حديقة زعبيل وجهة ترويحية وترفيهية فريدة في دبي

حديقة زعبيل واحدة من الحدائق العامة في دبي، التي تطلق مفهوم الاستجمام والراحة المعقودة بالمتعة من خلال مرافقها الواسعة غير مقتصرة على وجهة ترفيهية واحدة، إنما تضم الكثير من العناصر التي تسر النفس، فتجلي عندها كل ما يعكر صفوها وما يعتريها من ضغوط، وهي بمثابة محطة مهمة للترويح عن النفس عند السير بين ثناياها والتمتع بمرافقها الجميلة. تقع حديقة زعبيل في منطقه الكفاف بالقرب من المركز التجاري العالمي في قلب مدينة دبي بمنطقة زعبيل، وتبلغ مساحتها الإجمالية 47 هكتاراً، حافلة بالخضرة والظلال في تنوع يضفي جمالاً وبهاءً يخدم المظهر العام الذي يتمتع به الموقع. وهي مقسمة إلى ثلاثة أقسام هي المنطقة (أ) و(ب)، و(ج)، وتتصل هذه الأجزاء ببعضها بعضاً عن طريق جسرين معلقين للمشاة وقطار داخلي. تعتبر حديقة زعبيل إحدى أهم المشاريع المتميزة التي قامت بلديه دبي بإنجازها وبتكلفه مقدارها 200 مليون درهم، نظراً لموقعها المتميز ومكوناتها وعناصرها الفريدة، كما أنها تعتبر مشروعاً حضارياً متميزاً، حيث تضم الحديقة بعض مفردات الترفيه الجديدة التي تنفرد بها عن غيرها من الحدائق العامة في دبي، حيث تحتضن مركز التكنولوجيا والرياضة، والترفيه، وساحة الاحتفالات، ونظام المجموعة الشمسية، والعديد من المرافق المتنوعة، مما يجعلها ذات نمط خاص وطابع فريد. مرافق الحديقة وتحتوي الحديقة على سبع بوابات رئيسية موزعة على ثلاث مناطق، كما صممت البنية التحتية للحديقة بحيث يتم توظيفها لتكون جذابة، وتتضمن تشكيلة واسعة من المرافق مثل ساحة الاحتفالات، ونظام المجموعة الشمسية، ومجمع المطاعم على جانب البحيرة، ومبنى معرض وكافتيريا وبحيرة واسعة، وساحة ألعاب للتسلق، وملعب للكريكت، ومسرح مفتوح، إضافة إلى الخدمات الرئيسية من (7) مداخل و(10) دورات المياه وجسرين يربطان أقسام الحديقة الثلاثة، حيث تتضمن الحديقة ثلاثة أقسام هيA B C، حيث يتميز كل قسم بمجموعة مختلفة من الخدمات الترفيهية والخدمية، حيث نجد المسرح الرئيسي، وهو ويقع في قلب الحديقة A، ومخصص لاستقبال الفعاليات التي تعرض في الهواء الطلق، وكما نجد مدرجاً يستوعب 2400 شخص، وهو مزود بالإنارة الكافية خلال الليل وموصل بطاقة كهربائية تتسع لاستقبال الأجهزة الصوتية والضوئية كافة. وعادة ما يخصص هذا المسرح للفعاليات التي تنظم من قبل بلدية دبي خلال المناسبات المتنوعة من مهرجانات وأعياد، بالإضافة إلى تخصيصه للمستثمرين الراغبين في استضافة العروض العالمية المسرحية أو الموسيقية، كما يحتوي على غرفة لتبديل الملابس ومخزن. مسرح ومنطقة ألعاب والجزء أو القسم الآخر من الحديقة وهو C والذي يعتبر المسرح المفتوح الذي يرجع تاريخ موقعه الحالي إلى منطقة إقامة الأعراس الرسمية لكبار شخصيات الدولة، حيث تم تصميم المسرح بطريقة تسمح باستضافة وتنظيم أعراس للجمهور سواء كانت فردية أو جماعية، وأيضاً استضافة موروثات الشعوب التقليدية من رقصات وأهازيج واستعراضات فلكلورية. أما منطقة ألعاب الأطفال، فتقع بالقرب من