أعداد متزايدة من المقاتلين الأجانب تتجه إلى باكستان

ذكرت صحيفة ''نيويورك تايمز'' أمس، نقلا عن مسؤولين ومصادر في الاستخبارات الاميركية والجيش الاميركي، أن أعدادا متزايدة من المقاتلين الاجانب توجهت الى باكستان للانضمام الى المسلحين المرتبطين بتنظيم ''القاعدة'' في مناطق القبائل الباكستانية· وأوضحت الصحيفة أن عشرات الاشخاص من أوزبكستان ودول الغرب العربي والخليج العربي انتقلوا الى باكستان خلال الاشهر الأخيرة لتعزيز قوات ''القاعدة'' المساندة لتمرد حركة ''طالبان'' في أفغانستان المجاورة، فيما انخفضت أعداد المقاتلين الاجانب الذاهبين إلى العراق · ونقلت عن المسؤولين قولهم إن ذلك '' يعكس تغييراً يجعل باكستان وليس العراق المقصد المفضل لبعض المتطرفين السنة القادمين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى للقتال ضد الغرب''· وصرح مسؤول أميركي في وزارة الدفاع بأن عدد المقاتلين الاجانب المتجهين إلى باكستان ارتفع من دخول اعداد قليلة الى ''تدفق متواصل''، خاصة بعد ان خفضت الحكومة الباكستانية عملياتها في مناطق القبائل في شهر مارس المضي واطلقت محادثات مع الزعماء المحليين على أمل وقف النشاطات المسلحة· وصرح قائد قوات حلف الاطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد ماكيرنان بأن الوضع تدهور في المناطق القبلية الحدودية المتاخمة لأفغانستان شمال-غربي باكستان، حيث يتمركز يتمركز فيها مقاتلو القاعدة والمتمردون المحليون· وقال ''إن الحدود المليئة بالثغرات سمحت للجماعات المسلحة بحرية أكبر في الحركة وإعادة التزود بالامدادات عبرها للسماح للقيادة بالاحتفاظ بمعاقل اقوى وتزويدها بالمقاتلين عبر الحدود''· في غضون ذلك، أعلن مسؤولون باكستانيون أن مئات من مسلحي أحد فصائل حركة ''طالبان'' الباكستانية حاصروا أمس الأول مركزا للشرطة وقوات فرض القانون في منطقة قبلية شمال-غربي باكستان، فيما وقع فصيل آخر في منطقة قبلية مجاورة اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية· وأوضح مسؤول أمني أن أكثر من 300 مسلح لفصيل الزعيم المتشدد بيعة الله محسود احتجزوا رجال شرطة وأمن داخل المركز المحاصر في بلدة هانجو بإقليم الحدود الشمالية الغربية المضطرب بعدما اعتقلت الشرطة سبعة من رفاقهم وطالبوا بإطلاق سراح المسلحين· قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس إنه تم إرسال كتيبة من الجيش الباكستاني إلى المنطقة للتعامل مع الموقف· وقد وقع فصيل الزعيم المتشدد منجل باغ اتفاق سلام مع الحكومة في منطقة خيبر مساء أمس الأول· وقال المسؤول الحكومي البارز طارق حياة إن باغ قبل بموجب الاتفاق وصاية السلطات على المنطقة، مقابل مقابل إطلاق سراح نحو 100 من مقاتليه اعتقلتهم السلطات خلال عملية أمنية بدأت عقب محاولة المسلحين المتشددين فرض حكم ''طالبان'' على مدينة بيشاور عاصمة الإقليم· إلى ذلك أعلن مسؤولون إقليميون في بيشاور مقتل ستة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح جراء انفجارات ثلاثة ألغام أرضية أمس في منطقتي كورام وكاش القبليتين بمحاذاة الحدود الأفغانية· على الصعيد السياسي اشتبك محامون معارضون ونشطاء سياسيون مع قوات الشرطة أثناء تظاهرة أمام مقر المحكمة العليا في العاصمة إسلام آباد للمطالبة بإعادة كبار القضاة الذين عزلهم الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف في شهر نوفمبر الماضي، إلى مناصبهم·