لجنة من فناني مصر للدفاع عن حرية الإبداع

تسببت نتائج الانتخابات البرلمانية المصرية والتي ظهر فيها بوضوح تنامي التيار المتشدد وحصوله على الأغلبية في حالة من الخوف والقلق بين أوساط الفنانين والمبدعين من فرض رقابة دينية على الابداع، لذلك اجتمع عدد من أبرز المبدعين وشكلوا لجنة تحمل اسم «الدفاع عن حرية الإبداع» لوضع أسس وقواعد للحفاظ على حرية الإبداع، بعدما أثارت تصريحات التيارات الدينية قلقاً واسعاً في الأوساط الفنية والإبداعية على مستقبل الفن والفنانين. وتضم اللجنة عناصر سينمائية كبيرة على رأسهم ليلى علوي والمنتجة إسعاد يونس والمخرج داوود عبدالسيد وسيد خطاب، رئيس جهاز الرقابة، وعماد أبوغازي وزير الثقافة السابق. وقال المنتج محمد حسن رمزي لـ»الاتحاد»، إنه اجتمع بالمنتج محمد العدل والمخرج داوود عبد السيد لتشكيل لجنة من السينمائيين، للدفاع عن حرية الإبداع بهدف وضع أسس لحرية الإبداع ومنع أي ضغوط تواجه الفن والفكر مطالبا التيارات الدينية بالكف عن التصريحات المستفزة ووصفها بأنها مسيئة. وأعرب رمزي عن تخوفه الشديد على مستقبل الفن والفنانين. وقال: من الممكن أن يترك الفنانون مصر ويهاجروا خارج البلاد إذا تمكنت التيارات الدينية من فرض سيطرتها على مجالات الإبداع، مشيراً الى أن الأمور لا تبشر بخير أبداً، وكل يوم تصدر تصريحات جديدة مستفزة تدلل على أنهم غير فاهمين لما يصرحون به. وطالب محمد حسن رمزي هذه التيارات بأن تعدل عن توجهها خشية أن تحدث اضطرابات، مؤكداً أن اتجاهاتهم ضد أغلب الشعب المصري الذي يريد ممارسة حرياته في صورة معتدلة وبسيطة، ويستخدم وسائل ترفيهية كالسينما والمسرح. وقال المنتج محمد العدل إنه تم عقد اجتماع مبدئي بين بعض العناصر السينمائية لتأكيد حرية الثقافة كاملة رافضين العبث بها من جانب أي وزير جديد أو حكومة جديدة أو تيارات مختلفة، مؤكداً على حرية الثقافة والإبداع التي يعتبرها الحضارة الحقيقية للبلاد. وأضاف العدل: نحن نمتلك ثقافة متراكمة من أيام الفراعنة مروراً بالحضارة الإسلامية والقبطية والعربية وليست ثقافة أحادية، ومن الصعب التهاون والتنازل عن تلك الحضارات بأي شكل.