المخفضة منها، وكذلك السكريات والحلويات لعلاقتها بالأمراض الخطيرة، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه المواد مطابقة للمواصفات الصحية السليمة، كما نبه إلى أهمية التدقيق في تواريخ الصلاحية من قبل المستهلكين. وطالب المستهلكين بالتسوق الأسبوعي خاصة بالنسبة للخضراوات والمواد المعلبة، والابتعاد عن شراء ما يفيض عن الحاجة حيث يرمى في نهاية المطاف دون أن تستفيد منه الأسرة أو المنظمات الخيرية أو الفقراء. كما طالب الجهاز بالاشتراك في حملات توعية عن نوع الطعام الذي يجب تناوله، وخاصة الفواكه والماء والابتعاد عن «بودرات» العصائر والنكهات المضرة بالصحة. حمى الشراء من جهتها، أشارت زينة أحمد محمد، إلى أن حمى الشراء والتسوق تستشري كثيراً؛ لأن ضغوط الشراء الدعائية والتسابق من أجل رفع مستوى المعيشة وتسهيلات البيع وأسلوب العرض تتحكم فينا، وقد أوقعت بأسر كثيرة. وطالبت بالرقابة على المحال التجارية وما يتبعها من مواد استهلاكية، وتوعية أصحاب المحال بعدم طرح مواد في الغالب لن تكون مستعملة من قبل المستهلكين. كما نبهت إلى ضرورة الفاعلية في التفتيش والرقابة على الخضراوات واللحوم والمعلبات، التي تتفاوت طرق تخزينها من محل إلى آخر، كما توجد فوارق كبيرة بين أسعارها، في مراكز البيع الكبيرة والبقالات الموجودة بين البيوت، حيث تزيد الأخيرة الأسعار بشكل كبير قد يصل إلى 30%. وشددت على أنه وفي ظل حمى التسوق فإن المستهلك يقع تحت ضغط كبير من خلال التخفيضات التي تتنافس المحال في طرحها، إلا أنه قد يجد نفسه أمام بضاعة غير صالحة للاستخدام بعد أن اشتراها فبعض الأسواق تعرض المواد التي شارفت على الانتهاء بأقل من تكلفتها الأساسية وتكون في معظم الأحيان غير صالحة للتناول، فبعض التجار يسعون للكسب المادي من خلال تسويق المنتجات الغذائية غير الصالحة فيقوم بعضهم بخلط الجديد مع القديم من المواد الغذائية مما يشكل نوعاً من النصب على المستهلك. وأضافت: الجميع يخاف من قضايا الغش في الغذاء حتى مع دور جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية والجهات المساندة، ولذلك نطالبهم بألا يتهاونوا مع قضايا التزوير في صلاحية الأغذية وإيقاع أشد العقوبات عليهم. سرعة الاستجابة وطالب عبد الله عبد اللطيف التميمي، الجهات المعنية بالتعاطي بسرعة مع المتصلين للإبلاغ عن المخالفات التي تحدث في الأسواق، وذلك في ظل حمى الإدمان على الشراء التي بات المستهلك يستسلم لها، فيشتري ما لا يحتاج إليه تحت مغريات التخفيض، وقد يجده فاسداً. وأشار إلى أن التفاعل السريع من المبلغين يجعل الجميع يساهم في هذا السلوك الإيجابي الذي يحمي المجتمع من مخاطر التلاعب بالصحة، لافتاً إلى ضرورة التنبه عند شراء المواد المعلبة والتأكد من صلاحيتها وتاريخها، وكذلك عند شراء الفاكهة والخضراوات، فأغلبها يحمل مواد كيميائية لحفظها، وقد لا يهتم بعض الموردين أو الموزعين بغسلها جيداً قبل توزيعها في الأسواق، فروائح المواد الحافظة للخضراوات والفواكه مؤذية فكيف يتناولها؟ كما طالب بتشديد الرقابة الصحية على الأغذية وتكثيف الجولات الميدانية على المستودعات ومنافذ البيع لمتابعة طرق التخزين ومنع التلاعب بتواريخ الصلاحية للمنتجات في جميع المراكز والمجمعات التجارية، لوقف المتاجرة بصحة أفراد المجتمع، خصوصاً من بعض منافذ التوزيع الصغيرة مثل البقالات وغيرها، لافتاً إلى أهمية توعية المستهلك بأن تخزين المنتجات في المنازل قد يتسبب في تعرضها للتلف بسبب سوء التخزين وغياب المعايير الصحية. برامج توعية ولفت محمد درويش إلى أن حمى التسوق التي تصيب الناس في شهر رمضان تدعو إلى تكاتف الجهود من الجهات الرقابية والمستهلكين، فالجهات الرقابية عليها التشدد في الحملات التفتيشية على المواد منتهية الصلاحية، أو التي لا تستجيب لمواصفات السوق، كما عليها الانخراط في برامج توعية تضع صحة المستهلك في الاعتبار الأول، وكذلك تثقيفه بطريقة الشراء الصحيحة. وأشار إلى أن المستهلك الذي يعيد نفس الأخطاء عاماً بعد عام تقع عليه المسؤولية حين يختار المنتج الرخيص حتى لو كان على حساب صحته وأهله وبيته، فالهرب للأسعار الأرخص والمنتج الذي قد يكون غير سليم يضاعف نفقات وفواتير العلاج من الأضرار الصحية التي قد تنجم عنه، فالمستهلكون يجهلون في الغالب خطورة تعاملهم مع منتجات بهذه المواصفات، ثم يضطر للعودة لشراء المنتج الأصلي بسعره المرتفع. وطالب الجهاز بتوجيه وإرشاد العاملين في المنشآت الغذائية بالطرق الصحية فيما يخص التعامل مع تجهيز وتقديم وعرض ونقل الغذاء، وكذلك التنسيق مع الجهات المعنية بهذا الشأن. «الرقابة الغذائية» يدعو للتسوق بحكمة أبوظبي (الاتحاد) دعا جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية المستهلكين للتسوق بحكمة وشراء ما يلزم من الغذاء خلال شهر رمضان الفضيل لعدم إهدار المال والغذاء، فتكون الخسارة مضاعفة. وأوضح الجهاز أن أولى خطوات الوقاية من التسمم الغذائي تتمثل في الفكر الغذائي السليم الذي يبدأ بمرحلة التسوق، حيث إن التسوق المتوازن وتحديد الاحتياجات يعتبران من أهم الأولويات، حيث يتم اختزال المشتريات وتوفير النفقات من خلال تقليل حجم الإتلافات، منوهاً إلى أن المتسوق يجب أن يشتري ما يحتاج وليس ما يرى، وأن يبدأ تبضعه بشراء المواد الغذائية الأقل خطورة، كالمعلبات والحبوب وغيرها، وجعل المواد الأكثر عرضة للخطر، كالأغذية المبردة والمجمدة في آخر الجولة. ويكثف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية جهوده التفتيشية والتوعوية التي تشمل الجمهور والمنشآت الغذائية في مختلف أرجاء إمارة أبوظبي، وذلك استعداداً لفترة الصيف وشهر رمضان المبارك، تحقيقاً للسلامة الغذائية، كما يحرص الجهاز على توفير المعلومات الاستهلاكية السليمة للجمهور وتوضيح فوائد الممارسات الجيدة في التسوق والاستهلاك على حد سواء، وتشجيع المستهلكين على تغيير بعض السلوكيات الغذائية السلبية، وحثهم على اتباع سلوك إيجابي عند تعاملهم مع الأغذية. وأوضح الجهاز أن التسوق العشوائي يتمثل في سعي البعض إلى حشر عربات التسوق بكميات ضخمة من الأطعمة والمشروبات التي يحتاجها ولا يحتاجها، ما يعكس سلوكاً غير منضبط في فهم عملية التسوق، فيؤدي ذلك إلى تكدس المنتجات الغذائية في المنزل بكميات كبيرة، وهو ما يتسبب بدوره في انتهاء صلاحية بعض