الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المشغولات الفضية تتحدث بلغة الثراء والجمال

المشغولات الفضية تتحدث بلغة الثراء والجمال
28 مارس 2011 20:34
تبقى المشغولات الفضية أينما كان استخدامها ووظيفتها، لها قيمة مادية وفنية بما تحمله من تفاصيل إبداعية خلاقة أبدع فيها الحرفيون المهرة في تحويل قطعة من معدن الفضة إلى أوان تلبي احتياجات المرء الحياتية، ومتطلباتهم اليومية، إلا أن هذه المشغولات تعكس أيضا بصمة الفنانين وحرفيتهم العالية في تحول هذه القطعة من آنية المعدن إلى تحفة فنية رائعة، في عملية تشكيلها وتطعيمها بالنقوش والزخرفة التي منحتها قدرا من القيمة والجمال. حيث يبدع صائغو الفضة في صناعة أشياء فنية كثيرة من هذا المعدن. ومن خصائص الفضة أنها تعكس 95% من الضوء الذي يقع عليها، مما يجعلها أكثر الفلزات لمعانًا كما أنها قابلة للطرق والسحب ولتشكل وفق أنماط عديدة كما أنها موصل جيد للحرارة والكهرباء أفضل من أي فلز آخر. وأن الفضة مثل الذهب لا تتفاعل كيميائيًا مع معظم المواد. يتضمن إنتاج قطعة من الآنية الفضية العالية الجودة عدة خطوات. تبدأ العملية بتصميم يعده فنان. وانطلاقا من مخطط التصميم يصنع العامل الحرفي أداة من الفولاذ تسمى القالب الذي يشكل صفائح المعدن على هيئة الأشكال المطلوبة. ثم تهذب الأشكال وتصقل لإزالة أية خشونة، وتلمع عدة مرات لإظهار الفلز الطبيعي، ويتم حك القطعة بمسحوق يسمى “الروج” لإظهار لمعانها وإضاءتها. وبعد معاينة القطعة والتأكد من أنها خالية من الشوائب يتم لفها بقطعة من البلاستيك بإحكام حتى لا تتعرض للهواء. وقد أنشأت دار بريفوركا عام 1820 المهتمة بتقديم مشغولات من الفضة على يد مؤسسها جان بويفوركا الذي قام في العشرينات بتطبيق شغفه بالتفكير المعاصر والتصميم الجريء على صياغة الفضة وكان والدية لويس فيكتور من الشغوفين في جمع قطع الفضة الموجودة الآن في متحف اللوفر والتي أصبحت مصدر الهام لمجموعة من الحرفيين ذوي المهارات العالية ويعود تاريخ ضيافة الشاي والقهوة إلى عام 1756 حيث أتى بها فرانسوا توماس جيرمان صائغ الفضة البارع الذي كان يعمل بتوصية من ملوك فرنسا في عهد الملك خوسية الأول ملك البرتغال آنذاك ويقوم على صناعة مجموعة لويس الخامس عشر المصنوعة من الفضة الصلبة وخشب الأبنوس، عدد كبير من الحرفيين مثل العاملين في الصقالة والنقاشة والتلميع وتطبيق دمغات المصوغات حيث استغرقت صناعتها 1000 ساعة عمل وقد استخدم الحرفيون تقنيات عالية لانتاج مثل هذه القطع الفنية المتميزة في تفاصيلها. وكل المشغولات المعدنية بحاجة إلى عناية حتى تدوم القطعة وتحافظ على شكلها وبريقها ولمعانها، فالأواني المعدنية الفضية أو حتى الذهبية يجب تنظيفها بعد استعمالها مباشرة باستخدام الماء والصابون وتجفيفها مباشرة من الماء، ثم وضعها في مكان جاف بعد لفها بقطع قماش ناعمة، أو يمكن وضعها في فترينة في غرفة الطعام فتكون كقطعة جمالية تمنح المكان الثراء والجمال.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©