محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ بروح جديدة، وتدريبات جادة ضمت 28 لاعباً على مدى الأسبوع الماضي ينهى الوحدة اليوم تحضيراته لمواجهة دبي في الجولة الـ 16 لبطولة دوري المحترفين لكرة القدم، قبل أن يغادر إلى دبي استعداداً لخوض المباراة غداً.
وعززت عودة لاعبي المنتخب الأولمبي وعدد من المصابين، على رأسهم البرازيلي ماجراو ومحمود خميس، صفوف “العنابي” الذي أصابته الخسارة الأخيرة أمام عجمان بصدمة كبيرة، جعلت الجميع من جهازين إداري وفني ولاعبين يشعرون بصعوبة الوضع الحالي للفريق وضرورة الخروج منه.
ويفقد الوحدة جهود 5 لاعبين فقط في المباراة، هم محمد الشحي الذي أجرى جراحة في الحوض قبل أيام قليلة بألمانيا، التي يتواجد فيها أيضاً زميله خالد جلال للتأهيل، بجانب طلال عبد الله، ومحمد أحمد قاسم اللذين يخضعان للتأهيل، واللاعبون الأربعة خارج الحسابات حتى نهاية الموسم، وعبد الله صالح للإيقاف بسبب الإنذار الثالث الذي ناله في لقاء الجولة الماضية.
وهي المرة الأولى التي تقتصر فيها الغيابات على هذا العدد القليل، والتي كانت تتراوح من بداية الموسم بين 9 و16 لاعباً، بشكل شبه دائم، وهو ما أدى إلى تراجع الفريق إلى الوضع الحالي، خاصة أنه اعتمد على عدد كبير من اللاعبين الشباب الذين تنقصهم الخبرة الكافية، بجانب عدم الثبات على تشكيلة واحدة من مباراة إلى أخرى.
وقال العُماني محمد الشيبة مدافع الفريق إن علينا كلاعبين الخروج من المأزق الحالي الذي يعيشه الفريق، رغم أن الظروف العديدة التي تمثلت في النقص الحاد في عناصر الخبرة واللاعبين المؤثرين من بداية الموسم، وحتى الفترة الاخيرة من الأسباب الرئيسية، حيث اعتمد الفريق على عدد من الوجوه الشابة التي لم تقصر في القيام بدورها.
وأضاف: مباراة دبي ستكون قوية وصعبة، وتعتبر مصيرية بالنسبة لمضيفنا والوحدة أيضاً، لأن موقعنا في الترتيب ليس مطمئناً، بالإضافة إلى أن الوحدة كنادٍ كبير، وبما يملكه من قدرات، لابد أن ينهي الموسم في مركز متقدم على الأقل بين الأربعة الكبار.
وتوقع الشيبة أن تكون المباراة مفتوحة، لأن الشعار المرفوع من طرفيها، هو الفوز فقط، معتبراً أن عودة لاعبي المنتخب الأولمبي وعدد من المصابين في الفترة الماضية، يمثل الدعم الكبير للفريق، وسيكون له تأثيره الكبير على الأداء والنتائج، ليس في لقاء دبي فقط، بل كل ما تبقى من مباريات الموسم الحالي.
وأوضح أن حظوظ الوحدة قائمة وبشدة في بطولتي الكأس والخليجية ولن يتنازل اللاعبون عنهما، بجانب تحسين وضعهم الحالي في الدوري.
وأضاف: لقد كان العمل في الفترة الاخيرة جاداً وكبيراً في التدريبات التي شهدت وجود عدد جيد من العناصر المؤثرة، وأنا على ثقة كبيرة بأن شكل الفريق سوف يتغير نحو الأفضل بدءاً من لقاء الغد الذي ندرك تماماً صعوبته، ونملك الرغبة والاصرار على تجاوزه بسلام، حتى يكون بمثابة انطلاقة جديدة صحيح أنها ستكون متأخرة لكنها مطلوبة بشدة.
وعن وضع خط الدفاع قال الشيبة: كرة القدم مثلما فيها الفوز أيضاً، هناك الخسارة التي يجب أن نتقبلها، والسبب ليس الدفاع في الوحدة بالذات في لقاء عجمان الأخير، لأن الاخطاء الفردية للمدافعين لم تكن حاضرة بكثافة، لكن الخلل في المنظومة الدفاعية ككل، لأن الفريق عندما يفقد الكرة، يجب أن يبدأ الدفاع من الهجوم ثم الوسط، وعندما لا يقوم الخطان بدورهما الدفاعي يكون العبء أكبر على الدافع, وبالتالي يقود إلى نتائج غير مرضية، وكما أن فقدان عدد للاعبين للخبرة ساهم في هذا الوضع الذي أعتقد أنه سوف يتغير في الفترة الماضية.
وكشف الشيبة في ختام حديثه أنه لن يتردد أبداً في البقاء ضمن صفوف الوحدة لموسم جديد إذا ما رغب النادي في ذلك، لأنه رغم الظروف العديدة التي واجهت الوحدة هذا الموسم لكنه يجد نفسه فيه، مبيناً أن الظروف التي تكالبت على الوحدة هذا الموسم لو مرت على أي نادٍ آخر بخلافه لكان الآن في قاع الدوري ينتظر هبوطه للهواة.
يذكر أن إعارة الشيبة من الوصل إلى الوحدة تنتهي بنهاية الموسم الحالي الذي يعتبر أيضاً نهاية المطاف للبرازيلين ماجراو وهوجو وبيانو ما لم يرغب النادي في التجديد لأحدهما لموسم قادم.
عدد اليوم
