الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يحذر من حرب «هائلة» مع تركيا إذا تدخلت بالموصل

العراق يحذر من حرب «هائلة» مع تركيا إذا تدخلت بالموصل
1 يوليو 2016 00:42
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، من حرب وصفها بأنها ستكون هائلة في حال تدخلت تركيا أو تمددت في مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق، وتراجع عن برنامجه للإصلاح الوزاري مؤكداً أنه «ليس مصرا» عليه. وخلال جلسة حوارية عقدها رئيس الوزراء مع عدد من الإعلاميين العراقيين، وصف العبادي مخاوفه من أطماع تركية في الموصل بأنها حقيقية، موضحاً أن أي تدخل تركي في الموصل سيؤدي إلى حرب هائلة إلى جانب الحرب على «داعش». وأضاف أن «مخاوفنا من الأطماع التركية في الموصل حقيقية». ورغم الانتقادات والاتهامات التي وجهت سابقا لميليشيات «الحشد الشعبي»، قال العبادي إن كافة المدن والجبهات بما فيها الموصل مفتوحة أمام الجيش ومن أسماهم «متطوعي الحشد الشعبي»، وأنه لا يوجد ما يمنع من مشاركتهم في أي معركة. وأشار إلى ضرورة محاسبة شيوخ العشائر الذين انضموا أو أيدوا «داعش». وذكر أن» عملية تحرير شمال بيجي بدأت من دون إعلان، ومازالت مستمرة وأن خسائر «داعش» في الفلوجة وأطرافها كانت هائلة جدا، وأن «رتلاً إرهابيا كان يحاول الهروب من قواتنا في الصحراء ليل أمس الأول تم القضاء عليه بوساطة الطائرات». وأعرب العبادي عن استغرابه من شائعات حول وجود 700 سيارة تحمل عناصر «داعش» في الفلوجة، وقال «كانت هناك مجموعة من السيارات للتنظيم وتم إبادة الدواعش الذين حاولوا الهرب، بعد أن حوصروا». ونفى «ادعاءات البعض بالسماح لخروج الإرهابيين ووجود حوار معهم». وأكد العبادي أنه «ليس مصراً» على إجراء التغيير الوزاري الذي أعلن عنه مؤخراً، لأن البلاد تحتاج إلى استقرار سياسي يرضي جميع الأطراف. وقال إن هناك جولة مباحثات ستعقد مع القوى السياسية، لترشيح بدلاء عن الوزراء الذين قدموا استقالاتهم. وأكد أن الحكومة ستحاسب من أساء للمدنيين الأبرياء وأن «قوات الحشد مرتبطة بالحكومة العراقية، وهي ضمن التنظيمات العسكرية المقاتلة». من جانبه أكد السفير الأميركي في العراق ستيوارت جونز أمس، أن طائرات التحالف الدولي قامت بالمشاركة في الضربات الجوية التي استهدفت أرتال تنظيم «داعش» الهاربة من الفلوجة. وقال في ندوة للإعلاميين بمقر السفارة في بغداد، إن طائرات التحالف الدولي شنت ضربات جوية، استهدفت أرتال «داعش» قرب عامرية الفلوجة. وأضاف أن «داعش بدأ يتلاشى في العراق، والأراضي التي كانت تحت سيطرته تتقلص يوماً بعد آخر». على صعيد آخر، قالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن إيران و«حزب الله» اللبناني ومليشيات «الحشد الشعبي» و«القيادات السنية المرتبطة بمشروع إيران التوسعي في المنطقة»، يتحملون المسؤولية عن إراقة الدماء البريئة في العراق وسوريا ومعاناة الملايين من مواطنيهما. وأضافت أن محاولة تضليل الرأي العالمي وإشاعة أكذوبة محاربة الإرهاب في العراق وسوريا باتت مكشوفة، وأن الكم الهائل من الجرائم المرتكبة والنفس الطائفي، يبين زيف تلك الادعاءات. من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع العراقية إن أكثر من 150 عنصراً من «داعش» قتلوا بضربات جوية دمرت أيضاً نحو 260 آلية خلال محاولة المتشددين، الفرار من الفلوجة. وأظهرت صور وزعتها الوزارة عشرات الشاحنات الصغيرة وسيارت أخرى محملة بالأسلحة الثقيلة والأعتدة، وبراميل وقود ومواد تموين ومولدات كهربائية وفرشا وأغطية، وجثث مسلحين متناثرة في منطقة صحراوية. وقال قائد طيران الجيش الفريق حامد الماليك «عثرنا على رتل داعش مهزومين، وأكثرهم من الأجانب الذين رفضوا الاستسلام»، مضيفا أن «الرتل بدأ يسير ويهاجم قطاعاتنا». وفي السياق، قال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي «هناك محاولات يائسة من الإرهابيين للهروب من مناطقهم جنوب الفلوجة وشرق الرمادي إلى مناطق لا تشهد عمليات عسكرية وهي القائم الحدودية مع سوريا، وكذلك منطقة الثرثار للوصول إلى الموصل». وبحسب العمليات المشتركة، فإن طيران التحالف لم يشترك بداية بعمليات القصف، لكنه اشترك صباح الأربعاء. وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي إن «التحالف الدولي تحجج بوجود عائلات في القافلة ورفض استهدافهم، لذا توجه طيران الجيش العراقي لملاحقتهم». وفي الموصل بمحافظة نينوى قال شهود عيان إن الموصل تتعرض لانتشار غير مسبوق لعناصر «داعش» بالشوارع، وخصصت لتفتيش المارة والسيارات بحثا عن الهواتف النقالة الحديثة، بعد بث كتائب الموصل لفيديو عن الأوضاع داخل المدينة. وأشار السكان إلى أن «التنظيم اعتقل 33 مدنياً في حي الزهور والمجموعة الثقافية، وأنه يواصل حملة اعتقالات واسعة تستهدف المدنيين بنفس التهمة داخل أحياء وأزقة الموصل». على صعيد متصل قصفت قوات البيشمركة مقرات «داعش» شمال الموصل، وقال مصدر في وزارة البيشمركة، إن» قوات البيشمركة قصفت منطقة شلالات الموصل وقرية عمر قابجي التي تخضع لسيطرة التنظيم»، مضيفا أن القصف المدفعي أسفر عن مقتل 20 «داعشيا». وفي بغداد، قتل 7 أشخاص وأصيب 15 آخرون بتفجير نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفاً في سوق تجارية بمنطقة الشرطة الرابعة جنوب العاصمة. كما قتل 3 مدنيين وأصيب 9 آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة البكرية غرب بغداد. وفي صلاح الدين، أعلن مصدر عسكري أن القوات الأمنية تسيطر على قرى الرمضانيات شمال ناحية تلول الباج شمال بيجي وهي آخر قرى المحافظة. وقال إن» القوات العراقية أصبحت على بعد 5 كم عن مفرق قضاء الحضر جنوب الموصل والقريب من مفرق ناحية القيارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©