المواد قبل استهلاكها. وأفاد بأن أساليب التسوق الصحيحة تتضمن خطوات بسيطة، ولكنها في غاية الأهمية، كالفصل بين الأطعمة ومواد التنظيف، والتحقّق من تاريخ صلاحية المنتجات، وتبريد الغذاء «الخام» غير الجاهز للاستهلاك بسرعة، والتأكد من أنّ الفاكهة والخضار طازجة، وقراءة البطاقة الغذائية للمعلّبات قبل شرائها، وأيضاً تجنب خلط منتجات اللحوم مع الخضار، وعدم شراء الحليب ومشتقاته في بداية التسوّق، وتلافي تناوُل الوجبات السريعة بعد مرور ساعتَين على شرائها، وعدم ترك الطعام المبرّد خارج الثلاّجة لمدّة طويلة، وتجنب خلْط الغذاء غير الجاهز للاستهلاك «الخام» مع الطعام الجاهز للأكل تفادياً للتلوّث. وأكد الجهاز أن مفتشيه خلال الزيارات التفتيشية يعملون على توجيه رسائل توعوية للأسر والعاملين في المنشآت الغذائية لرفع الوعي لديهم، والتأكد من التزام المنشآت الغذائية باشتراطات سلامة الغذاء، خاصة تلك التي تشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور مثل شركات تموين الوجبات الغذائية (للعمال، للخيام، للفنادق وغيرها) والمخابز الآلية ومحال تحضير الحلويات بمختلف أنواعها، وكذلك محال الهايبر ماركت والسوبر ماركت، والتي يتم التركيز فيها على العروض الترويجية وصلاحية المنتجات المعروضة خلالها. ويركز الجهاز كل عام على وقف الممارسات والظواهر السلبية التي ما تزال بعض المنشآت تقوم بها في المطاعم والكافتيريات، مثل البيع خارج نطاق المنشأة وهو ما يعرض الغذاء للتلوث والفساد. ويدعو الجهاز جمهور المستهلكين إلى التواصل مع الجهاز عبر الرقم المجاني 800555 أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي على تويتر والفيسبوك في حال اكتشاف أي سلبيات في مراكز التسوق. وفي شأن الولائم التي يقيمها الناس في شهر رمضان، ينصح الجهاز الجمهور العام ومنظمي الخيم الرمضانية بالاستفسار من الجهاز عن الشركات المزودة للغذاء والقادرة على توفير الكميات الكبيرة من الطعام. حصار البضائع المغشوشة ذكر سالم المزروعي، أنه بفضل الرقابة والحملات التفتيشية المتواصلة، الروتينية والمفاجئة، التي ينفذها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية فإن انتشار المواد منتهية الصلاحية أو البضائع المغشوشة انحسرت، إلا أن ذلك لا يعني القضاء على الظاهرة نهائياً، داعياً المستهلك والجهات الرقابية إلى اليقظة خاصة في شهر رمضان الذي تقبل فيه الأسر على الإفراط في الشراء، مما قد يتسبب في مشاكل صحية وخسائر مادية للمستهلكين. وأوضح أن الرقابة على الأسواق في أبوظبي رقابة مشددة، إلا أن الخطر قد يكمن في سلوك المستهلك الذي يشتري مواد زائدة عن حاجته، ويقوم بتخزينها بطريقة غير صحية، الأمر الذي يجعله عرضة لأمراض خطيرة، لافتاً إلى أن المحال الصغيرة هي الأخرى تتعامل مع سيارات نقل البضائع، وتشتري منها السلع التي تحضرها من إمارات الدولة المختلفة، ويكون جزء كبير منها مقلداً، وطالب بحملات توعوية في المحطات التلفزيونية والإذاعات ومختلف وسائل الإعلام، تتركز حول ظاهرة الغش وطرق مكافحتها وبث الإرشادات والنصائح للجمهور.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©