البوابة رقم 1، وبها مجموعة من الألعاب الثابتة التي من خلالها يتعرف الطفل إلى مجموعة من المهارات الحركية مثل التسلق والتزلج والتأرجح والعبور من خلال قنوات واللعب الجماعي بالرمال وحركة الدوران، وهذه المنطقة مخصصة للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات، كما تم تأمين الظل وأماكن الجلوس والإضاءة. وفي منطقة ألعاب التسلق الواقعة في المنطقة B يجب على الزائر أن يكون مستعداً للمغامرة، حيث تم تصميمها لترضي فئة الشباب فوق 12 سنة في تحديهم لقدراتهم الجسدية وتخطي الصعاب، حيث تم توزيع الألعاب الإحدى عشرة المتوافرة في هذه المنطقة بطريقة تفاعلية مع هذه الفئة العمرية، حيث يستطيع الشاب أو مجموعة من الشباب اللعب الفردي أو الجماعي والتسابق نحو الوصول إلى نقطة النهاية في أسرع وقت ممكن، متجاوزاً الصعاب والمعوقات الموضوعة كافة بطريقة آمنة، لذلك لا يسمح باستخدام تلك المنطقة من دون إشراف مباشر من أولياء الأمور، حيث تم تسوير تلك المنطقة بسور ووضعت له بوابة حديدية شبيهة ببوابات القلاع و أرضيتها مغطاة بمادة المطاط، بحيث تكون آمنة بالنسبة للأطفال الذين يلعبون بها، وجميع الألعاب معمولة ضمن المواصفات العالمية للسلامة. منطقة المطاعم كما تتوافر في هذا القسم من الحديقة A3 أكشاك للمرطبات تقدم للزائر مرطبات ووجبات باردة وسريعة، وهي عبارة عن مباني دائرية الشكل ومصممة بشكل جميل وتحتوي على حائط خارجي من الطابوق الزجاجي الملون. ووفرت مقاهي متنوعة للزوار، إلى جانب مساحة لخدمة الإنترنت. وعلى ناحية من البحيرة يتربع المطعم الرئيسي للحديقة والذي يقدم مجموعة مختلفة من الأطعمة التي ترضي أذواق الجمهور كافة من أطعمة عربية وصينية وهندية وأوروبية، إلى جانب العصائر الطازجة والمأكولات السريعة، كما تنقسم الجلسات بالمطعم إلى قسمين قسم داخلي مكيف وآخر خارجي كشرفة من الجزء الداخلي، وكلا القسمين يطل على البحيرة لاستمتاع الزوار بمنظر البحيرة أثناء تناولهم الوجبات، ويحتوي المطعم على مدخلين، أحدهما من جانب البحيرة، والآخر من البوابة رقم 6 ، حيث يكون الدخول من هذا الباب عن طريق منحدر يمر فوق الماء. ويتميز هذا القسم من الحديقة بوجود صالة مغلقة ومكيفة مساحتها 200 متر مربع، وهي متصلة بمخزن كبيرة، مساحتها 50 متراً مربعاً، وهي عبارة عن مبنى يحيط بالنافورة الدائرية بالقرب من البوابة رقم 3 وتحتوي على كشك، وجدرانها على شكل بيضاوي موازٍ لشكل النافورة البيضاوية وتكون من الزجاج، أما بقية الحائط والسقف فيكون مغطى بقطع ألمنيوم، وهذا المعرض مخصص لاستقبال أنواع المعارض الفنية والحرفية والثقافية كافة، إضافة إلى المعارض العلمية المتخصصة في نشر المعرفة أو أي معارض أخرى ذات علاقة. مرافق رياضية كما تضم حديقة زعبيل نادياً رياضياً صحياً، والذي يعد معلماً من معالم الحديقة المستقبلية، وهو أحد المشاريع الاستثمارية من قبل القطاع الخاص، ويقدم هذا المشروع مجموعة من الخدمات الصحية الرياضية للجنسين، من تمارين رياضية إلى برامج النحافة والتخسيس، إلى مختلف أنواع الساونا وبرامج الاسترخاء، هذا النادي مزود ببوابة خاصة يستطيع الزائر من خلالها الوصول للنادي من دون عناء، حيث يقع بالقرب من البوابة رقم 2. كما يعد ملعب الكريكيت أحد المعالم الرئيسية التي تميز الحديقة B حيث بني ليخدم الشرائح الرياضية كافة التي تهتم بتلك اللعبة مزوداً بإضاءات كافية تسمح باللعب في الفترات المسائية، كما خصص هذا الملعب لتنظيم دورات محلية ودولية حسب الجهات التي ترغب في استغلال هذه الخدمة المتوافرة بالحديقة. ويقع هذا الملعب بالقرب من البوابة رقم 7 وهو محاط بجدار سلكي بارتفاع 8 أمتار، وقد جهز بإضاءة كافية تكفي للعب أثناء الليل. ويحيط بالحديقة A من الخارج مضمار للمشي الرياضي يبلغ طوله 2.5 كيلو متر، حيث تم إنشاؤه بطريقة علمية تساعد مستخدميه على المشي لمسافات طويلة من دون الشعور بألم في القدم والمفاصل، وذلك لما يحتويه هذا المضمار من تقنية في الإنشاء تعتمد على امتصاص الصدمات الموجهة للمفاصل نتيجة ارتطام القدم بالأرض، هذا المضمار مزود بإضاءات كافية للفترات المسائية، وهو مفتوح للجمهور 24 ساعة على مدار العام. متاهة المجموعة الشمسية من المعالم الأخرى التي يمكن أن يتوقف عندها الزائر هي معلم بوابة النجوم، وهي أيضا تعد من معالم الحديقة المستقبلية وأحد المشاريع المستقبلية الاستثمارية من قبل القطاع الخاص، حيث ترتكز فكرة بوابة النجوم على خمس قباب، نصفها العلوي ظاهر، ونصفها السفلي تحت الأرض، متصلة ببعضها بعضاً عبر أنفاق مكيفة مخصصة للمشاة، ويقع بالقرب من البوابة رقم 4، وكل قبة منها تخصص لتقديم أنشطة ترفيهية علمية مختلفة. أما متاهة المجموعة الشمسية فهي تعتبر جزءاً من موضوع التكنولوجيا المتقدمة للحديقة، وتهتم باكتشاف الفضاء وبوجه خاص والسفر خلال المجموعة الشمسية، وتم توزيع كواكب المجموعة الشمسية داخل هذه المتاهة، وذلك بغرض تعريف الطفل على المجموعة عندما يكون منشغلاً باللعب مع زملائه “لعبة السفر خلال المجموعة الشمسية”، حيث تفرض قوانين اللعبة على كل لاعب أن يحدد موقعه بتلك المتاهة، وذلك لغرض التعرف إليه وإرشاده للخروج قبل الفريق الثاني، وبذلك عليه قراءة التعليمات الموجودة في المتاهة، وتحديد الاتجاهات، والتحرك من كوكب إلى آخر، وفي الاتجاه الصحيح. كما تحتوي هذه المتاهة على نظام الصوت مما يوحي للأطفال بوجودهم في الفضاء، وتظهر المتاهة رؤية تجريدية للمجموعة الشمسية والكواكب المتنوعة. ومن الملامح التي تتميز بها حديقة زعبيل نجد عدداً من المجسمات التي تعكس لنا معالم بعض الدول، حيث وصل عددها حتى الآن إلى 13 معلم مدينة من مختلف دول العالم، ويعتبر مجسم جنيف رمزاً لمدينة جنيف، وتحتوي هذه الساحات على نصب فني على شكل نافورة، ومجموعة من النباتات المنتشرة حولها. كما نجد مجسم إسطنبول: وهو عبارة عن حائطين متقابلين، بينهما أربعة أحواض مائية ذات طابع جمالي مميز يعكـس الربط بين مدينة إسـطنبول التاريخية ومدينة دبي، وأيضاً مجسم جولدكوست، حيث تعكس السياحة الشاطئية في هذه المدينة الأسترالية، وهو على شكل موجة ماء يعلوها حيوان الكنغر. والعديد غيرها .